من الحزب

الرفيق حسان عاكف في ضيافة حزب العمال المجري

في التاسع عشر من تموز الماضي إلتقى وفد من الحزب الشيوعي العراقي ضم الرفيق حسان عاكف عضو المكتب السياسي، و الرفيقين مؤيد و د.علي الخالدي من منظمة حزبنا في المجر، في مقر حزب العمال المجري في بودابست بالرفيقة مرينا بيلايفا رئيسة العلاقات الخارجية للحزب والرفيقة فوكارش شوشانا نائبة الرئيس للشؤون الداخلية. واستعرض الطرفان أوضاع حزبيهما ونشاطاتهما على الصعيد الداخلي وعلاقاتهما مع اﻷحزاب الشقيقة بما يفيد وحدة اليسار من أجل توطيد السلم والتعايش بين الشعوب وضد التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والاحزاب.
من ضمن ما عرضه الرفيق حسان، بعد تقديمه عرضاً للاوضاع السياسية في العراق، تجربة الحزب الشيوعي العراقي في تعامله مع موضوعات التحالفات بواقعية ومن منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية والظروف الموضوعية والذاتية التي يمر بها الوطن، فإستطاعت جهوده ان تخلق أجواءً مناسبة شجعت على جمع قوى واطراف وشخصيات وطنية ديمقراطية تحت سقف التيار الديمقراطي، الذي خاض إنتخابات المحافظات متحالفاً مع اطراف جديدة اخرى، محققا نتائج إيجابية نوعاً ما. ووصف هذه النتائج بأنها تدعو إلى التفاؤل في التحضير لانتخابات مجلس النواب التي من المؤمل أن تجري في مطلع العام المقبل، معولاً على ما استطاع التيار من جمعه وعلى همة ونشاط القوى السياسية الديمقراطية والعلمانية لتحقيق المزيد من النجاحات على طريق وضع البلاد على سكة التطور الديمقراطي الحقيقي. كما تناول التحرك الجماهيري في بلدان المنطقة والذي حمل مطاليب سياسية وإقتصادية ومعاشية ترفض منحى التيار الواحد واللون الواحد. وأشار الى دور الشيوعيين العراقيين التضامني الداعم لهذه التحركات التي يصب في صالح التطور الديمقراطي والتقدم واﻹصلاح الذي تنشده شعوب منطقة الشرق اﻷوسط، بما يخدم مصالحها الوطنية ويقوي مسار قواها المدنية والديمقراطية، وبضمنها القوى اليسارية. وعرض للمضيفين ما صاحب الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل أربع سنوات في ظل قانون انتخابي مجحف. كما تطرق الرفيق حسان في حديثه الى جوانب من حياة الحزب الداخلية والطريق الصعب الذي يسير عليه في تحقيق إستراتيجية الوصول الى الوطن الحر والشعب السعيد .
من جانبها تحدثت الرفيقة بيلايفا عن تفاصيل برنامج حزب العمال المجري بين صفوف الطبقة العاملة من أجل الضغط لتشريع قانون إنتخابات يضمن حقوق اﻷحزاب الصغيرة ويضع حداً لسطوة اﻷحزاب اليمينية التي جاءت بعد سقوط النظام اﻷشتراكي وفرضت على الشعب المجري ما لا طاقه له، خصوصاً بعد بيع مصانعه الكبيرة والصغيرة للإحتكارات اﻷوروبية التي ألقت بالآلاف من اﻷيدي العاملة في سوق البطالة، في الوقت الذي درّت به على خزينة الدولة المليارات التي سرعان ما تبخرت بسرعة بسبب تفشي الفساد في مفاصل الدولة. وقد اعتبر الحزب اﻷشتراكي المجري نفسه الوريث الشرعي لممتلكات النظام اﻷشتراكي فسيطر على كل عقاراته وممتلكاته بعد انهيار اﻷشتراكية وباعها للقطاع الخاص، وبسرعة فائقة نمت الطبقة الرأسمالية الحاكمة وأحزابها اليمينية. وأشارت الى ما يتعرض له حزب العمال المجري من تهميش وتضييق على نشاطاته، حتى ان كوادره في الدولة يتعرضون لمضايقات وظيفية. وكمثال على ذلك ذكرت أن الحزب لم يكشف عن عضوية المغني المشهور الشاب سيبو الاّ بعد وفاته في مطلع العام الحالي لحمايته من المضايقات. واشارت الرفيقة بيلايفا الى زيادة عضوية الشباب في صفوف الحزب وسعي الحزب لكسب هؤلاء بوسائل وآليات متنوعة من ضمنها الموسيقى والغناء. ولفتت الى النجاحات التي حققها الحزب في مجالس القرى واﻷرياف وفي نقابات بعض المصانع، على الرغم من سياسة تطويق نشاطاته وضعف إمكانياته المالية. وأكدت ضرورة التشاور بين الحزبين من أجل تبادل الخبرة في مجال التنظيم والعلاقات الوطنية.
كما تطرق الوفدان الى اللقاءات والمؤتمرات التي تعقدها الاحزاب الشيوعية و العمالية على الصعد الاقليمية و العالمية، وأكدا على اهمية مواصلتها و تطوير مضامينها.