الحلة ازدانت في عيد الشيوعي العراقي الـ 81 / محمد علي محيي الدين

بحضور سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق حميد مجيد موسى، وعضوي قيادة الحزب الرفيقين بسام محيي وعلي إبراهيم، احتفل الشيوعيون البابليون بالعيد الـ 81 لتأسيس حزبهم المجيد.
شهد الاحتفال الذي أقيم على حدائق "متنزه الجبل" وسط الحلة، حضور وفود من شيوعيي البصرة والنجف وكربلاء والديوانية والسماوة، وممثل عن منظمة الحزب في استراليا وآخر عن منظمة الحزب في الموصل، فضلا عن نائب محافظ بابل وسام أصلان الجبوري، وممثلي الأحزاب الوطنية والدينية ورؤساء الاتحادات والجمعيات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني في الحلة.
وبعد أن استمع الحضور إلى النشيد الوطني، ووقفوا صامتين إكراما لشهداء الحزب والحركة الوطنية والقوات المسلحة، ألقى الرفيق علي إبراهيم كلمة اللجنة المحلية للحزب في محافظة بابل، وقد تطرق فيها إلى أهمية الاحتفال بالميلاد الـ81، وإلى تزامنه مع انتصارات القوات المسلحة في تكريت، واستعادتها من أيدي الدواعش. ودعت الكلمة الى رص الصفوف وتحقيق المصالحة الوطنية والابتعاد عن المحاصصة الطائفية التي أوصلت البلاد الى ما هي عليه من تمزق واحتراب.
بعد ذلك ألقى الشاعر حامد كعيد قصيدة شعبية تغنت بالحزب وبتاريخه النضالي الوطني، ومما جاء فيها:
"يالطولك عراق وحزنك النهرين
شك زيج الظلام وثوب اليستره"،
و"أعد سنين عمرك (واحد ثمانين)
وبعد حيلك شباب أوجنتك حمره".
ثم اعتلى المنصة الشاعر البصري (عمو ناصر)، الذي ألقى مقاطع شعرية تغنى فيها بالحزب والشعب، ومن بينها:
"حزب الشيوعي يظل لفه وبطل ببسي
اللي مكانه الكلب چا شله بالكرسي".
وألقى د. وليد الزبيدي قصيدة استذكر فيها التاريخ النضالي المجيد للحزب ودوره في الحركة الوطنية خلال عقود من السنين.
وكان للطفولة حضورها لتقول كلمتها في العيد، حيث انشد الموهوب سيروان صفاء قصيدة شعبية عبر فيها عن مشاعر صادقة تعكس التربية التي تربى عليها في أسرته المناضلة.
أما الشاعر والرادود علاء غزوان فقد ألقى قصيدة بأسلوب منبري، وكان لها صداها المؤثر.
ومن بين المفاجآت التي شهدها الحفل، حضور مجموعة كبيرة من الرفاق النازحين، الذين أدوا دبكة موصلية بمشاركة رفاقهم الفرات أوسطيين، ما جسد صورة لعراق موحد.
وقبل أن تقدم "جماعة كوثا للثقافة والفنون" أغنياتها التراثية، تفضل الرفيق حميد مجيد موسى وقدم لها لوح تكريم تثمينا لجهودها في تحسين الذائقة الفنية، وتقديم الأغنيات الأصيلة، فضلا عن مساهماتها في النشاط المجتمعي. وقد أدت الجماعة بعد ذلك أغنيات ورقصات غمرت أجواء الحفل بالسرور.
وفي الختام أطلقت العاب نارية زينت سماء المدينة، شارك فيها المئات من الشباب.
هذا ووردت الحفل رسائل تهنئة في المناسبة من البيت السياسي في بابل وحزب الدعوة الإسلامية والمجلس الإسلامي الأعلى ومنظمة الفتح الإسلامي وحركة الوفاق الإسلامي، والحركة الاشتراكية العربية، وحزب المؤتمر الوطني. كذلك قدم اتحاد أدباء وكتاب بابل باقة ورد في المناسبة تسلمها الرفيق حميد مجيد موسى، فضلا عن باقات ورد وهدايا تذكارية قدمتها منظمات مدنية وشخصيات وطنية.
جدير بالإشارة أن الفنان حسن الكيف والفنانة شهد الشمري بادرا إلى رسم جدارية الحفل، وقد شارك الجمهور بوضع بصماته عليها. بينما تولى إدارة الحفل كل من الإعلامية سارة الشمري والسيد سامي الربيعي.