- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 18 آب/أغسطس 2016 07:16
المدى برس/ بغداد
أفاد مصدر استخباري رفيع المستوى، الأربعاء، بأن ضربة جوية دقيقة نفذتها القوة الجوية العراقية بطائرات F16، في مدينة القائم، على الحدود العراقية السورية، أسفرت عن مقتل 80 من مسلحي (داعش) بينهم عناصر مهمة، وتفجير أربع عجلات مفخخة كانت معدة لاستهداف بغداد والفرات الأوسط، مؤكداً أن القوات الأمنية تمكنت من إبعاد خطر الإرهاب عن العاصمة حالياً.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن "عصابات داعش الإرهابية اضطرت إلى سحب عناصرها وعوائلهم إلى مدينة القائم الحدودية،(370 غرب مدينة الرمادي)، بعد تحرير الفلوجة،(62 كم غرب العاصمة بغداد)، والمدن المحيطة بها"، عازياً ذلك إلى "كونها تُعد من أهم معاقل التنظيم لعدة اعتبارات أهمها موقعها الستراتيجي الحدودي الذي يؤمن له حرية الحركة مع سوريا ولأن أغلب العناصر التي فرت كانت تمثل ما تسمى ولايات بغداد وشمال بغداد والجنوب لأن قياداتها كانت موزعة بين الفلوجة وهيت وبعد التحرير تحركت للقائم كملاذ أخير للتنظيم".
وأضاف المصدر، طالبً عدم كشف عن اسمه أن "خلية الصقور الاستخبارية نفذت بالتعاون مع القوة الجوية العراقية واجباً مهماً بطائرات F16، في مدينة القائم أسفر عن قُتِل أكثر من ٨٠ إرهابياً بينهم عناصر مهمة لا يمكن الكشف عن هويتها حالياً حفاظاً على سرية المصادر، فضلاً عن تفجير أربع عجلات مفخخة كانوا يعدون لإرسالها باتجاه بغداد ومحافظات الفرات الأوسط"، مشيراً إلى أن "الضربات الاستخبارية الدقيقة والمتكررة أربكت العدو بنحو واضح حتى لم يعد قادراً على ضبط تحركاته وتصرفاته حتى تجاه عناصره".
وأوضح المصدر الاستخباري رفيع المستوى، أن "داعش قام بعد تلك الضربة الموجعة، بإعدام اثنين من عناصره الأجانب بتهمة الردة"، مبيناً أن "خلية الصقور والأجهزة الاستخبارية الأخرى، أمنت بغداد من العجلات المفخخة والانتحاريين بعد ضرب أغلب معامل التفخيخ وقطع الطرق الرئيسة ومراقبة طرق الصحراء التي يحاولون أن ينفذوا من خلالها، وذلك بعد إلقاء القبض على أهداف كانت مهمتها إيصال المفخخات والانتحاريين إلى الصحراء الرابطة بين الأنبار منطقة الفرات الأوسط".
ودعا المصدر، الأجهزة الأمنية التنفيذية في بغداد، من جيش وشرطة اتحادية وأفواج طوارئ، إلى "متابعة الأسواق العامة وتأمينها والابتعاد عن التشنج بالتعامل مع المواطنين، وبذل الجهود لتأمين حركة سير انسيابية بالتعاون مع المرور العامة".
و أكد المصدر، أن "الأجهزة الاستخبارية في وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الساندة الأخرى، أبعدت خطر الدواعش عن بغداد بالوقت الحاضر"، شدد على أن "الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت ضد عصابات داعش الإرهابية".