تنطلق صباح هذا اليوم (الخميس) فعاليات مهرجان "طريق الشعب" الثالث، وتستمر حتى مساء غد الجمعة، على ضفاف دجلة في "أبو نؤاس" بجوار شهرزاد وشهريار.

وما يميز مهرجان هذه السنة، أنه يتزامن مع الذكرى الثمانين لتأسيس الصحافة الشيوعية العراقية، التي بدأت مع إصدار جريدة "كفاح الشعب" عام 1935، التي تبدل أسمها في ما بعد إلى "الشرارة" و"القاعدة" و"اتحاد الشعب" و"صوت الشعب"، وصولاً إلى "طريق الشعب" التي صدرت سراً لأول مرة خريف 1961.

كما تأتي الدورة الثالثة للمهرجان، في وقت يمر فيه بلدنا بمنعطف تاريخي حساس، أثر الهجمة الإرهابية الآثمة التي شنتها عصابات داعش المتوحشة على محافظات ومدن عدة، والتي تتصدى لها اليوم ببسالة وإقدام قواتنا المسلحة بمختلف صنوفها، وتنتزع منها المناطق المستباحة وتحررها.

وسعت اللجنة المنظمة للمهرجان، إلى أن تكون فعاليات هذه الدورة من المهرجان الذي يقام في الهواء الطلق، متنوعة ومتميزة، مستفيدة من تجربة المهرجانين الأول والثاني. حيث يتضمن البرنامج، فعاليات إعلامية وثقافية شتى، من ندوات ولقاءات وحوارات وحفلات موسيقية غنائية وعروض فنية مختلفة، ومن نشاطات للأطفال والنساء والشباب والطلبة والعمال، وغير ذلك مما يحقق الأهداف المرجوة.

كذلك سعت اللجنة المنظمة إلى تأمين مشاركة أكبر عدد من الصحف والمجلات الصادرة في بغداد والمحافظات، بما يحقق أحد أهداف المهرجان، بأن يكون مهرجاناً للصحافة العراقية.

وجرى العمل حثيثاً ليكون المهرجان فضاءً واسعاً، لجمهرة الصحفيين والإعلاميين، والمنظمات المدنية والنخب الثقافية والفنية والاجتماعية، وباباً مفتوحاً أمام المواطنين الراغبين في تلبية الدعوة والحضور.

إننا في"طريق الشعب"، ونحن نقيم مهرجانها هذه السنة.. سنة التحديات الصعبة أمام شعبنا، نتطلع وندعم الجهود كافة للخلاص من الإرهاب وشروره، وتحقيق تغيير حقيقي في واقع بلادنا، تغيير ملموس يقوم على نبذ نهج المحاصصة الطائفية والقومية، واعتماد مبدأ المواطنة أساسا لإصلاح العملية السياسية، وإنجاز المصالحة الوطنية، وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية، وتأمين العدالة الاجتماعية.