- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 09 آذار/مارس 2015 20:08
طريق الشعب
كشفت مصادر محلية في محافظة نينوى، عن قيام تنظيم داعش بتجريف مدينة خورسيباد الاثرية في بعشيقة شمالي الموصل، ونقله آثار المدينة الى مكان مجهول.
وفيما حذرت وزارة السياحة والآثار، من استمرار تنظيم داعش بتدمير وسرقة الآثار طالما أنه لم يجد "رادعاً قوياً"، دعا النائب جوزيف صليوا الى توحيد الجهود الوطنية لمواجهة داعش الارهابي.
ونقلت وكالات انباء محلية عن مصادر محلية في نينوى، قولها، إن "عناصر تنظيم داعش اقدموا، الاحد، على تجريف مدينة خورسيباد الاثرية في ناحية بعشيقة، شمالي الموصل، وتسويتها بالارض"، مشيرين الى ان "عناصر التنظيم قاموا بسرقة الاثار قبل تجريف المنطقة التي تعود الى الالف الثاني قبل الميلاد وتعود للحضارة الاشورية".
ويعود تاريخ مدينة خورسيباد الاثرية لزمن الآشوريين وأسست كعاصمة للامبراطورية الآشورية في زمن الملك سرجون الثالث.
من جهتها، قالت وزارة السياحة والآثار في بيان، صدر عنها امس، واطلعت عليه "طريق الشعب"، "إمعاناً بنهجها الإجرامي وتماديها بتدمير وسرقة آثار العراق تناقلت الأخبار قيام عصابات داعش الإرهابية بتجريف معالم مدينة خرسباد الأثرية إحدى أهم العواصم الاشورية في محافظة نينوى والتي يعود تاريخها الى القرن الثامن قبل الميلاد".
وأوضحـت أن "يد الارهاب مصرة على محو تاريخ الانسانية من خلال محو الموروث الرافديني وسط دهشة وإستغراب العالم"، مضيفة "قد حذرنا سابقاً ونحذر الآن ان هذه العصابات بفكرها التكفيري المريض سوف تستمر بتدمير وسرقة الآثار طالما لم تجد رادعاً قوياً".
وأضافت "ما زلنا بإنتظار موقف دولي صارم لإيقاف جرائم داعش التي تطول ذاكرة البشرية وتنال في كل حماقة منها إيقونات حضارية تزدان بنتاجاتها الفنية والفكرية كل المتاحف العالمية".
ودعا وزير السياحة والآثار عادل الشرشاب، التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة إلى استخدام القوة الجوية لحماية الآثار في البلاد من عناصر تنظيم "داعش"، الذين قاموا بنهب وتدمير بعض من أعظم الكنوز الأثرية في العالم.
وهاجم مقاتلو التنظيم مدينة الحضر الأثرية في محافظة نينوى التي تعود إلى ألفي عام، في (7 آذار 2015)، بالجرافات بعد أيام من الهجوم على مدينة نمرود الآشورية القديمة.
بدوره، قال جوزيف صليوا، النائب عن كتلة الوركاء الديمقراطية، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، امس الاثنين، "اقترف تنظيم داعش المفلس جريمة آخرى خلال ايام قليلة واستهدف الكنز الثقافي والحضاري للعراقيين من خلال تجريف مدينة نمرود الاثرية"، مؤكدا انه "هذه الفعلة الجبانة أتت بعد ايام من قيام عناصر التنظيم الجبان في تهديم عدد من الاثار النفيسة الآشورية، واذ يدل هذا الفعل المشين على قباحة التفكير لدى هذا التنظيم، فأنه من المناسب الرد سريعاً وبقوة على ما يوم به القتلة المجرمون".
ورأى صليوا الى "وجوب توحيد الجهود الوطنية لمواجهة داعش الارهابي وطردهم من بلاد ما بين النهرين وبالتالي عودة الهدوء والاستقرار"، داعيا الى "دعم جهود الآف الشباب المتطوعين من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والارمني المسيحي" بالعدة والعتاد وتدريبهم بصورة سريعة ومساعدتهم في استعادة ارضهم من مخالب الفاسدين".
وحذر من "خطورة الوضع فيما لو استمر الانقسام السياسي وتشتيت الجهود الوطنية ونعده فرصة حقيقة للمزيد من الآزمات".