المدير العام للمناهج في وزارة التربية: نشدد على الهوية الوطنية وبناء المواطن / حوار: سلام السوداني

زاد الاهتمام بالمنهج الدراسي خلال العقود الماضية وذلك بعد التطورات العلمية والتكنولوجية من جهة، وبعد اجراء الدراسات والبحوث العديدة في ميدان التربية وعلم النفس من جهة أخرى، ولم تحدث هذه التطورات في مجال المنهج المدرسي فجأةً، أو خلال فترة زمنية قصيرة، بل أخذت وقتا طويلا وكافيا نسبيا تم خلاله ادخال التحسينات وطرح مقترحات التطوير والتحسين والتعديل، كذلك تمت مراعاة ظروف المجتمع وعاداته وتقاليده، وتم بناء المناهج وفق قدرات الطلبة وحاجاتهم واهتمامهم وميولهم، ولغرض الوقوف على عمل مديرية المناهج العامة كان لنا هذا الحوار مع مديرها العام الأستاذ غازي مطلك صخي.
سألناه، أولا:
هل من نبذة عن مديرية المناهج العامة؟
- تضم مديرية المناهح العامة خمسة أقسام هي المناهج والكتب المدرسية وتتألف من 24 شعبة، كل شعبة تمثل اختصاصاً من الاختصاصات المعروفة مهمتها تطوير المناهج وتحديثها واعادة بنائها على وفق المعايير العالمية كلما تطلب ذلك، والثاني هو قسم التقنيات التربوية، وهذا القسم يتكون من شعب عدة: الشعبة الفنية وهي المسؤولة عن وضع الوحدة القياسية للمختبرات من أثاث وأجهزة مختبرية، وشعبة صيانة الأجهزة والأثاث المختبرية وشعب الطباعة وفرز الألوان وشعبة المتابعة والخدمات، وهذا القسم يعنى بالمختبرات المدرسية في جميع المدارس الابتدائية والثانوية، الا انه يعاني قلة التخصيصات المالية..
هناك أيضا قسم المكتبات المدرسية ويتكون من سبع شعب منها شعبة المكتبة المتخصصة حيث تهتم بتوفر مصادر لمختلف العلوم والمعارف والكتب المعرفية وطرائق التدريس ويستفيد منها العاملون في المناهج ومنتسبو الوزارة. كذلك شعبة المكتبة المدرسية والصفية والمكتبة المركزية المدرسية حيث توجد في كل مدرسة مكتبة وتقيم المديرية معرضا للكتب في كل سنة من خلال مفاتحة اتحاد الناشرين العرب ويتم شراء الكتب من هذا المعرض على ان تخضع الكتب المشتراة الى لجنة مركزية وفرعية تسمى لجنة فحص المطبوعات، وهذا يوفر الكتب الساندة والاثرائية للمنهج تستفيد منها الهيآت التعليمية والتدريسية كافة. وبسبب الظروف التي يمر بها البلد وصعوبة وجود مكتبة في المدرسة يجري تحويلها الى مكتبة صفية، ولجأنا اليها حتى لا يترك الطلبة المطالعة الخارجية وعادة استخدام الكتاب، أما المكتبة المركزية فهي تتوسط مجموعة من المدارس، فكل تجمع تربوي للمدارس توجد مكتبة مركزية تشرف عليها فنياً المديرية العامة للمناهج والامور الأخرى تشرف عليها المديريات العامة للتربية وهذه المكتبات حسب تخصيصاتها المالية تشتري الكتب من معرض الكتاب وحسب توجيهات الأمانة العامة لمجلس الوزراء تم فتح قسم حقوق الانسان في كل وزارة من وزارات الدولة وهو في وزارة التربية يتابع مدى تضمين حقوق الانسان في المناهج الدراسية ويقوم بنشر ثقافة حقوق الانسان في كثير من الانشطة والفعاليات في المدارس والمؤسسات التربوية مثل تنفيذ اتفاقية الطفل العالمية التي تهتم بحماية الأطفال من العنف وغيرها من أنواع الاضطهاد، وكذلك اتفاقية "سيداو" واتفاقية مناهضة العنف ضد المرأة والاشتراك بكتابة تقرير الدولة الخاص بحقوق الانسان وحقوق الطفل والمرأة في الجوانب التي تخص وزارة التربية، والقسم الأخير هو قسم التصميم حيث أسس في عام 2007 ومن مهامه تنضيد الكتب المنهجية واخراج الكتب بشكلها النهائي وقد اسهم بتمويل الكتب من لون واحد الى أربعة ألوان، ما أضفى جمالية على الكتب المنهجية، واستخدام حجم الحرف وعدد الأسطر في الصفحة بما يتناسب والمرحلة الدراسية للطلبة.
