ترحيب محلي ودولي واسع بتكليف العبادي رئيسا للوزراء

بغداد – طريق الشعب

رحبت أحزاب وقوى سياسية عديدة، بتكليف رئيس وزراء جديد لتشكيل الحكومة المقبلة، داعية إياه إلى التعاون والتنسيق مع القوى الوطنية لإخراج البلد من الأزمة الخطيرة التي يمر بها. كما رحبت العديد من الدول والمنظمات الدولية بخطوة تكليف رئيس الوزراء، مؤكدة تقديم دعمها اللازم للعراق للقضاء على الإرهاب.
وأجمعت مواقف الترحيب والتأييد على ضرورة تشكيل حكومة وطنية واسعة تضم الجميع، ببرنامج عمل يعالج الأزمة التي يمر بها العراق.
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف، ظهر يوم أمس، مرشح التحالف الوطني والقيادي في حزب الدعوة حيدر العبادي بتشكيل الحكومة و بحضور أبرز قادة التحالف، فيما اعترض بشدة عدد من نواب ائتلاف دولة القانون على هذه الخطوة.
أبرز القوى السياسية التي رحبت بتكليف العبادي يوم أمس، هي كتلة بدر المنضوية في ائتلاف دولة القانون، و التي لم تبد موقفاً واضحاً حيال تكليف العبادي، ولم يحضر رئيسها هادي العامري مراسيم التكليف.
وفيما أكدت حركة أهل الحق (العصائب)، أمس، في بيان لها، اطلعت عليه "طريق الشعب"، أن ممثل الأغلبية في الوقت الحاضر هو التحالف الوطني، شددت على ضرورة المحافظة على وحدة التحالف.
في حين دعا رئيس كتلة الفضيلة عمار طعمة إلى "تجنب الخطابات التصعيدية الحادة المثيرة للانقسام والاختلاف بين العراقيين".
من جانبه، أبدى التحالف الكردستاني تفاؤلاً من تكليف العبادي، معبراً عن اعتقاده بأن العبادي "سيفتح باباً لإعادة روح التوافق إلى العملية السياسية". ولم يكن موقف اتحاد القوى الوطنية أقل ايجابية من موقف الكردستاني، حيث قال النائب عنه خالد المفرجي، إن "ترشيح العبادي خطوة مهمة.. وسنتعاون معه للخروج من الأزمة".
ويرى مراقبون للشأن السياسي أن التأييد المحلي والدولي الواسع الذي حظي به تكليف العبادي، هو الرغبة في تعزيز التداول السلمي للسلطة في العراق، ومحاولة لدفع العملية السياسية إلى الأمام باتجاه معالجة الأزمة.
وقال نواب من كتل مختلفة في أحاديث لـ"طريق الشعب" أن الترحيب الواسع الذي أبدته القوى السياسية من تكليف العبادي سيزيد من تعاون هذه القوى في تسريع انجاز تشكيل الحكومة، مؤكدين أن تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة سيلقي بظلاله الايجابية على المشهد السياسي والأمني في البلد. إلى ذلك، خاطب رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، امس، في بيان صدر عن مكتبه، واطلعت عليه "طريق الشعب"، القوى السياسية قائلاً "بقلب مفعم بالأمل وعقل مفتوح ويدين مبسوطتين للجلوس معا، لا لتشكيل الحكومة فقط، وإنما لوضع رؤية وطنية مشتركة لحل الخلافات".
مشيراً إلى أن "رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي سيكون شريكاً أساسياً في العملية السياسية".