جعفر الصدر لحزب الدعوة: الولاية الثالثة ستنهي العراق الموحد وتمزق نسيج شعبه

بغداد – طريق الشعب

دعا نجل مؤسس حزب الدعوة جعفر الصدر، أعضاء حزب الدعوة الى اتخاذ موقف حاسم بسحب ترشيح المالكي، مناشدا الحزب الاستماع لنداء العقل والمرجعية العليا وشركاء الوطن.
وفيما طالب التحالف الوطني بالاقتداء بالتحالف لكردستاني واتحاد القوى الوطنية لتقديم مرشح لرئاسة الحكومة ضمن المدد الدستورية، بين أن ولاية ثالثة للمالكي تعني نهاية العراق الموحد وتمزيق نسيج شعبه الواحد واستمرار السياسة الكارثية.
وكشف تيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري، امس، أن التحالف الوطني سيفاجئ الشعب العراقي باختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء في اليومين المقبلين، مؤكدا أنه سيقدمه في الجلسة المقبلة لمجلس النواب.
وقال نجل مؤسس حزب الدعوة الاسلامية، السيد جعفر الصدر، في بيان له، نشره على صفحته الشخصية على "فيسبوك"، مساء امس الثلاثاء، واطلعت عليه "طريق الشعب":
"نحن نعيش هذا الظرف العصيب الذي ألم على وطننا الحبيب، أود أن اتقدم بالتهنئة مرتين، الأولى الى شعبي الصابر الأبي لانتخابه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وملأ هذين المنصبين السياديين برجال وطنيين أكفاء، وتهنئةٍ ثانيةٍ الى التحالف الكردستاني واتحاد القوى الوطنية لتحملهم المسؤولية التاريخية وتعاليهم على المصالح الشخصية ونبذ الخلافات الداخلية".
وأضاف الصدر "أتمنى وأدعو التحالف الوطني الى الاقتداء بهما، والإسراع بتوحيد الكلمة وتقديم مرشح لمنصب رئاسة الحكومة ضمن المهل الدستورية، وأنا على يقين أن من يقف مانعا لذلك هو تعنت الأستاذ نوري المالكي وتمسكه بالترشح لولاية ثالثة".
وتابع الصدر بالقول "لذا فأني أوجه كلامي وندائي الى الأخوة الأعزاء في حزب الدعوة الاسلامية فأقول لهم أخوتي الدعاة الكرام إن والدي الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره) قد ترك بفكره وجهاده ومواقفه إرثاً ثقيلاً بالسمعة والرفعة والمبادئ، وهذا الإرث يحملكم مسؤولية مضاعفة وأنتم ترفعون أسمه شعاراً لكم وتحتضنون محبته في قلوبكم وتنشدون أهدافه في مسيركم".
وأوضح نجل مؤسس حزب الدعوة، في بيانه "إنكم الآن أمام محطة اختبار كبيرة وامتحان عصيب، وأنتم تشاهدون ما يجري على عراقنا الحبيب وشعبنا الصابر المظلوم من خطر قادم من خارج الحدود من عصابات الشر والظلام والتي تدعي الإسلام زوراً وتريد أن تهلك الحرث والنسل، ومن خطر داخلي يهدد وحدة هذا الوطن ونسيجه الداخلي وهي السياسات الخاطئة والاستبداد والأثرة في الحكم، ونفوس سيطر عليها الشيطان فأنساها ذكر الله العظيم ويا للأسف تدعي الانتساب الى سيدنا الصدر ومنهج دعوتنا الاسلامية وهما منهم براء" .
ولفت جعفر الصدر الى أنه "ليس من الدعوة الاستبداد بالرأي والإنفراد بالقرار وقد قامت على أساس الشورى والحوار وليس منها شعارات التفرقة والطائفية وهي التي نادت بالوحدة الاسلامية ونبذ الفرقة، وليس منها التمسك بالمصالح الشخصية الضيقة وهي قد حملت على عاتقها مصالح الوطن وهموم الأمة".
ودعا الصدر الى "موقف شجاع حازم ينحاز لمصلحة الوطن وشعبه ويصدع بقول الحق ورفض الظلم ويؤثر مصلحة الوطن والمذهب، موقف يمثل مبادئ وقيم شهيد الأمة والعراق شهيدنا الصدر، بنصرة الحرية والكرامة وتعزيز الوحدة والوئام ورفض الظلم والاستبداد والفساد".
وأوضح ان "دعوات الصدر ضد الظلم ودماء قوافل شهداء الدعوة التي أريقت على طريق الحرية والكرامة تستنهضكم لاتخاذ موقف واضح وبيّن من إصرار الأستاذ نوري المالكي على الترشح لولاية ثالثة والذي يعني نهايةً للعراق الموحد وتمزيقاً لنسيج شعبه الواحد واستمرار السياسة الكارثية التي اكتوى بها القريب قبل البعيد، سياسة نابعة من أناس التفوا حوله لا لقيم الدعوة معتقدين ولا لهموم الأمة حاملين ولا لمصلحة الوطن مراعين".
وتابع الصدر "فأرجوا منكم اتخاذ موقف حاسم بسحب ترشيحه لولاية ثالثة والاستماع الى نداء العقل ومناشدات المرجعية العليا ورغبة شركاء الوطن وقبل ذلك الوفاء لمبادئ وقيم الشهيد الصدر وفيكم ومن غيركم رجال أثبتت سوح الجهاد وإدارات الدولة صدقهم وإخلاصهم وكفاءتهم لهذا المنصب ". من جهته، قال النائب عن تيار الإصلاح بزعامة إبراهيم الجعفري، توفيق الكعبي لوكالة "السومرية نيوز"، إن "التحالف الوطني سيفاجئ أبناء الشعب العراقي باختيار مرشحه لمنصب رئيس الوزراء في اليومين المقبلين كما فاجأه باختيار رئيسي البرلمان والجمهورية".
وأضاف الكعبي أن "التحالف الوطني سيقدم مرشحه في الجلسة القادمة لمجلس النواب وضمن مقررات واجتماعات التحالف".
وكان تيار الإصلاح اعتبر، في (27 تموز 2014)، أن وثيقة تسمية التحالف الوطني بالكتلة الأكبر صحيحة، مؤكداً أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم سيكلف مرشح التحالف بتشكيل الحكومة الجديدة.
كما اكد تحالف القوى العراقية، امس، أنه لن يصوت لأي مرشح لمنصب رئيس الوزراء خارج إطار التحالف الوطني، وفيما طالب الأخير بحسم تسمية مرشحه للمنصب وفقا للتوقيتات الدستورية، جدد رفضه الولاية الثالثة لرئيس الحكومة نوري المالكي.