زياد الوادي, من الأسماء الفنية المهمة والتي ساهمت في تفعيل المشهد الثقافي والفني في محافظة صلاح الدين عبر ابداعاته الفنية المتواصلة ومساهماته في التلحين والعزف المنفرد على الة العود مما دفع الى الارتقاء بالذائقة الموسيقية وتأسيس فرقة كرست جهودها لمتابعة النشاطات الفنية. واستطاع الوادي أن يأسر أعجاب الجمهور بمعزوفاته ومقطوعاته الموسيقية الرائعة ليس في العراق حسب بل في دول أخرى. بعد أن تمكن من نقل تجربته المتميزة الى هناك.

سألناه أولا:

لا أدري تماما متى بدأت هذه العلاقة ولكنني منذ نعومة أظفاري وأنا أحفظ كل ما أسمعه من مقطوعات وأغان وأذكر أن أول آلة موسيقية حصلت عليها كانت عبارة عن ناي بلاستيكي وأنا في السادسة من عمري.

بالفعل هي تهذب النفس وتمنحنا الكثير من الراحة والتأمل والاستمتاع، انها فن تجريدي من طراز خاص، فأنت ترحل الى عوالم أخرى جميلة دون أن تعرف أو ترى شكل الموسيقى انما بالاستماع الى أصوات متناغمة تمنحك الفرح أحيانا وأخرى تمنحك الحنين وربما تستعيد بها الذكريات.

أول من علمني الموسيقى هو شخص من أقربائي اسمه نجاح البازي وقد أعطاني المبادئ الأولية للمقامات وكيفية العزف على آلة العود، وبعدها درست في معهد الموسيقى الأهلي في كركوك على يد الأستاذ جلال الوندي، أما من تأثرت به موسيقيا فهو فيلسوف الشرق رياض السنباطي.

هذا مؤشر جيد بالنسبة لي فالأغنية السبعينية تميزت بالنضج الموسيقي لحنا وأداء ومفردة. نعم أنا متأثر بتلك الألحان التي حلق بها طالب القرغولي وجعفر الخفاف ومحسن فرحان والعديد منهم، انها الفترة الأرقى فنيا.

ربما سأزيد عليه وأقول الحياة بدون موسيقى خطأ فادح وصحراء قاحلة، فما طعم الصباح من غير فيروز؟، وما لذة العاشق دون ان يتغنى بموسيقى الحب؟، انها لغة الروح التي لا يمكننا النطق بها الا بالموسيقى.

1 - موزارت

من عباقرة الموسيقى.. موسيقاه عبارة عن لوحات فنية ساحرة ورائعة وخالدة... تمثل الاحساس لتمزجه بالخيال محولة اياه الى حقيقة.

2- طالب القرغولي

علامة عراقية بارزة في التلحين وهو مجدد في الأغنية العراقية

3 - نصير شمه

نصير شمة عنوان للتجديد والابداع في الة العود

4 - منير بشير

يمثل المدرسة العراقية للعود

5- ياني

موسيقار عبقري أعاد لموسيقى الشعوب هيبتها وللموسيقى الكلاسيكية حضورها

6- المقام العراقي

النهر الخالد الذي ننهل منه موسيقانا

7 - الأغنية العراقية المعاصرة

رغم كل ما طرأ عليها من تشويه الا أنها تبقى مميزة ولها طعم خاص.

ربما سأكون صريحا تماما فأنا لست بعازف عود «صوليست»، أي محترف، انما أنا ملحن والعود هو أداة مناسبة للتلحين، وما قدمته من معزوفات كان محاولة لتشجيع أبناء مدينتي ومحافظتي أولا للاهتمام بالموسيقي وبذلك أجد ان ما قدمته كان نابعا من حبي الشديد للموسيقى وهذا بالتأكيد سيصل للجمهور.

