الامل المنشود / طارق التميمي

وطني الجريح المبتلى بالمصائب والحروب ورغم كل ذلك يظهر كالعنقاء بقوة وبسالة. وهذا الحال ينطبق على كرة القدم وعشاقها الذين لم يهنؤوا بمتابعة فريقهم على ارضه وفوق اديم ملاعبه نتيجة الحروب العبثية للنظام المباد حيث سجل المنتخب الوطني رقما تاريخيا قياسيا لم يكسر في عالم المستديرة، الا وهو الصعود الى نهائيات كأس العالم 1986 بدون اي مباراة يلعبها على ارضه وبين جمهوره في مرحلة التصفيات.
وبعد انتهاء الغمة وزوال النظام الدكتاتوري وتوالي الانتصارات على شرذمته الباقية والمتحالفة مع الارهاب العالمي وتحرير بقاع الوطن قامت القيادات الرياضية بجهد كبير وحثيث لرفع الحظر عن الملاعب وايصال صوتنا بقوة الى المحافل الدولية وبالاخص الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، رغم الظروف الامنية والاقتصادية الصعبة، الا ان لجان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اقتنعت بالمنشآت والملاعب الرياضية في اربيل والبصرة وكربلاء ووافقت على اللعب على ملاعبها ضمن الفترة التجريبية والمنافسات الودية.
وتركزت زيارات لجان الفيفا للمنشآت الرياضية حتى اثمرت عن الامل المنشود وهو رفع الحظر لكن بصورة جزئية، وهو ما علينا استثماره بالصورة الافضل وبالسقف الزمني المحدد والعمل بمثابرة ودأب من حيث التنظيم والحماية الامنية وابعاد كل مظاهر العسكرة والسلاح في الفعاليات الرياضية والاهتمام بالنقل التلفزيوني من خلال التعاقد مع مؤسسات اعلامية محترمة وكذلك المسائل اللوجستية الاخرى كالكهرباء ومرافق اخرى للمنشآت اي انها ليست ملاعب فقط وانما تعبيد الطرق وخدمات وحدائق غناء.
علينا في المرحلة المقبلة اثبات اننا على قدر المسؤولية ونستحق اللعب على ارضنا وبين جماهيرنا، ومن جانب آخر على جمهورنا العزيز التحلي بالاخلاق الرياضية والابتعاد عن الشغب والتخريب الذي لاحظناه في بعض مباريات الدوري المحلي.
الف مبروك للعراق وللكرة العراقية والى امام..