مجتمع مدني

استثناءات قليلة تكسر نمط التحالف ذي الصبغة المذهبية والعرقية

طريق الشعب
أغلقت مفوضية الانتخابات العراقية، يوم الخميس الماضي، باب تسجيل التحالفات السياسية التي ستخوض الانتخابات في شهر أيار المقبل.
وتابع العراقيون باهتمام غير مسبوق، شأن التحالفات الانتخابية، رغبة في فهم صورة الاصطفاف والصراعات خلال الفترة المقبلة.
ورغم أن المفوضية أكدت أن لا تمديد لفترة تسجيل التحالفات، إلا أن أطرافاً سياسية ترجّح إعادة فتحه مرة أخرى.
وبحسب متابعين ومحللين، فان "التحالفات المشكلة والمعلنة حتى الآن، طغت عليها صبغة المذهبية والعرقية مع بعض الاستثناءات القليلة حيث أطلت من خلالها الوجوه نفسها المنخرطة في العملية السياسية التي يشهدها العراق منذ 14 عاما".
من بين الاستثناءات التي شهدتها هذه التشكيلات التي ستخوض الانتخابات، تحالف سائرون الذي يضم قوى إسلامية معتدلة وأخرى مدنية من بينها الحزب الشيوعي العراقي، فضلا عن تحالفات أخرى بعناوين مدنية.
أبرز التحالفات
من بين أبرز التحالف التي قدمت للتسجيل في مفوضية الانتخابات، هي تحالفات (سائرون، الفتح المبين، دولة القانون، تحالف الوطنية، تضامن).
وبحسب التصريحات المنشورة في وسائل اعلام عديدة، فإن تحالف الوطنية يضم حزب نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي ورئيس البرلمان سليم الجبوري وصالح المطلك رئيس القائمة العربية.
أما تحالف (سائرون) فإنه يضم حزب الاستقامة المدعوم من قبل السيد مقتدى الصدر، والحزب الشيوعي العراقي وحزب الدولة العادلة وحزب حركة الشباب للتغيير وحزب الترقي والإصلاح وحزب التجمع الجمهوري، فضلاً عن شخصيات مدنية ووطنية معروفة.
وترأس نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي تحالف "ائتلاف دولة القانون" وهو يضم حزب الدعوة الإسلامية وحركة النور وتيار الوسط والحزب المدني وحركة البشائر الشبابية وكتلة معاً للقانون والتيار الثقافي المدني وحزب دعاة الاسلام وتيار الوسط.
وبالنسبة لتحالف "الفتح المبين"، فإنه يضم عدداً من الكيانات السياسية من بينها كتلة بدر برئاسة هادي العامري، وعصائب أهل الحق برئاسة قيس الخزعلي، والمجلس الاعلى، وتجمع العدالة والوحدة برئاسة عامر الفايز، وتجمع عراق المستقبل برئاسة ابراهيم بحر العلوم، وحركة الوفاء والتغيير برئاسة اسكندر وتوت، بالإضافة الى العديد من فصائل الحشد الشعبي.
اما بالنسبة للأحزاب الكردية، فقد شكل تحالف الديمقراطية والعدالة وحركة التغيير والجماعة الاسلامية قائمة مشتركة لخوض الانتخابات في المناطق المتنازع عليها تحت اسم "القائمة الوطنية".
24 مليون عراقي يحق لهم التصويت
وذكرت مفوضية الانتخابات في وقت سابق، ان 24 مليون عراقي من بين 36 مليون نسمة هو عدد سكان العراق يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة.
وتجري الانتخابات العراقية في 18 دائرة انتخابية تمثل عدد محافظات البلاد ينتخب كل منها بين سبعة إلى 34 نائبًا استنادًا إلى التعداد السكاني لكل منها فيما يتم تخصص ثمانية مقاعد للأقليات خمسة منها للمسيحيين ومقعد واحد لكل من الصابئة والإيزيديين والشبك.