الشيوعي العراقي يدعو القوى السياسية للنهوض بمسؤولياتها وعدم الانجرار نحو منزلق الفتنة

طريق الشعب
دان الحزب الشيوعي العراقي جريمة اغتيال الشيخ قاسم سويدان، واختطاف النائب زيد الجنابي. وفيما عبر عن تطلعه لأن تنهض القوى السياسية بمسؤولياتها الوطنية، وعدم الانجرار إلى منزلق الفتنة، أكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الحكومة لن تسمح ان يكون السلاح بأيدي جماعات مسلحة وميليشيات خارج إطار الدولة.
وقال جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، في تصريح لـ"طريق الشعب": أننا نستنكر جريمة اغتيال الشيخ قاسم سويدان وأبنه واختطاف النائب زيد الجنابي وتصفية عناصر حمايته"، مؤكداً أنها جريمة نكراء تصب في صالح الإرهاب وكل من لا يريد للعراق السلام والاستقرار، وتهدف إلى إعاقة التوجه نحو المصالحة الوطنية.
عبر الحلفي عن تطلع الحزب الشيوعي العراقي لأن تنهض القوى السياسية بمسؤولياتها الوطنية، وعدم الانجرار نحو منزلق الفتنة والحيلولة دون جعل هذه الجريمة سبباً في تعطيل جهود المصالحة الوطنية، فهي غير قابلة للتأجيل من أجل تأمين الاستقرار في العراق.
وأكد الحلفي أن هذه وغيرها من الجرائم التي تطول المواطنين، تستدعي حصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز قدرات المؤسسات الأمنية بما يمكنها من مسك الملف الأمني.
وشدد عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي على ضرورة العمل المشترك ومواصلته وتكثيف التواصل والتنسيق بين القوى الوطنية، والسعي إلى إيجاد تفاهمات مسؤولة، مشيراً إلى أن المقاطعة وتعليق العمل في مجلسي النواب والوزراء ليست حلا صحيحاً، بل تزيد من تعميق الأزمة.
وفي سياق متصل، اكد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، ان الحكومة لن تسمح ان يكون السلاح بأيدي جماعات مسلحة وميليشيات خارج اطار الدولة، فيما توعد بملاحقة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.
وقال العبادي في بيان صدر عقب لقائه برئيس مجلس النواب سليم الجبوري ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك وتلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "الحكومة وضمن توجهها لن تسمح بأن يكون السلاح بأيدي جماعات مسلحة وميليشيات خارج إطار الدولة"، لافتا النظر الى أن "هذا ما تم تأكيده مرارا وأكدت عليه المرجعية الدينية الرشيدة".
وشدد بالقول، "اننا عازمون على ملاحقة الجناة والمجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل".
وجرى خلال اللقاء بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية التي يشهدها البلد، فضلا عن تنفيذ البرنامج الحكومي، واتفق الحاضرون على أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة المذهبية والوقوف صفا واحدا بوجه من يريد الإيقاع بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه، قال رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة في بيان أطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "مجموعة حوادث وخروق امنية مؤثرة حصلت في العاصمة بغداد وبعض المحافظات بسبب انتشار السلاح وغياب اجراءات ضبط حركته وانتشاره ومنها حادثة الكرادة والصراع العشائري المسلح في القرنة واختطاف النائب زيد الجنابي".
واضاف طعمة أن "هذه الحوادث تؤكد الحاجة لتعميم قرار نزع السلاح في عموم العاصمة بغداد والمحافظات وضرورة دعم القوى السياسية وتأييدها ومشاركتها في متابعة تنفيذه والتعاون مع الحكومة في تقييد انتشار السلاح داخل المدن".