الشيوعي العراقي يشارك في المؤتمر 21 للحزب الشيوعي الألماني

طريق الشعب
عقد الحزب الشيوعي الالماني مؤتمره 21 في مدينة فرانكفورت يومي 14 و15 من شهر تشرين الثاني الجاري، وبحضور المندوبات والمندوبين المنتخبين من انحاء المانيا كافة، وبمشاركة 28 حزبا شيوعيا وعماليا عالميا، بضمنهم الحزب الشيوعي العراقي.
بدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت ضد العمل الارهابي الذي حدث مؤخراً في باريس والذي ذهب ضحيته العديد من المواطنين الابرياء.
وقد جرت في البداية تحية ضيوف المؤتمر من 28 حزبا شيوعيا وعماليا عالميا مشاركاً والذي قوبل من المؤتمر بالتصفيق العاصف والهتاف بالتضامن، كما مثل فيها الحزب الشيوعي العراقي الرفيق حازم كويي.
والقى رئيس الحزب الالماني، باتريك كوبله تقريره، الذي اكد فيه ان الامبريالية هي السبب وراء جرائم داعش، مشيرا الى ظروف اللاجئين الصعبة في المانيا، وادان عمليات الحرق التي طالتهم من قبل اليمين والنازيين الجدد.
واردف كوبله، ان "هناك اكثر من 60 مليون انسان يهربون من الجوع والحرب، وهم يتركون بلدانهم خوفاً وليس حباً في دول اللجوء، عندما تنقطع بهم السبل لحياة آمنة طبيعية"، وضرب مثلاً عن "الوضع في العراق والمذابح التي تجري ضد المواطنين وعدم احترام حق الشعوب كما يحدث في اسرائيل ضد الفلسطينيين والحصار المستمر ضدهم".
واكد ان "كل الحروب التي حدثت بدأت بكذبة وهي نتيجة السباق للحصول على المنافع ولا تستطيع الرأسمالية ان تخرج من ازماتها، الا عن طريق الصراعات والحروب".
وانتقلت اعمال المؤتمر إلى مناقشة اللائحة الداخلية وبرنامج الحزب والتعديلات المقترحة، واخذ النقاش وقتاً مطولاً حول التزام الحزب في برنامجه بتبني الماركسية اللينينية ام لا، واقتصر النقاش على الاعضاء المؤتمرين فقط، وتبين ومن خلال التصويت البقاء على الالتزام القديم.
وواصل المؤتمر أعماله مساء، لينتخب فيها هيئة رئاسة جديدة للحزب اعيد فيها انتخاب باتريك كوبله رئيساً.
من جهته، اشار ممثل الحزب الشيوعي العراقي، حازم كويي، في كلمته الى التظاهرات السلمية التي تعم اغلب محافظات العراق منذ اسابيع، مطالبة بالخلاص من سياسة المحاصصة الطائفية المقيتة وضد الرشوة والفساد المالي والاداري، الذي شجع بدوره الارهاب والمتطرفين ومنهم داعش، الذي احتل اجزاء مهمة من العراق، وشرد مئات الآلاف من ابناء العراق، الذين ضاقت بهم سبل العيش وفي اجواء مناخية صعبة، الى جانب البطالة الكبيرة وقلة الاجور وعدم توفر الخدمات الاساسية التي تليق بالانسان والمطالبة باصلاح النظام القضائي.
وطالب ممثلو الاحزاب الشيوعية المشاركة في المؤتمر، بتقديم المزيد من الدعم والتضامن مع حزب الشيوعي العراقي، والشعب العراقي، عبر ممارسة الضغط على الحكومة من اجل نصرته وتحقيق مطالبه.
والتقى ممثل الحزب الشيوعي العراقي، العديد من ممثلي الأحزاب المشاركة، تركزت على أوضاع العراق ونضال الشيوعي العراقي، وبقية القوى الفاعلة.
وفي اليوم الثاني واصل المؤتمر اعماله، حيث أعطى المجال الى ممثل الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا، الذي تمنى النجاح لأعمال المؤتمر، مؤكدا على تجربتهم في جنوب افريقيا التي ناضلت ضد التمييز العنصري (الابارتايد) والتي وحدت الشعب وان ما يجمع الشيوعيين هو الاهداف المشتركة والبرنامج.
ثم القى رئيس الحزب كلمة ختامية اكد فيها على مواصلة النضال من اجل السلام ودرء مخاطر الحروب وتحقيق العدالة الاجتماعية مع كل القوى الخيرة.