ما آلية عمل المديرية في تأليف المناهج واختيار اللجان؟
- ان اعادة تأليف وبناء المناهج تتم وفق ما يلي: من خلال التغذية الراجعة "ملاحظات المعلمين والمدرسين والتربويين الميدانيين"، وأولياء أمور الطلبة ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم من المعنيين بالشؤون التربوية بالإضافة الى ما يتطلبه المنهج من تحديث وتطوير للمعلومة بحكم التطور العلمي والمعرفي وطرائق التدريس الحديثة، ترفع مذكرة الى وزير التربية لاستحصال موافقته لاعادة تأليف وبناء المنهج أو تنقيحه اذا كانت نسبة التغيير لا تتجاوز الـ 30 بالمئة من حجم الكتاب او حجم المحتويات فضلا عن ما يحدث من تطورات اقتصادية وسياسية واجتماعية تستوجب التحديث او التطوير عند استحصال الموافقات واقتناع الوزير بتقرير اللجنة الفنية العلمية عند ذلك تشكل لجنة وزارية للتأليف من حملة الشهادات العليا في وزارة التربية ويفضل ان يكونوا من العاملين في المديرية العامة للمناهج كونهم تدربوا على طرق بناء المنهج ومن الميدانيين المشرفين التربويين مدرسين ومعلمين مشهودا لهم بالكفاءة العلمية ولهم القدرة على الكتابة والتأليف مع الجهات الساندة العلمية من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي او أي وزارة لها علاقة بالمؤلف الجديد فهو يستفيد من خبراتهم وعلميتهم في بناء المنهج وليكونوا جسرا وحلقة وصل بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي للتنسيق والتواصل في المواضيع التي تعطى للطلبة وما يعطى في الجامعة من مواضيع لكي تتواصل المعرفة والمعلومة لدى الطلبة عند وصولهم الى الجامعة، وتم تأليف وتغيير جميع الكتب الدراسية وقسم منها بعد تغيير النظام وبدأنا نعيدها مرة ثانية لكونها مر عليها المدة المقررة للتأليف من 3- 5 سنوات وكذلك ما ورد من ملاحظات من منظمة اليونسكو والمعلمين والمدرسين والخبراء التربويين، لذلك يعاد تأليفها مرة أخرى.
ما رأي المنظمات الدولية في مناهجكم؟
- في عام 2008 الى 2010 بدأنا بمشروع مع منظمة اليونسكو حمل اسم "مشروع تطوير المناهج العراقية" ولكي يبدأ المشروع تمت دراسة الملف التربوي من قبل منظمة اليونسكو في ما يخص المناهج، ووجدت المنظمة ان العراق لا يمتلك وثيقة تربوية لعمل المناهج العراقية فشرعت مع مديرية المناهج بكتابة الاطار العام للمناهج وهو يتناول السياسات التربوية وطرائق التدريس ومعايير بناء المنهج والسلم الدراسي والمراحل الدراسية وغيرها من الامور التي تخص تطوير المنهج، وقد اطلع فريق العمل على 60 اطاراً لدول مختلفة في العالم وعند ذاك بدأ العمل سنة 2008 وانتهى سنة 2010 بوضع وثيقة تربوية بالتعاون مع اليونسكو وهذا يعني اعتراف اليونسكو بالاطار العام للمناهج العراقية وهذا يعد مرجعا في عمل المديرية العامة للمناهج، بعد ذلك الخطوة الثانية تم تقييم الكتب التي أُلفت من قبل اللجان العراقية لأغراض التقييم العلمي والتربوي وتم اختيار موضوعي العلوم والرياضيات للصف الرابع الابتدائي وكتب الثاني متوسط شملت الرياضيات والفيزياء والكيمياء والاحياء ونفس الشيء بالنسبة الى الصف الخامس العلمي وكانت نتائج التقييم ان المنهج العراقي جيد من الناحية العلمية لكنه يحتاج الى اسلوب عرض جديد فهو كثير المعلومات القيمية والمعرفية والمهارية لكنه مبني بطريقة تجعل المدرس محور العملية التربوية وليس الطالب أو التلميذ وعلى ضوء ذلك تم اعادة بناء المناهج العراقية للعلوم والرياضيات للمرحلة الابتدائية وتم الانتهاء من تأليفها من الاول الى الثالث الابتدائي للعلوم والرياضيات ويدرس الآن في المدارس الابتدائية مادة العلوم لجميع العراق. اما بالنسبة للرياضيات من الصف الأول الى الثالث الابتدائي فتم تجريبه في مدرسة واحدة في كل مديرية من المديريات العامة في بغداد وبالإمكان المقارنة بين كتب العلوم والرياضيات القديمة والجديدة لبيان الفرق بينهما حيث حظيت الكتب بإعجاب المعلمين واولياء الامور، أما في السنوات المقبلة سوف ننتقل الى اعادة بناء كتب المرحلة المتوسطة مع العلم أن جميع تكاليف المنهج وورش التدريب واجور الورش للمتدربين مدفوعة من قبل منظمة اليونسكو.
