- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 13 أيلول/سبتمبر 2015 20:37

احتفى ملتقى الخميس الابداعي في الاتحاد العام للأدباء والكتاب، الاسبوع الماضي، بالإعلامي والتشكيلي علاء الماجد، الذي تحدث عن منجزه الإبداعي أمام حشد من المثقفين والأدباء والفنانين والإعلاميين.
أدار جلسة الاحتفاء التي عقدت على قاعة الجواهري في مبنى الاتحاد، الفنان ستار الناصر، الذي رحب بالحضور، وقدم نبذة عن المحتفى به.
بعد ذلك تحدث الماجد عن سيرته الذاتية، مشيرا إلى انه ولد عام 1957 في منطقة كرادة مريم ببغداد، واثناء مرحلة الدراسة الابتدائية انتقل هو وعائلته إلى مدينة الثورة (الصدر)، والتحق هناك بمدرسة الرافعي الابتدائية، وكان قد درسه فيها الشاعر الراحل شاكر السماوي، الذي ترك عليه الأثر الكبير.
وتحدث الماجد عن مرحلة الدراسة المتوسطة، وعن الشاعر المعروف عبد الرحمن طهمازي الذي كان أحد مدرسيه في المدرسة، وكيف كان له الفضل الكبير في صقل مواهب طلبته، والاعتناء بهم فكريا وثقافيا.
وأضاف قائلا: "كنت في تلك الفترة عضوا في اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، وقد ساهمت مع زملائي ورفاقي بتأسيس فرقة مسرحية، وبإقامة معارض تشكيلية، حتى أجهز النظام البعثي المباد على أحلامنا بهجمته الدموية نهاية السبعينيات، ما اضطرني إلى مغادرة البلد، والإقامة في بيروت".
وتحدث الماجد عن عمله في "طريق الشعب" بعد التغيير، وكتاباته في العديد من الصحف البغدادية، وفي مختلف المجالات الصحفية.
مشيرا إلى انه استطاع أن يؤرشف لعدد كبير من المبدعين عبر حوارات صحفية موسعة، ليرسخ انجازاتهم وبصماتهم في الفضاء الثقافي العراقي.
ولفت المحتفى به إلى انه كان مولعا بالشعر الشعبي، ما دفعه إلى كتابة الكثير من القصائد التي أشاد بها عديد من الاختصاصيين.
وقدم عدد من الحاضرين مداخلات عن سيرة المحتفى به ومنجزه، كان بينهم الكاتب المسرحي عبد السادة جبار، الذي تحدث عن علاقته الوثيقة بالمحتفى، وقال: "كنت متوقفا عن العمل الفني منذ عام 1980 بسبب سياسة النظام المقبور، وبعد التغيير عدت إلى مزاولة نشاطي المسرحي، وكان للماجد الفضل الكبير في تشجيعي وتحفيزي على المواصلة، ومساعدتي في نشر نتاجاتي في الصحافة".
ووردت الجلسة رسالة هاتفية من الشاعر كاظم غيلان، أشار فيها إلى انه يشارك الحضور احتفاءهم بصديقه ورفيقه الماجد، على الرغم من عدم حضوره بسبب ظرف ما".
وكان بين المتحدثين الشاعر د. غيلان، الذي قال: "ان الحديث عن الماجد يجعلنا نستعيد أجواء السبعينيات والخوف والمطاردات والبحث عن مكان ملائم بعيد عن أنظار أزلام النظام المباد".
موضحا انه كان مغتربا في بيروت، وقد التقى الماجد هناك.
وتحدث الشاعر حميد الناعس عن علاقته بالمحتفى به، الممتدة لأكثر من أربعة عقود، مشيرا إلى انهما عملا معا في "فرقة المسرح الواقعي"، وقدما أعمالا مسرحية عدة.
أما التربوي فاروق بابان، فقد تحدث عن معرفته بالماجد، اثناء عملهما معا في جريد "طريق الشعب"،
مشيرا إلى انه انسان مميز.
وعلى هامش الجلسة قرأ الماجد باقة من قصائده التي نالت استحسان الحاضرين وتصفيقهم.
وفي الختام قدم الشاعر ألفريد سمعان لوح الجواهري للمحتفى به.