- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 15 نيسان/أبريل 2015 18:50
طريق الشعب
أعلن البيان الختامي المشترك بين رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي والرئيس الأمريكي باراك اوباما، يوم أمس الأربعاء، عددا من النقاط, أبرزها العمل المشترك للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي، وبقاء العراق موحداً.
وقال البيان المشترك: إن أوباما التقى في البيت الأبيض للتأكيد مرة أخرى على الشراكة الإستراتيجية الطويلة الأمد بين العراق والولايات المتحدة والتي تقوم على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتزام الطرفين باتفاقية الإطار الإستراتيجي المشترك".
وبحسب البيان فإن الرئيس الأمريكي عبّر عن "دعمه الكبير للتقدم الذي حققه رئيس الوزراء وحكومة العراق منذ المرة الأخيرة التي التقى فيها الطرفان قبل أشهر عدة ". وجاء في البيان أن "الرئيسين ناقشا الخطوات القادمة ضمن حملة القضاء على تنظيم داعش". وأكد رئيس الوزراء حيدرالعبادي "ضرورة نشر الاستقرار في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة التنظيم وضمان نقل السلطة إلى المسؤولين من أهالي المناطق المحررة والشرطة المحلية لتلك المناطق والمحافظة على النظام وعودة تقديم الخدمات العامة وحماية المدنيين ورجوع الأهالي من النازحين ا?ى مناطق سكناهم".
وقال العبادي أن "حكومة العراق لا تتسامح إطلاقاً مع انتهاكات حقوق الإنسان، وطلب من الولايات المتحدة ودول التحالف الدول الدولي تقديم العون لإعادة نشر الاستقرار بشكل فوري والحفاظ عليه على المدى البعيد في المناطق التي يتم تحريرها من سيطرة تنظيم داعش".
واكد على "أهمية الدور الحاسم الذي يقوم به الأهالي من سكان تلك المناطق في تحرير مناطقهم، وشدد وفقاً لذلك على أهمية انخراط المزيد من مقاتلي العشائر في القتال ضد تنظيم داعش كجزء مهم من تشكيلات قوات الحشد الشعبي".
وتعهد الرئيس أوباما "باستمرار دعمه قوات الأمن العراقية ومبادرة مشاركة العشائر مع توفير التدريب والمعدات من الولايات المتحدة". وأكد الطرفان "حجم التهديد الذي يمثله الإرهاب تجاه العراق والمنطقة والمجتمع الدولي. وأكدا ايضا أهمية تنفيذ ما جاء في قراري مجلس الأمن الدولي ذوي الرقمين 2178 و2199". ولفت البيان الى انهما "ناقشا أيضاً الأهمية القصوى لمعالجة مسببات الإرهاب والعنف، ليشمل ذلك بذل المزيد من الجهود المشتركة في تلك المناطق خلال الأسابيع المقبلة".
وأطلع "رئيس الوزراء الرئيس الأميركي على آخر التطورات على الساحة السياسية في العراق، بما في ذلك جهود مجلس الوزراء لتنفيذ البرنامج الوطني الطموح الذي ورد عند تشكيل الحكومة".
و قال البيان: "على نطاق أوسع، أوجز العبادي رؤيته لتطبيق أنموذج يتسم بدرجة أكبر من اللامركزية في الحكم، بحسبما دعت الى ذلك أحكام الدستور العراقي، وهو الأنموذج الذي أكد على أنه أحد أهم متطلبات النجاح ضمن استراتيجية أوسع لتحقيق التقدم في العراق. وأسهب في شرح تفاصيل برنامج الحكومة لنقل مسؤولية حفظ الأمن إلى الحكومات المحلية في المحافظات".
وأشار رئيس الوزراء والرئيس الأميركي إلى ضرورة أن يستمر بلداهما في تعزيز آفاق التعاون الثنائي في ظل اتفاقية الإطار الاستراتيجي.
وأوجز رئيس الوزراء مجموعة التحديات التي يواجهها العراق نتيجة انخفاض أسعار النفط عالمياً والأزمة الإنسانية التي يعيشها وحربه ضد تنظيم داعش.
وتطرق العبادي الى استراتيجية حكومته لدعم الاقتصاد العراقي، بما في ذلك إعادة إحياء البنية التحتية للطاقة في العراق والإصلاحات الجارية للحد من الفساد وتقليل الهدر في الإنفاق.