نصوص / وليم شكسبير

عندما تقسم حبيبتي

عندما تقسم حبيبتي.. إنها مخلصة جداً لىّ
فإني أثق.. أصدقها، ولو أني أعرف أنها كاذبة
فهى تعتقد أني ساذج لهذه الدرجة
ونسيت أني أفطن لكل حيل العالم المستخفية
واعتقدت بتفكيرها الأحمق أني ما زلت صغيراً
رغم علمها بأني جاوزت أجمل سني العمر.
وببساطة فأنا أصدق كلماتها المعسولة الكاذبة
فمن كلا الناحيتين تُطمس الحقيقة،
فهل لهذا السبب لا تعترفين بأنك غير مخلصة؟
وهل لهذا السبب أيضاً لا أعترف بأني عجوز؟
فخير ثياب الحب إنما يتجلى في الثقة،
وعمر الحب لا يقاس بالسنين..
فحبيبتي تكذب في أقوالها، وبالتالى أنا أكذب عليها،
هكذا ترضي الأكاذيب غرورنا في غمرة أخطائنا.

***

بأي قدر من الرقة والمحبة تقترف الأمور المشينة،
مثل الدودة التي تنهش برعم الوردة العطرة،
تلطخ جمال اسمك وهو ما زال برعما!
واهاً لك، في أي العناصر الرقيقة تخفي خطاياك!

***
هذا اللسان الذي يروي قصة أيامك،
مَعَلِّقاً باستهتار على ألاعيبك،
لا يستطيع أن يذمك، لكنه على سبيل المدح،
حين يشير إلى اسمك، يغفر الخبر السيىء الذي يقال عنك.

***

يا له من مدار ذلك الذي اتخذته تلك الخطايا
حين اختارتك لتكون لها سكنا،
حيث يخفي نقاب الجمال جميع الوصمات
فتتحول كل الأشياء إلى الصورة الحبيبة التي تراها العيون!

***

انتبه، أيها القلب العزيز، لهذه الميزات الكبرى،
إن أكثر السكاكين صلابة يضيع حدها إذا أسيء استخدامها.

***
إذا طال بي العمر بعدك، وكتبتُ الأسطر التي ستوضع على شاهد قبرك،
فسوف أبقى خالداً، بينما أكون أنا تحللت في التراب.
لأن الموت لا يقوى على طيّ ذكراك من هذه القصائد،
رغم أني سأصبح نسياً بأكملي منسياً.

***

سيحظى اسمك في أشعاري بحياة خالدة،
رغم أني بمجرد رحيلي يكون موتي مؤكداً للعالم بأسره.
ولن يكون لي في الأرض سوى قبر عادي
بينما يكون مثواك الأخير في عيون الناس.

***

سيكون تذكارك في أشعاري الرقيقة،
هذه الأشعار التي ستقرؤها عيون لم تخلق بعد؛
والتي سترددها أَلْسُنُ يكون حديثها عنك
حين يكون أحياء عالمنا هذا في عداد الموتى.

***
لقلمي هذه القدرة التي تجعلك تواصل الحياة
حيثما تتردد أنفاس الناس ما بين الشفاه..