تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي بشأن الأحداث في قضاء الطوز

ندعو أطراف النزاع إلى ضبط النفس وتوجيه فوهات البنادق كلها صوب الارهابيين الدواعش
نتابع باهتمام وقلق بالغين تطورات الاحداث في قضاء طوزخورماتو على خلفية الاشتباكات المؤسفة يوم امس بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي، وسقوط ضحايا خلالها من الطرفين، واستمرار تداعياتها هذا اليوم بقيام بعض الجماعات والعناصر المسلحة باعمال تخريب واحراق بيوت ومراكز تجارية في مركز المدينة . ومما يضاعف الاسف ان هذه الصدامات تحدث في الوقت الذي استبشر فيه شعبنا بالانتصارات التي تحققها قوات البيشمركة ضد عصابات داعش، وتحريرها قضاء سنجار ، وفيما تلحق قواتنا المسلحة بالتنسيق مع تشكيلات الحشد الشعبي خسائر كبيرة بارهابيي داعش في الانبار ، محققة انتصارات متتالية على طريق تحرير مدينة الرمادي وبقية حواضر المحافظة ومناطقها من سيطرة عصابات داعش.
اننا نتوجه إلى طرفي النزاع ، إلى مقاتلي البيشمركة والحشد الشعبي ، داعينهم الى ضبط النفس ووضع حد لكل اعمال العنف والتخريب، والى العمل سوية لاعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة طوزخورماتو الباسلة ، التي قدمت قوافل من الشهداء في النضال ضد النظام الدكتاتوري السابق وبفعل العمليات الارهابية الاجرامية التي تعرضت لها. وداعينهم الى توجيه اسلحتهم سوية ضد داعش ، لانزال ضربات قاصمة بها وتحرير كامل اراضينا من دنس تسلطها وإثمها. وداعين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم إلى اتخاذ اجراءات سريعة لوقف كل اشكال الاقتتال بين الحشد الشعبي والبيشمركه، والقوى السياسية جميعا الى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق يضبط الأوضاع ويعيد الامن ويمنع التجاوزات ويضمن محاسبة مرتكبي أعمال العنف والتخريب.
إن التأخر في تطويق الأزمة وفي التوصل إلى اتفاق تلتزم به الأطراف كافة ، قد يفضي إلى تطورات محمّلة بخطر تفجير الأوضاع على نطاق اوسع ، لا سيما وان قوى الارهاب وتلك التي تضمر الشر لشعبنا، تتصيد الثغرات والاختلافات لتصعدها وتؤججها.
اننا ندعو الى تكاتف جميع القوى الخيرة في قضاء الطوز وتضافر جهودها من أجل وأد الفتنة ، والى جعل طوزخورماتو مدينةً للإخاء والتعايش السلمي بين جميع اطيافها القومية والدينية والاجتماعية والسياسية، وتوجيه فوهات البنادق كلها نحو الارهابيين الدواعش.
بغداد في 13 تشرين الثاني 2015