أدباء العراق يستنكرون موقف الكتاب الاردنيين

بغداد ـ ثقافات
أعلن اتحاد أدباء العراق الاثنين 20 كانون الثاني 2014، عن استغرابه واستنكاره وغضبه ورفضه للبيان المعادي للعراق والذي صدر في عمّان مؤخرا ووقع عليه أعضاء في قيادة رابطة الكتاب الاردنيين.
ذكر ذلك الناطق الاعلامي باسم الاتحاد الشاعر ابراهيم الخياط، وقال ان الاتحاد أصدر بيانا عبّر فيه عن "امتعاضه من مواصلة اطراف معينة داخل رابطة الكتاب الاردنيين مواقف العداء للشعب العراقي، والاصرار على تقديم قراءة خاطئة ومضللة للمشهد السياسي والاجتماعي والثقافي في العراق، على الرغم من كل التغييرات الايجابية التي شهدها العراق خلال هذه السنوات."
وأضاف الخياط أن البيان طالب "جميع الموقعين على البيان اعادة قراءة مايجري في العراق واستقاء الاخبار من مصادر مستقلة، وحتى من مصادر تنظيم القاعدة و"داعش" التي اعترفت بجريمتها وهزيمتها في العراق." وان موقف الرابطة "يمثل بصورة غير مباشرة دعما للارهاب والتكفير والعنف، واهانة للعقل الثقافي العربي".

اتحاد أدباء العراق يستنكر دفاع بعض الكتاب الاردنيين
عن الارهاب في العراق

تلقى الادباء والكتاب والمثقفون العراقيون ببالغ الاستغراب والاستنكار الموقف العدائي والتحريضي المشكوف الذي انطوى عليه البيان الذي وقعه عدد من اعضاء رابطة الكتاب الاردنيين ضد العراق، وبشكل خاص ضد ما تقوم به القوات العسكرية مدعومة بأبناء العشائر لملاحقة وضرب قوى الارهاب والتكفير واوكارها في محافظة الانبار وبشكل خاص ضد تشكيلات ماتسمى بــ "داعش" او دولة العراق والشام الاسلامية، والتي ارتكبت سلسلة من الجرائم البشعة ضد ابناء الشعب العراقي ومكوناته، وكذلك ضد ابناء الشعب السوري مما دفع بفصائل أساسية من المعارضة السورية لمقاتلة هذه التشكيلات الاجرامية واجنداتها التكفيرية المعادية للحرية وبخاصة لحرية التفكير.
ان الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق يعبر عن امتعاضه من مواصلة اطراف معينة داخل رابطة الكتاب الاردنيين مواقف العداء للشعب العراقي، والاصرار على تقديم قراءة خاطئة ومضللة للمشهد السياسي والاجتماعي والثقافي في العراق، على الرغم من كل التغييرات الايجابية التي شهدها العراق خلال هذه السنوات، فما زالت هذه القراءة تصرّ على توصيف ماتقوم به القوات العسكرية العراقية ضد تكفريي "داعش" بأنه تأييد للاحتلال الامريكي والايراني، ويصفون ما يقوم به تنظيم القاعدة في الانبار بأنه "ثورة الشعب العراقي" ويحرضون الاحزاب السياسية والنقابات الاردنية والعربية على دعم هذه الاعمال الارهابية التكفيرية من خلال حملة تضليلية تضفي صفات الثورة والبطولة على جرائم "داعش" التكفيرية.
اننا في اتحاد أدباء العراق نعبر عن استنكارنا وغضبنا ورفضنا لهذه المواقف المعادية للعراق وللثقافة العراقية ويؤسفنا بشكل خاص الاصرار على الزعم بأن أعمال القاعدة الارهابية هي "ثورة" للشعب العراقي، ونعتقد ان هذا الموقف المؤسف يمثل بصورة غير مباشرة دعما للارهاب والتكفير والعنف، واهانة للعقل الثقافي العربي، ونطالب جميع الموقعين على البيان اعادة قراءة مايجري في العراق واستقاء الاخبار من مصادر مستقلة، وحتى من مصادر تنظيم القاعدة و"داعش" التي اعترفت بجريمتها وهزيمتها في العراق.
ولهذا فان أي تبرير للارهاب التكفيري او دعمه انما يضعف الجهد العربي والاسلامي والدولي ضد الارهاب، ويجعل دعاته شاءوا أم أبوا جزءاً من داعمي ارهاب تنظيم القاعدة و"داعش".
وبدورنا نعتقد ان الدافع الحقيقي لموقف العداء ضد العراق وشعبه وثقافته ناجم عن فهم خاطئ للمشهد العراقي سببه التأثير القوي والمباشر للقوى المقنعة والمكشوفة الداعمة للارهاب والتي تتباكى على سقوط النظام الدكتاتوري الشمولي المقبور وتحلم بعودته ثانية "ليعود العراق حرا عربيا" على حد ما جاء في البيان المذكور، وبمعنى آخر عودة نظام الكوبونات النفطية والرشى السرية والعلنية التي كان يقدمها النظام المقبور لشراء بعض الضمائر الفاسدة التي ظلت تتغنى طيلة هذه الفترة بواحد من ابشع الانظمة الدكتاتورية واكثرها دموية وعداءً للانسان والثقافة والحياة.

الاتحاد العام للأدباء والكتاب
في العراق
الاثنين 20 كانون الثاني 2014