بكل ثقة وعزيمة واصرار على الاستمرار بالتظاهر، خرج متظاهرو البصرة وقوتها المدنية الديمقراطية هاتفين (خبز . حرية . دولة مدنية).

وتميزت هذه الجمعة بشبابها ونسوتها المصرين على الاحتجاج من اجل اصلاح النظام السياسي والعيش في كرامة، منددين بأساليب الحكومة ضد متظاهري بغداد الذين خرجوا امام مجلس النواب.

وبعد الاستماع الى النشيد الوطني ، صدح متظاهرو البصرة بالهتافات التي طالبت بعدم التسويف والمماطلة، وان يكون الإصلاح حقيقيا وفق جدول زمني محدد.

المتظاهر عبد الله صبيح نجم قال لــ "طريق الشعب" أنه " مرت على التظاهرات أربعة اشهر، وهناك من راهن على انتهاء الاحتجاجات مع الوقت، ولكننا ما زلنا مستمرين حتى تحقيق مطالب شعبنا.

الإعلامي والناشط السياسي قاسم حنون قال لــ "طريق الشعب" انه " من دون شك هناك انحسار في الحراك الشعبي المدني الذي بدأ منذ أواخر تموز، لكن الحراك اليوم اكثر إصراراً على مطالبه بالكشف عن الفساد. وهناك من يعول على تأجيج الاحتقان الطائفي لتغييب استحقاقات للكشف عن المتورطين بالفساد والاعمال المشبوهة التي اهدرت الثروات خلال السنوات الماضية.

الحقوقي والناشط المدني كاظم محسن قال لــ "طريق الشعب" أن "اعتقال المتظاهرين يشكل علامة سيئة في سياسة الحكومة التي تدعي السير نحو الديمقراطية وعليه إذا لم تستجب الحكومة إلى مطالبنا ستجد الجماهير يوماً بعد يوم مبرراتها لتصحيح الأوضاع".

جمعة الزيني عضو مجلس محافظة البصرة عن الحزب الشيوعي العراقي قال لــ "طريق الشعب" انه "يتوهم من يراهن على ان الحراك الجماهيري سينحسر، وردنا عليه تراه في التظاهرات المستمرة ".