- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 17 شباط/فبراير 2016 20:07

نشر موقع "اضواء الناصرية" الالكتروني يوم 14 شباط 2016 خبرا تحت عنوان (واخيرا: مسؤول في حزب الدعوة لـ "اضواء الناصرية" يكشف تفاصيل قمع المتظاهرين) جاء فيه ان مسؤولا رفيع المستوى في حزب الدعوة الاسلامي بمحافظة ذي قار ، طلب عدم ذكر اسمه، كشف ان الاعتداء على المتظاهرين في الناصرية (يوم الجمعة 12 شباط) كان "تحديدا ضد مجاميع مندسة مع المتظاهرين لتشويه الصورة" ، وان "المجاميع المندسة هم من الحزب الشيوعي حصرا كانوا يخططون الى اقتحام مقر حزب الدعوة في محافظة الناصرية .."
اننا في الحزب الشيوعي العراقي ننفي تماما ما ورد في الخبر نقلا عن المسؤول المذكور، ونؤكد ان لا علاقة لحزبنا من قريب او بعيد بمهاجمة اي مقر لأي حزب والاعتداء عليه. فنحن نؤمن بالديمقراطية وقواعدها ، وندعم حرية العمل الحزبي ، ونحرص على ضمان حق الاحزاب في ممارسة نشاطها بحرية تامة ، وفقا للقوانين النافذة.
وفي الوقت ذاته نحرص على إدامة العلاقات الطيبة مع الاحزاب السياسية الاخرى ، وبضمنها حزب الدعوة الذي ربطت حزبنا به لسنين طويلة علاقات كفاح مشترك ضد النظام الصدامي المباد.
وان حزبنا ، من جانب آخر ، وهو يساند التظاهرات السلمية ضد الفساد والمحاصصة الطائفية والحزبية ومن اجل الاصلاح ، يرفض ويدين اية ممارسة للعنف من طرف هذا او ذاك من المتظاهرين ، واي اعتداء على مقرات الاحزاب او المقرات والمباني الحكومية او الممتلكات الخاصة. الا اننا نرفض في الوقت نفسه اطلاق التهم جزافا ضد حزبنا والافتراء عليه لتبرير استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين ، في مسعى الى حرف جهد الجماهير الاصلاحي النبيل عن مساره الحقيقي ، ومن اجل افتعال عداء وصدام بين الاحزاب السياسية.
واننا اذ نشجب اي اعتداء على المتظاهرين السلميين من اية جهة كانت ، نشدد على مواجهة ما يمكن ان يقع من ممارسات خاطئة – وهذا بالتأكيد ليس من طرفنا – باللجوء الى السبل القانونية لمقاضاة من ارتكبوها.
جهاد جليل إبراهيم
عضو اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي