- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 24 شباط/فبراير 2016 19:00
طريق الشعب
شهد مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي في بغداد، عصر امس الاربعاء، اول لقاء واسع للشيوعيين العراقيين مع وفد الحزب الشيوعي السوداني، الذي يزور العراق حاليا بدعوة من الحزب الشيوعي العراقي.
فقد غصت قاعة الصراف في المقر بحشد غفير من الشيوعيين يتقدمهم سكرتير اللجنة المركزية الرفيق حميد مجيد موسى وعدد من القياديين الآخرين، الذين حضروا ندوة دعت اليها لجنة المقر الثقافية، وضيّفت فيها الوفد برئاسة سكرتير الحزب الشيوعي السوداني الرفيق محمد مختار حسن الخطيب.
واستقبل الحضور بالتصفيق الرفيق الخطيب ورفيقيه علي سعيد علي ابراهيم عضو المكتب السياسي للحزب الشقيق وفتحي فضل العضو القيادي فيه، الذين تحدثوا في الندوة عن الاوضاع في السودان والنضال الذي يخوضه الشيوعيون السودانيون مع قوى المعارضة الاخرى، الوطنية والديمقراطية، لاسقاط النظام الشمولي الحاكم في البلاد منذ انقلاب 1989 .
واعرب الرفيق الخطيب عن يقينه ان الشعب السوداني قادر على اسقاط هذا النظام، وان انتفاضة الشعب المقبلة ضده ستشمل المناطق الحضرية والريفية على حد سواء. وبيّن في حديثه جوانب معاناة الجماهير الشعبية في ظل سياسته المعادية للحريات والديمقراطية، ونهجه الاقتصادي الذي يخدم مصالح الرأسمالية الطفيلية، والذي الحق اشد الاضرار بمصالح البلد واقتصاده وبمصالح الناس ومتطلبات معيشتهم.
وقال الرفيق سكرتير الحزب الشقيق ان الحزب دعا وسعى الى تكوين اوسع جبهة جماهيرية لاسقاط النظام، وانه يعمل ضمن "قوى الاجماع الوطني" التي تنشط سوية لتحقيق هذا الهدف. واوضح ان قوى هذا التحالف توصلت الى برنامج للتغيير الديمقراطي واقامة حكم مدني ديمقراطي، يصفي النظام القائم وهياكله.
وفي شأن دعوات النظام قوى الاجماع الوطني لاجراء حوار معه، اكد الرفيق محمد الخطيب رفض اجراء اي حوار لا يؤدي الى تفكيك النظام وتصفيته.
واجاب الرفيق الخطيب ورفيقاه ابراهيم وفضل، في القسم الثاني من الندوة التي استمرت ما يزيد على ساعة ونصف الساعة، وأدارها الرفيق صبحي الجميلي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، على الاسئلة الكثيرة التي طرحها الحاضرون حول جوانب مختلفة من الواقع الراهن في السودان ومواقف الحزب الشقيق ازاءها.
هذا وكان الوفد الضيف الذي وصل قبل يومين الى بغداد قد التقى قيادة الحزب الشيوعي العراقي واجرى معها محادثات حول الاوضاع في البلدين وفي المنطقة، وحول علاقات التعاون والتضامن بين الحزبين الشقيقين.