الأوضاع الإنسانية في الموصل سيّئة.. والسكان يعيشون أوضاعاً معقدة

الموصل – طريق الشعب

أفاد مراسل "طريق الشعب" بأن الأوضاع الحالية في مدينة الموصل سيئة للغاية من جميع النواحي، الوضع الاقتصادي والتجاري والأعمال والخدمات المياه والكهرباء غير متوفرة جميعها".

وأوضح أن "الأوضاع المعيشية في غاية الصعوبة في المنطقة لانه لا يتوفر النفط والوقود وحركة السير أشبه بالمنعدمة، فيما تسيطر عناصر داعش الإرهابي على مؤسسات الدولة".
وبين أن "أوضاع منطقة الموصل سيئة بالكامل، ويعيش سكان المركز والأطراف أوضاعا معقدة. إما الجانب الأيسر من المنطقة فقد شهد عودة قسم من العوائل الى منازلهم".
في خطوة لفرض سيطرته على الموصل، اصدر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" الارهابي تعليمات جديدة لأئمة وخطباء مساجد الموصل، كشفت عزمه على منع وجود أية تشكيلات ثانية في نينوى.
وتناقلت وكالات انباء وثيقة تتضمن التعليمات قالت أن تنظيم "داعش" الإرهابي أصدرها، وتحمل تاريخ 14 شعبان (الخميس الماضي 12/6/2014)، وموجهة لخطباء وائمة المساجد، تنص على "عدم المساهمة والانخراط في اي جماعة لحماية المناطق او رفع اي راية سوى راية دولة الاسلام، وبأي شكل من الأشكال وحماية المسلمين ومصالحهم".
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه تقارير صحفية عن اهالي الموصل تأكيدهم وجود فصائل مسلحة اخرى في الموصل، مثل "مجلس الثوار العسكري" و"الحركة النقشبندية".
وتكشف التعليمات سعي التنظيم لمنع التنظيمات المسلحة الاخرى من التواجد في الموصل؛ اذ نصت التعليمات على "عدم نشر واذاعة اي بيان غير صادر عن دولة الاسلام في العراق والشام"، اضافة الى جعل "خطبة الجمعة المقبلة موحدة بخصوص وثيقة المدينة حصرا".
ونصت التعليمات ايضا على "فتح المساجد وإقامة صلاة الجمعة والجماعات على الكتاب والسنة، واجتناب البدع والضلالات والمحادثات، والدعوة الى التراحم بين المسلمين، وفتح باب التوبة للمرتدين في قاطع الموصل في كل من مسجد عمر الاسود بالساحل الايمن وجامع الصابرين في الساحل الايسر في حي الوحدة".
وكان "داعش" اصدر الاسبوع الماضي أول لائحة قوانين حملت اسم "وثيقة المدينة" تنص على "بسط نفوذ الشريعة" و"ارجاع امجاد الخلافة الاسلامية"، وتدعو الموصليين الى التعاون مع ما وصفته بـ"صد العدوان الرافضي المسموم".
كما حرمت الوثيقة بعض المظاهر المدنية والحريات الشخصية كـ"الاتجار والتعاطي بالخمور والدخان".
وفيما انتقدت داعش "القانون الوضعي" أكدت انها ستعمل على تطبيق الحدود الشرعية، وطالبت الموصليات بمراعاة ما وصفته "الحشمة"، ودعتهن الى "ملازمة الخدر وترك الخروج".
كما اوضحت الوثيقة موقف داعش من المشاهد والمراقد الدينية التابعة للفرق والطوائف الاسلامية الاخرى، مؤكدة انها ستقوم "بطمسها وهدمها".
ولم تتضمن الوثيقة اشارة واضحة لمصير المكونات الدينية والقومية في نينوى، كالمسيحيين والايزديين والشبك، وطريقة التعامل معهم في ظل تردد انباء عن هدم واحراق العديد من دور العبادة لهذه المكونات.
وفي الشأن السياسي فقد نصت "الوثيقة" على تحريم اي مظاهر من مظاهر التعددية السياسية حتى بين الفصائل التي اعلنت سيطرتها على المدينة بالقول "اما المجالس والتجمعات والرايات بشتى العناوين وحمل السلاح فلا نقبلها البتة"، محذرة من "تعدد المشارب والاهواء"، عازية ذلك الى انه "يختزل من العمل الجهادي".
وحذرت جماعات متطرفة تؤيد ما تصفه بـ"الجهاد في الموصل" من غدر وتمدد جماعة داعش، معتبرة ان الوثيقة الأخيرة بمثابة اعلان حرب على بقية "الرايات".