ينشغل هذا الكتاب بأحوال سنوات حاسمة مرت بها البلاد ورسمت بعمق المشهد السياسي العراقي العام وهي الفترة الممتدة بين عامي 2004 و2010 ، ويؤشر السياسي والإعلامي المعروف فرياد راندوزي أبرز محطات هذه الفترة مسجلا الظروف والمفاصل الرئيسة التي تشكلت منها العملية السياسية.
بهذا احتفى اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بالسياسي والإعلامي والكاتب فرياد راوندوزي بمناسبة صدور كتابه لجزئين، بعنوان: العراق دبلوماسية الأفاعي، أدار الجلسة الناقد علي الفواز حيث تحدث عن المحتفى: اليوم نحتفي بتوقيع كتاب لجزئين، نحتفي بفضاءات السياسي إيمانا منا بأن هذه المنطقة تظل مفتوحة دائما بين سجالات راوندوزي ليس سياسيا بقدر ما هو مثقف وإعلامي ويمارس السياسة بوظيفة المثقف هذا النمط هو الذي نحتاجه في هذه المرحلة، لا لكي يشتبك مع هذه الخلطة مع المفاهيم والصراعات بقدر ما انه يقدم رؤية نقدية عقلانية بما يجري في العراق، الصراعات والاشتباكات غاية في الرؤيا المختلطة والمختلفة التي تفجر يوميا عن منطقة اشتعالات جديدة من أجل أن نظل على هذه المنطقة المشتبكة التي تحاول أن نتفحص بعض تفاصيلها، نرصد الحدث في العراق بفعل التغيير السياسي المربك وبفعل عوامل خارجية أن لم نتفحص الماضي السياسي المتأزم هذه المفاهيم للأسف معقدة السلطة ترسيخ الديمقراطية الهوية والدولة هذه المنطقة المتأزمة بالصراع وان نتفهمها عن رؤية جديدة باتجاه واقع جديد من خلال تسليط هذا الكتاب والذي يعرفه لنا السياسي ورئيس تحرير جريدة الاتحاد واحد من المتابعين للمشهد السياسي أنه الأستاذ فرياد راوندوزي
شكرا لاتحاد الأدباء على هذه النبذة التي أعطت فهما وشرحا واضحا في مفهوم الرؤية السياسية في ظل الأوضاع الراهنة وأشار راوندوزي منذ طفولتي نشأت في وسط ثقافي مطعم بتعدديات الثقافة ولدت في قضاء راوندوز في قضاء اربيل ولكنني اثبت وبكل فخر بإتقان اللغة العربية أن أتطلع على ما كتب وكذلك شغفي بالثقافة عندما كنت طالبا في الجامعة ومندوبا لجريدة التآخي ومن ثم انقطعت عن الثقافة واختلطت أوصالي مع الجبل والنضال السري. هذا الكتاب لجزءين عبارة عن كونولوجيا تسلسل أحداث العراق مابين 2004 2010 عبارة عن مجموعة لمقالات أردت أن أضع الشك وكنت جزءاً من هذه السياسات وكنت مراقبا وأحد صانعيه ولكن بصورة عامة أردت أن أكون مجرد أن اكتب عن قضايا عراقية ملحة وهي قضايا ألقت بظلالها على الخارطة الجديدة للعراق ما بعد نظام "صدام حسين" ولحد الآن عنوان الكتاب مثير بعض الشيء عن دبلوماسية الأفاعي المصطلح هو مصطلح سياسي وهو التعامل مع جحر الأفعى نفسه هذه الدبلوماسية فاشلة في ظل سياسات الاحتلال وعرج راوندوزي هذا الكتاب وان هذا العنوان رسم خارطة جديدة للعراق والأمريكان لاعبون أساسيون في رسم الخارطة الجديدة، ارتكبوا أخطاء كثيرة، أنا كنت صديقا للسفراء الأمريكان كروكر وخليل زاد وغيرهما كنا نتبادل الحديث والمشاركة، وأقول لهم إنكم لا تستطيعون إدارة البلد، الإشكالية التي بدأت منذ تأسيس مجلس الحكم وعدم فهم الأحداث والتغيرات والعلاقة بين القوى السياسية، وهذه التغيرات تطورت وتشابكت بين القوى وأنا كنت من المساهمين في كتابة الدستور والنقاشات السياسية ووضع الخارطة الطائفية. أحد الذين شاهدوا رسم هذه المخططات ومن خلال هجومي في أحد مقالاتي بانتقادات لاذعة لرئيس دولة القانون وحتى لفخامة رئيس الجمهورية جلال طلباني لأني شاهد وقريب من الأحداث السياسية.
من جانبه أشار الكاتب والصحفي عبدالاله النصراوي: أنا سعيد بهذا اللقاء الجميل وخصوصا أن الموضوع يتعلق بأخي الإنسان فرياد راوندوزي كما عرفته يعمل في السياسة ولكن الثقافة لها الاولولية وهو يتمتع بروح الشباب. الكتاب تصفحته سريعا ولكن ما لفت نظري انه يوثق مرحلة خطيرة بعد سقوط النظام السابق ومنذ دخول "بريمر" ليقود نحو عراق جديد، هل حقق فعلا هذا الأمل؟، كنا نأمل أن تتغير هذه المرحلة السياسية على المواطنة والهوية العراقية، وتم تقسيم العراق وهذا الخطر الأعظم للمكونات بتأسيس البيت الشيعي واللجنة التنفيذية للعرب السنة وجرت انتكاسة حل الدولة وصدور قرارات تؤدي إلى تفكيك العراق، كل هذه العوامل ستؤدي بالنهاية إلى تفكيك البلاد والمكونات التي غيبت الهوية الوطنية العراقية والسياسات التي رسمها بريمر للعراق.
وقال صديق الكاتب عمران العبيدي: أقدم مداخلتي هذه وأنا انطلق من متابعتي الدقيقة عن الكتاب وما تضمنه من أحداث مثيرة وجادة وحقيقية من منطلق كواليس السياسيين وعلى مدار سنوات في مقالات فرياد راوندوزي كنت اعمل مسؤولا لصفحة آراء وأفكار التي كان للعامود الذي يكتب بها فكنت على اطلاع تام بكل شاردة وواردة، ويعد هذا الكتاب من الكتب المهمة اذ استطاع ان يؤرخ الى مرحلة مهمة من حياة العراق السياسية وهذا التوثيق كان توثيقا دقيقا بالتحليل السياسي والرؤى والافكار التي تتمخض عنها الحياة السياسية في العراق.