موصليون يؤكدون : بعضنا يقاوم "داعش" والمدينة في حالة شلل

طريق الشعب - خاص

أكد مواطنون بقوا داخل مدينة الموصل رغم صعوبة الأوضاع، أن بعض أحياء المدينة شهدت حالات مقاومة ضد "داعش" من قبل الأهالي، وصلت حد المواجهات المسلحة، مشيرين إلى أن المدينة مصابة بحالة شلل شبه تام، لكافة الأنشطة والأعمال والتجارة.
وكذب هؤلاء المواطنون، في اتصالات أجرتها معهم "طريق الشعب"، الأنباء التي تصف الأوضاع في مدينة الموصل بـ"الآمنة والطبيعية"، موضحين أن من بقي في المدينة من أهلها، مذعورين وخائفين على مصيرهم، ولكن لا سبيل لهم سوى البقاء، مع أنهم لم ينكروا أن هناك أشخاص كثر بايعوا تنظيم "داعش"، أوانخرطوا ضمن ما يسمى بـ"الفصائل المسلحة".
وقال مصعب، وهوشاب ثلاثيني، لـ"طريق الشعب" ان أهالي الموصل غير راضين عن أوضاع مدينتهم بعد أن سيطر عليها إرهابيو"داعش"، مؤكداً أن هناك مواجهات مسلحة تنشب بين حين وآخر بين أبناء المدينة والإرهابيين، من خلال القيام باستهداف نقاط التفتيش الخاصة بتنظيمات "داعش" واغتيال عدد من قادتها. وأضاف أن حالة التذمر من عصابات "داعش" كبيرة بين أبناء المدينة، فالمسلحون قاموا مؤخرا بالضغط على الموظفين لتقسيم الدوام "يوم للرجال ويوم للنساء"، وكذا الحال بالنسبة لطلبة الجامعات. أما في الشأن الاقتصادي، فأوضح مصعب: المحافظة أصيبت ب?لل اقتصادي شبه تام، لاسيما وان جميع الموظفين لم يتسلموا رواتبهم إلى جانب توقف تام للإعمال والتجارة ولأصحاب المهن والحرف، أما بالنسبة لأصحاب المحال فقد جرى تضييق الخناق عليهم لاسيما محلات الألبسة النسائية حيث تم تبليغهم بتصريف بضاعتهم خلال مدة أقصاها أسبوع من تاريخ التبليغ بعدها يتم إقفال محلاتهم ويعاقب بالجلد من يخالف الأوامر! وأكد مواطن آخر من سكنة الموصل، رفض الكشف عن اسمه، ما قاله مصعب، مشيراً إلى انعدام الخدمات الأساسية لاسيما الماء والكهرباء، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية وخدمات?البلدية وأيضا ارتفاع أسعار الوقود.
واضاف المواطن: ان هجمات الجيش العراقي تقتصر فقط على الضربات الجوية المستمرة، داخل نطاق مدينة الموصل وأيضا قضائي تلعفر وبعاج، أما الوضع الأمني في مناطق "الشيخان وسنجار والحمدانية وبعشيقة" فهي تشهد حالة استقرار بعد تعزيز قوات البيشمركه مواقعها في تلك المناطق وبسط سيطرتها الكاملة عليها. أما على صعيد الخلافات بين عصابات داعش والجماعات المسلحة، فقد أكد وجود خلاف واضح بين "داعش" والجماعات المسلحة، أبرزها ما يسمى "بالطريقة النقشبندية"، حيث رفض العديد من تلك الفصائل مبايعة ما يسمى "بالدولة الإسلامية" وهذا ما تسبب في تصادم مسلح ما بين تلك الفصائل لأكثر من مرة، وكان أخرها نهاية تموز على خلفية قيام داعش بسحب مبالغ كبيرة من المصارف.