الحزب الشيوعي في الولايات المتحدة يختتم أعماله
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 17 حزيران/يونيو 2014 06:38
واشنطن – طريق الشعب
اختتم المؤتمر الثلاثون للحزب الشيوعي في الولايات المتحدة اعماله بعد ظهر يوم الاحد 15 حزيران. كرست اعمال اليوم الثالث والأخير للمؤتمر لمناقشة التعديلات على النظام الداخلي وانتخاب شاغلي المواقع القيادية في الحزب وسكرتير لجنته الوطنية من قبل اعضاء اللجنة الوطنية الجديدة. و كان قد تم انتخاب اللجنة الوطنية الجديدة للحزب البالغ عدد اعضائها 58 عضوا ، في اليوم الثاني من اعمال المؤتمر.
وشهدت التعديلات المقترحة على دستور الحزب مناقشات حامية في اجواء ديمقراطية تركزت بشكل اساسي على الصياغات الجديدة المقترحة للمرجعية الفكرية للحزب والتي استبدلت الاشارة إلى الماركسية - اللينينية في الديباجة بعبارة " نحن نطبق النظرية العلمية للعالم التي قام بوضعها وتطويرها ماركس و انجلز و لينين وغيرهم في سياق تاريخنا الامريكي وثقافتنا وتقاليدنا".
وقد انتخبت اللجنة الوطنية المنتخبة بالاجماع الرفيق (جون باكتيل) رئيسا لها (ما يناظر موقع سكرتير الحزب) ، ليعقب الرفيق (سام ويب) الذي شغل الموقع لمدة اربعة عشر عاما. و يجدر الذكر ان سام ويب انتخب ضمن اللجنة الوطنية الجديدة ولم يرشح نفسه لقيادتها، ما سمح بانتقال هادئ وسلس للقيادة. وتضمنت الجلسة الختامية ايضا فعالية فنية قدمتها فرقة غناء لشباب من اصل امريكي لاتيني.
وكان المؤتمر قد افتتح اعماله بعد ظهر الجمعة 13 حزيران بحضور 227 مندوبا و 85 ضيفا قدموا من 35 ولاية امريكية و7 بلدان (فيتنام، العراق، ايران، البرازيل، اليابان، المانيا، بريطانيا). وقد مثل الحزب الشيوعي العراقي في المؤتمر الرفيق رائد فهمي عضو المكتب السياسي.
والقى الرفيق سام ويب تقريرا سياسيا شاملا حدد فيه التحديات السياسية التي تواجه الحزب خلال الفترة القادمة والتي عليه مواجهتها بنجاح ليحقق هدفه في ان يصبح حزب القرن الحادي والعشرين للشغيلة.
وفي الجلسة الصباحية لليوم الثاني للمؤتمر تمت دعوة ممثلي الحزب الشيوعي الفيتنامي والحزب الشيوعي العراقي لالقاء كلمة قصيرة امام المؤتمر، كما جرى تنظيم ورشة عمل ضمت ممثلي الاحزاب الضيوف من خارج الولايات المتحدة كمتحدثين و مسؤول لجنة العلاقات الدولية وحضرتها مجموعة من مندوبي المؤتمر. وتميز المؤتمر بحضور شبابي مهم زاد عن العشرين بالمائة.
وقد شهد المؤتمر ولأول مرة في تاريخ مؤتمرات الحزب، مشاركة متخصصين غير شيوعيين في المحاور النقاشية التي كرست لقضايا النضالات العمالية والبيئة والاعلام ودوره كمنظم جماهيري.
وسادت المؤتمر اجواء انتعاش جراء تحسن الظروف المحيطة بعمل الحزب خلال الفترات الأخيرة وزيادة الاقبال عليه من الشباب.