ما ملامح التغييرات التي اجريت على كتب التربية الاسلامية، والتاريخ، واللغة العربية – الادب والمطالعة؟
- الصفة العامة للكتب المذكورة آنفاً كانت صفة الفكر الواحد حيث كانت كتب التاريخ مثلا مبنية على اساس الفكر القومي وتعظيم الشخصيات العربية واهمال الشخصيات العراقية، فالدارس من التلاميذ والطلبة وحتى نحن خريجي السنوات السابقة لا نعرف رموز مجتمعنا من شخصيات سياسية وتاريخية وعلمية الا النزر القليل، في حين نعرف تفاصيل حادثة حريق القاهرة في مصر وحادثة الترام في تونس وحادثة معركة الجلاز وهذه حوادث تاريخية صغيرة جدا، ولكن بناة المنهج لمادة التاريخ اصحاب الفكر القومي آنذاك لم يتطرقوا الى تاريخ بلدهم العراق وكيف قاوم الاحتلال البريطاني، والى رموز المقاومة وكيف اشتركت مكونات المجتمع العراقي في مقاومة الاحتلال، كذلك الحال بالنسبة لثورة العشرين وغيرها من الحوادث التاريخية، واذا ما ذكرنا تاريخ تطور المجتمع العراقي واقتصادياته من الناحية التاريخية فلن نجد ما يشير الى ذلك في كتب التاريخ، نحن لسنا ضد القومية، ولسنا ضد العالم العربي، لكن الأولى أن ندرس تاريخنا وطبيعة مجتمعنا واقتصادنا ورموز وطننا من علماء اجتماع وتاريخ ولغة وغيرها من العلوم الصرفة، فلن نجد ذلك في كتبنا سواء في التاريخ أو المطالعة، أما كتب الأدب فسلط الضوء على الشعراء المصريين والسودانيين وبمقارنة بسيطة في محتويات كتب الأدب السابقة والحالية وكذلك كتب التاريخ سيجد القارئ والطلبة الفرق في ذلك، فالأحسن ان يدرس الطلبة تاريخ واقتصاديات بلدهم ثم يعطي نافذة الى العالم العربي ثم الى ثقافة وتاريخ العالم بأكمله، ودعوة مني الى ان تطلعوا على كتب الأدب والمطالعة، أما التاريخ سواء كان تاريخ الحضارة أو التاريخ الحديث والمعاصر للصفين الرابع والخامس الأدبي ستجدونه بايدي الطلبة عام 2015/ 2016 وقد ركزا على تاريخ العراق وحضارته ثم تاريخ العرب والحضارة الاسلامية، أما ما يتعلق بكتب التربية الاسلامية، فنظراً للظروف التي يعيشها البلد من شد طائفي وعنصري فقد سلكت المديرية سبيل الوسطية والاعتدال وتعاملت مع الموضوع بحكمة وقد ساندتها في ذلك المراجع الدينية والوطنية من جميع المذاهب والأديان املاً بالعبور بالأجيال الى شاطئ الامان والتسامي فوق الطائفية والمذهبية واحترام كافة المقدسات ولكل الاديان والطوائف، كما تمت الاشارة الى مكونات المجتمع العراقي في بناء حضارة العراق وكان هناك تواصل وعمل مع لجنة الاقليات في البرلمان العراقي حيث تمت الاشارة الى انهم جزء من نسيج المجتمع العراقي واشتركوا في صناعة تاريخه وحضارته وتم اختيار الآيات القرانية والاحاديث النبوية التي تحث على التسامح والعيش المشترك والاخلاق الحميدة والعمل المنتج.
