شفق نيوز/ انتقد تحالف القوى تعليق الخارجية العراقية على تقرر حرية الاديان الصادر عن الخارجية الامريكية، بعد اقتصاره على جرائم داعش بحث الشيعة والمسيحيين والايزيديين.

وذكر بيان للتحالف ورد لشفق نيوز، انه يستغرب، “التصريح الايحائي وغير المبرر لوزارة الخارجية العراقية في معرض تعليقها على تقرير حرية الاديان الصادر عن وزارة الخارجية الامريكية بخصوص جرائم الابادة التي قام بها تنظيم داعش الارهابي بحق العراقيين ويقتصر كلامها عن الشيعة والايزيديين والمسيحيين حصرا وتتغافل عما اورده التقرير في نفس الموضع والصفحة عن جرائم داعش ضد السنة والكورد وباقي الاقليات الاخرى”.

واضاف “كنا نتمنى الايصدر من الخارجية العراقية تصريحا يوحي بان داعش تمثل مكونا ما او مذهبا معينا او تعلق بانحياز وباجتزاء للتقرير. فتنظيم داعش الارهابي قد طاول ارهابه جميع العراقيين بلا استثناء وهم مجموعة اجرامية تكفر كل من يخالف متبنياتها”.

وتابع البيان “كنا ننتظر ان تعبر وزارة الخارجية عن كل العراقيين دون استثناء كأن تكتب للجانب الامريكي بان المدن السنية اصبحت مخربة وبناها التحتية مدمرة وشعبها مهجر ومغيب ناهيك عن الجرائم الكبرى ضد الانسانية التي ارتكبت بحقهم. ولذا فان على وزارة الخارجية توخي الموضوعية والحياد في مواقفها مستقبلا وان تكون وزارة العراقيين بأجمعهم لا ممثلة لفئة ما او حزب معين”.

ورحبت وزارة الخارجية العراقية، امس الجمعة، بتقرير نظيرتها الأمريكية بشأن الحرية الدينية لعام 2015، وخاصة ما يتعلق منه بانتهاكات تنظيم داعش بحق الطوائف والأديان الأخرى.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في تصريح ورد لشفق نيوز، “تعبّر وزارة الخارجية العراقية عن ارتياحها الشديد لما صدر عن الخارجية الامريكية في تقريرها المتعلق بالحرية الدينية لعام ٢٠١٥ في الفقرة الخاصة باعتبار جرائم تنظيم داعش الارهابي ضد المسلمين الشيعة والمسيحيين والايزيديين جرائم ( إبادة )”.

وأضاف، أن “هذا التوصيف القانوني ينطبق تماماً مع ما أكدنا عليه وطالبنا به لدى كافة المنظمات الدولية ومكونات المجتمع الدولي وآخرها في مؤتمر التحالف الدولي بواشنطن في تموز الماضي”.

وأشار جمال إلى أن هذا الوصف “يعكس وحشية الاعمال التي ارتكبها التنظيم المتطرف بحق هذه المجموعات الدينية، وضرورة بذل المزيد من الجهود لإيقافها، وتوثيقها ومحاسبة القائمين والمحرضين عليها وتعويض المتضررين منها”.