المنبرالحر

ياشعبنا انتبه اتوخى الحذرابد لاتسترجي من بارح مطر / حيدر سعيد

مع تصاعد مطاليب الحراك المدني الديمقراطي واستمراره بثبات وعزيمة لاتلين ، عاكساً للواقع المزري واستفحاله ، مشخصاً اسباب هذا التردي الذي حدده بنظام المحاصصة ، ونهجه السياسي الطائفي ، وتمادي فرسانه المتنفذين في السير بهذا النهج بالرغم من فشله باعتراف المقررين فيه ،وكيف ادى بالبلاد الى هذا المنعطف الخطير بفتحه الطريق امام الارهاب ، ليدمر المجتمع بكل ماتعنيه الكلمة من معنى ،ويغرق كل مؤسسات الدولة بالفساد الاداري والمالي ، وينشر الفوضى بدل القانون ، ليمرر فرسانه صفقاتهم التجارية على حساب المال العام .
ان نظام المحاصصة اذ يكشف فرسانه المتنفذين عن مواقفهم الرافضة للتيار المدني الديمقراطي فهم يؤكدون بما لايقبل الشك بان الحراك المدني الديمقراطي يسير بالاتجاه الصحيح ، الاتجاه الذي يكشف المستور ويعري اصحاب الفساد وقوى الردة مجتمعة ، لتجاوز نظام المحاصصة والطائفية السياسية ، من خلال مشروع الدولة المدنية الديمقراطية دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية ،الدولة التي تسير وفق اليات وقوانين ديمقراطية تضع الرجل المناسب في المكان المناسب على اساس النزاهة والكفاءة والمهنية ،لذلك فان المتحاصصين تنادوا مجتمعين بالرغم من خلافاتهم ليضعوا مطبات بوجه التيار المدني الديمقراطي اولها قانون سانت ليغو المعدل 7،1 اعقبه هجوم على التيار المدني الديمقراطي من قبل بعض فرسان المحاصصة او من ينوب عنهم ،حتى وصل بالبعض بانكار التيار المدني الديمقراطي على الساحة !!بالوقت الذي يحمل حديثه متناقضات تدلل على خوفه وهلعه من اتساع التيار المدني الديمقراطي وقوة تاثيره .
ان الحراك المدني الديمقراطي سيواصل مسيرته السلمية لاحداث التغيير والاصلاح المنشود لاحلال البديل الديمقراطي ومشروعه الدولة المدنية الديمقراطية التي تحقق العدالة الاجتماعية والمساواة والحرية ،دولة المواطنة ، بعيدا عن نظام المحاصصة الفاشل الذي لم يترك مجالا في مؤسسات الدولة الا وافسده .
ان الانتخابات القادمة على الابواب والتجربة المريرة التي عايشتها الجماهير حافلة بما يكفي لتجعل الجماهير التي شخصت فشل نظام المحاصصة ان تقف بوجه من يريد ان يكرر هذا النظام بكوارثه ثانية ، من خلال الضعط المتواصل لاحداث التغيير والاصلاح واعلان الطلاق مع نهج المحاصصة ، اما ن يتمنى من نظام المحاصصة خيرا فهو واهم ،و اما من يعتقد ان اكباش الفداء التي تتساط اليوم لنظام المحاصصة هي صحوة ضمير وليست للتغطية ، فهو مخدرمن خلال ضخ المعلومات المضللة لفرسان المحاصصة ، ومن يطلب من نظام المحاصصة ان يعطيه حلولا!!، فهو كمن يطلب من بارح مطر !!