- التفاصيل
-
نشر بتاريخ السبت, 29 تشرين1/أكتوير 2016 13:45
شفق نيوز/
شدد رئيس البرلمان سليم الجبوري يوم السبت على ان العراق يرفض تواجد “مجاميع إرهابية” تقوم بتصفية حسابتها على أراضيه.
وقال الجبوري في كلمة له خلال مؤتمر التحكيم الدولي الثالث للاتحاد العربي والاول في العراق، إن مبدأ تحقيق العدالة الاجتماعية سيسهم إسهاما كبيرا في الاستقرار والتعايش السلمي الذي نطمح إليه ضمن برنامج المصالحة المجتمعية التي نسعى لها في العراق.
واضاف ان تحقيق العدالة يبدأ من نوع التشريعات الرصينة التي تنطلق من مبدأ حقوق الإنسان والمساواة والحريات العامة مرورا بعملية التنفيذ المتعلقة بالوزارات العدلية بشكل خاص.
ومضى الجبوري بالقول ان العراق استطاع ان يرتقي بالعمل العدلي بشكل نوعي خلال السنوات الاخيرة من خلال العمل على رفع مؤشر الشفافية في التنفيذ وفتح أبواب المؤسسات ذات العلاقة للدوائر الرقابية وعلى رأسها مجلس النواب لتصويب وتسديد عمل هذه المؤسسات التنفيذية ، علما اننا لا نزال نطمح الى حالة الاكتمال ولا ندعي خلو هذا الجهد من بعض الاشكالات التي يؤمن الجميع بضرورة تجاوزها ومعالجتها.
وتابع ان مجلس النواب العراقي حرص ومنذ اللحظة الاولى في دورته الحالية الى دعم جميع انواع التشريعات التي تصب في نفع الفرد العراقي بشكل عام وتحقيق العدالة على وجه الخصوص وهو يسعى الى إقرار واحد من اهم التشريعات ذات المساس بالحقوق العامة والخاصة وهو قانون المحكمة الاتحادية اضافة الى قوانين اخرى ذات أهمية ومساس بحاجة المواطن .
وزاد الجبوري قائلاً لقد أصبحنا في هذه اللحظة التاريخية بعد سلسلة من الأخطاء التي يجب ان نتحلى بالشجاعة ونتعرف بها ونتحمل على وجه تضامني مسؤوليتها ، بين طريقين لا ثالث لهما إما الدولة ومؤسساتها ونظامها العام ودستورها وحكمها الرشيد أو الطريق الاخر الذي ليس فيه الا الفوضى والصراع والتناحر والخصومة بين الطوائف القوميات والإثنيات.
وذكر ان خيارنا النهائي والأكيد هو الانحياز للدولة المدنية بعيدا عن كل توظيف يسعى إلى فرض هيمنة او وصاية على المواطن غير تلك التي نظمها وأقرها الدستور والقانون.
وفي جانب اخر من كلمته تحدث الجبوري عن تحرير مدينة الموصل بالقول، ان النصر الذي ننتظره في الموصل لن يتحقق بشكل ناجز مالم تتبع خطوات حقيقية في سبيل ترسيخ مفهوم هذا النصر من خلال الإجراءات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية والعمرانية التي من شأنها استكمال كل صفحات النصر .
واكد انه من المهم أن يفهم الجميع إن النصر الذي سيتحقق في نينوى ليس ملكا لأحد وإنما هو نصر عراقي بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى تجتمع تحته كل طوائف وقوميات الشعب العراقي من زاخو الى البصرة .
ونوه الى أن مشكلة الإرهاب لا تتوقف عند تشخيص أسبابه ومنطلقاته وحسب بل من المهم أن نعمل معا على صياغة خارطة طريق استراتيجية لتحصين المجتمع من عودته من جديد من خلال بسط التعايش والمحبة وبث روح الطمأنينة للمواطن وإشراك جميع المكونات في القرار العراقي.
وأشار الجبوري الى انه نرفض كل تواجد لاي مجاميع ارهابية تريد ان تصفي حساباتها السياسية على حساب العراق