ادب وفن

المثقفون مجس الوعي الجمعي ومحرضوه / مجيد خليل ابراهيم

توجهت "طريق الشعب" الى مجموعة من المثقفين العراقيين في المغترب الهولندي، بالسؤال التالي:
كيف ترى دور المثقف في الحراك الحالي؟
اجاب الشاعر ناصر الثعالبي بما يلي:
قضية مشاركة المثقفين في الحراك الشعبي لا تعني فقط وقوفهم في طابور الهتافين، والمطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية وبناء الدولة الوطنية المدنية. إنما أيضا بالتخطيط والتنضيج لشعارات الحراك الجماهيري وتدقيقها بما يتلاءم مع توجه الحراك وسلميته، وإمكانية صياغة تكتيكاته بما تتطلبه مرحلة تطور الحراك وذلك نظراً لما يملكه المثقف من خبرة ثقافية ومعرفة دستورية تجعله في مقدمة المناضلين من أجل الحرية والمساواة وسيادة القانون.
لهذا فإن أغلب الانتفاضات في تاريخ شعبنا العراقي قادها مثقفون بارزون دفعوا حياتهم ثمنا لانحيازهم المدني، أو أودعوا في غياهب السجون.
لا يدور الحديث هنا عن المثقفين المدجنين الذين تستوعبهم الأنظمة ... جاعلة منهم فرقة طبالين، إنما يدور الحديث عن المثقفين الذين وقفوا مع شعبهم مدافعين عن حقوقه وقيمه.هؤلاء الذين قادوا تظاهرات شارع المتنبي وساحة التحرير في2011 والتي قابلتها السلطة بالقمع، فهي تدرك أن الوعي الذي يحمله المثقفون خطر على سلطتها وتوجهات بعض أحزابها.
إن اعتماد الفنانين والأدباء هويتهم الوطنية ونضالهم الحازم ضد الطائفية والهويات الفرعية أفرزالتحاما جماهيريا عابرا للطوائف والإثنيات استمر طيلة حراك أيام الجمع المجيدة.