من خلال عملك في النشاط المدرسي استطعت أن تحقق العديد من الانجازات الفنية التي توجت بجوائز متقدمة في المسابقات القطرية.. هلا حدثتنا عن انجازاتك ومشاريعك؟

هذا السؤال كنت أنتظره بفارغ الصبر كوني مدينا للنشاط المدرسي والقائمين عليه بالكثير ففي هذا المكان كانت أهم أعمالي وله الفضل لانطلاق الكثير من الفنانين... أهم الانجازات بتصوري هو تشكيل فرقة موسيقية حيث افتقر النشاط ولسنوات عديدة لفرقة متكاملة هذه الفرقة مجهزة بكل ما نحتاجه، أما انجازاتنا فقد حصلت على المركز الثاني في مسابقة الانشودة الوطنية من مجموع عشرين مديرية عامة للتربية ولسنتين متتاليتين وحصلت أيضا على المركز الثاني في مسابقة الابتهال الديني وكانت هذه الأعمال من ألحاني.. أما مشاريعي القادمة فهي الاستمرار في تطوير الفرقة ورفدها بالمواهب خصوصا بعد افتتاح معهدين للفنون الجميلة في محافظة صلاح الدين.

بصراحة المحافظة تحتاج الكثير لكي تشهد انفتاحا موسيقيا حقيقيا فمازالت النظرة القاصرة للفن عند الكثير وأملنا كبير بأن يكون للقصر الثقافي والمنتديات الثقافية دور في نشر الوعي الموسيقي باعتباره فنا ساميا وكذلك دور معهدي الفنون الجميلة اللذين افتتحا في بلد وتكريت في ارساء قواعد الثقافة الموسيقية وتعليمها خصوصا اذا ما عرفنا الرغبة الكبيرة لدى الشباب في هذا الفن الراقي.

الموسيقى لغة الشعوب والاحساس كفيل بترجمة ما يدور فيها من ارهاصات وانتقالات وليس من المعقول ان نسمع لحنا حزينا ونتلقاه عكس ذلك وكذلك الموسيقى التي تبعث على المرح نتلقاها كما هي تمنحنا ذات الشعور بالسعادة والفرح وبما ان الموسيقى قد تجاوزت هذه المسائل الحسية وتطورت لتكون لها أبعاد تعبيرية ورمزية حالها حال الفنون الاخرى صار لزاما على من يريد ان يفهم الموسيقى ان يسعى لفهمها عن طريق التذوق الموسيقي وهنا لها مراحل ومنها معرفة اسم المقطوعة ومؤلفها وعصرها ونوع الآلات المستخدمة هذا يأتي بالاستماع المنظم والقراءة والاستعداد لاكتشاف ابعاد الصوت ودلالته ربما يبدو الامر صعبا الا ان المران يعطينا نتائج جيدة...

وهنا أكرر أقوال الحكماء في الموسيقى والغناء قال افلاطون:»من حزن فليستمع للأصوات الطيبة فان النفس اذا حزنت خمد منها نورها فاذا سمعت ما يطربها اشتعل منها ما خمد»، فما بالنا ونحن نعاني ما نعانيه من ويلات وحزن.. بالتأكيد هي ملاذ للروح ووقود رحلتنا وصبرنا.

كل الفنون تزدهر في الرخاء والأمن والسلام وكذلك هي تنمو وتزهر في البيئة المثقفة المتعلمة التي تعطي الفنون أولوية في حياتها وتحسبها مصدر ثقافتها وازدهارها.

قدمت مجموعة من الألحان للفنان علاء السالم وقدمت عدة ألحان للفنان محمد السامر وقد تم تسجيلها وصدر البوم للعام 2014على نفقة وزارة الثقافة ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة، ولي مجموعة من الألحان تضم اناشيد وابتهالات دينية ومقطوعات موسيقية اعكف على تسجيلها، اضافة للأناشيد التي عرضت في فضائية صلاح الدين والتي تكفلت بتسجيلها الفضائية... هناك مشروع عمل بيني وبن الفنان القدير محمد السامر أتمنى أن تسمح لنا الظروف بانجازه..

تعال لحبك آني اشتاك ولشوفتك اتمنى ..لا طير بجفاك الصاح برياضي ولا غنى... اغنية الفنان الكبير ياس خضر.