- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2016 11:51
bbc
اهتم معظم الصحف البريطانية الصادرة السبت بأصداء العمليات العسكرية الدائرة في العراق لاستعادة مدينة الموصل من أيدي مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وانفردت صحيفة التايمز بنشر تقرير اشترك في كتابته محرر شؤون الشرق الأوسط فيها ومراسلها في بغداد تحت عنوان: "محررو الموصل متهمون باستخدام الفسفور".
وينقل التقرير اتهامات للقوات المتحالفة التي تقاتل لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة الاسلامية باستخدام قنابل الفسفور الابيض لطرد مسلحي الجماعة الإرهابية من مواقعهم في المدينة.
ويقول تقرير الصحيفة إن تقارير وصور تشير إلى أن هذه المادة قد ألقيت على قرية تقع على بعد 12 ميلا إلى الشرق من مدينة الموصل، بحسب منظمة العفو الدولية.
ولا يعد استخدام هذه المادة أمرا غير شرعي بنظر القانون الدولي، لكنها تعد من المواد التي لها مخاطرها على المدنيين.
وتقول المنظمة الحقوقية إنه على الرغم من أن قرية كرملش قد أخليت من سكانها، لكن الفسفور الأبيض يمكن أن يبقى في تربتها مشكلا خطرا على السكان بعد عودتهم إلى منازلهم فيها.
وينقل التقرير عن دوناتيلا روفيرا الباحثة في المنظمة قولها إن "الفسفور الأبيض قد يتسبب في جراح مروعة وحروق عميقة في العضلات تصل إلى العظام. وقد يكون بعض منه لم يحترق الا جزئيا ويمكن أن يشتعل بعد اسابيع من استخدامه".
ويخلص التقرير إلى القول إن استخدام الفسفور الأبيض "يضيف مادة سمية جديدة في حرب قذرة عادة ما تستخدم المواد الكيماوية أسلحة فيها".
وينقل التقرير عن مسؤولين قولهم انه تمت السيطرة أمس على حريق في معمل كبريت المشراق جنوب الموصل، كان مسلحو التنظيم قد أشعلوه في المصنع قبل 9 أيام عند انسحابهم من المنطقة.
ويضيف التقرير أنه يمكن مشاهدة سحابة بيضاء في صور الاقمار الاصطناعية تتجه شمالا وغربا إلى جانب سحابة سوداء تشكلت من احراق آبار نفط القيارة، ونجمت السحابة البيضاء عن تفاعل ثاني أكسيد الكبريت المتولد من لهب الحريق في المصنع مع الرطوبة في الهواء ما يشكل قطرات من حمض الكبريت.
وينقل التقرير عن ضابط في الجيش العراقي في جنوب الموصل قوله "من الصعب جدا التنفس، وأجبر الناس على تغطية أفواههم وأنوفهم بقطع من القماش".
وأضاف: "حتى مسلحو تنظيم الدولة أنفسهم قد تأثروا بذلك، فالريح حولت السحب نحو قرى ما زالوا يسيطرون عليها".
ويشير التقرير إلى أن السحابة السامة تسببت بعدد من الوفيات واصيب نحو 1000 شخص من جرائها.
دروع بشرية
وفي السياق ذاته نشرت صحيفة الغارديان تقريرا عن معركة الموصل يستند إلى معلومات من الأمم المتحدة عن إن مسلحي تنظيم الدول الإسلامية أخذوا "عشرات الآلاف" من المدنيين كرهائن وقادوهم إلى داخل مدينة الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية.
يخشى أن تنظيم الدولة الاسلامية يستخدم أبرياء عراقيين كدروع بشرية
كما يشير التقرير نقلا عن الأمم المتحدة أيضا الى أن المسلحين قتلوا 232 من المدنيين على الأقل الأربعاء.
ويوضح ان بعض هؤلاء الضحايا ممن رفضوا الانصياع لأوامر التنظيم بترك بيوتهم، أما البعض الآخر فهم من عناصر القوات الأمنية العراقية السابقين الذين يخشى التنظيم من انقلابهم عليه مع تقدم القوات العراقية المهاجمة.
ويضيف تقرير مشابه في صحيفة ديلي تلغراف أن مسلحي التنظيم أجبروا أكثر من 8000 عائلة على ترك منازلهم في القرى والبلدات المحيطة بمدينة الموصل وقادوهم إلى داخل المدينة.
وينقل التقرير عن الناطقة باسم مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، رافينا شامداساني قولها إن "الاستراتيجية اللئيمة والجبانة لتنظيم الدولة الإسلامية تتمثل في محاولة استخدام وجود رهائن مدنيين لجعل نقاط معينة او مناطق او قوات عسكرية بمأمن من العمليات العسكرية".
ويضيف التقرير أنه يعتقد أن هذه العوائل وضعت في مبان حول مؤسسات عسكرية تابعة للتنظيم في مركز المدينة، ما يجعل من الصعب على طائرات التحالف استهداف مسلحيها وسط المدنيين.