اما ما يتعلق بكتب التربية الوطنية، فقد تم التأكيد على الهوية الوطنية ومقومات بناء هذه الهوية وكيفية بناء مواطن صالح وما حقوقه وما واجباته تجاه وطنه؟ مع أهمية احترام القوانين والتشريعات والاشتراك في العملية السياسية عن طريق المشاركة بالانتخابات، كل هذا من اجل ان لا تكون كتب "التربية الوطنية" مؤدلجة ومسيسة كما كانت في السابق، فكلنا نتذكر ان التربية الوطنية كانت تدرس أفكار البعث وشعار الوحدة والحرية والاشتراكية.
حدثنا عن تأليف كتب اللغة الانكليزية وتدريب المعلمين والمدرسين؟
- نظرا للصعوبة التي لاقتها المديرية العامة للمناهج بإيجاد فريق عمل قادر على بناء منهج للغة الانكليزية بالطريقة التواصلية، فقد تم وبموافقة الامانة العامة لمجلس الوزراء على التعاقد مع احدى دور النشر المعروفة في العالم وهي شركة كارنيت للنشر التربوي التي قامت ببناء منهج جديد يبدأ من الصف الاول الابتدائي الى الصف السادس الاعدادي وباحدث الطرق ليحل محل المنهج القديم حيث تم تأليف كتب الاول والخامس والسادس الاعدادي وطبق عام 2013/ 2014 ، وهذه السنة 2014/ 2015 ، شرع بمنهج الثاني الابتدائي + الاول المتوسط + الرابع الاعدادي، اما السنة القادمة 2015/ 2016 فسيكون الثاني المتوسط + الثالث الابتدائي، اما في السنوات اللاحقة ففي كل سنة يصدر كتاب للمرحلة الى ان يتم اكمال السلسلة وافرزت نتائج امتحان "البكالوريا" ان الحصيلة كانت جيدة جدا.
ما الأفاق لتطوير المناهج مستقبلا؟
- سيستمر التعاون مع منظمة اليونسكو في تطوير المناهج العراقية ونتطلع الى اكمال المرحلة المتوسطة والاعدادية ونتطلع ان يشمل التطوير اللغات والعلوم الانسانية والوزارة تسعى الى الكتاب الموحد في اللغة العربية إلا اننا لا نملك تجربة في هذا المجال ونأمل من خبراء منظمة اليونسكو "خبراء اللغة العربية من العرب" التعاون معنا لبناء المنهج الموحد، الذي يعني كتاباً واحداً يضم المطالعة والأدب والنحو.
هناك من يقول ان المناهج فيها صعوبة؟
- نحن لا ننفي وجود بعض الصعوبات في المنهج لأن المنهج فيه تدرج بالمعلومة افقياً وعمودياً، فهو يقيس القدرات العلمية للطلبة، وبالتالي فان هناك تفاوتاً في هذه القدرات حيث ان من شروط المنهج الجيد ان تكون تمارينه ومواده تلبي احتياجات المتعلمين، فهناك طالب يحتاج الى قدر من المادة العلمية التي تحفزه على التفكير وتستطيع هذه المادة او الانشطة او التمارين ان تكتشف قدراته العقلية من خلال التفكير الابداعي والناقد والتفكير عالي المستوى، فتبدو هذه الفئة من الطلبة واضحة في قدرتها على التعاطي مع هذه المواد او التمارين، وهذه المواد تشكل نسبة قليلة من المادة العلمية، اما الطلبة ذوو المستوى المتوسط فنجد ان المسافة واسعة في المنهج وفي تمارينه وانشطته تراعي هذا المستوى وبالتالي تستطيع هذه الفئة من الطلبة الاجابة على هذه المواد واستيعابها من دون معاناة كبيرة، اما الطلبة ذوو المستوى دون المتوسط والضعفاء فهؤلاء وأولياء أمورهم يدّعون بأن المنهج ومواده جميعها صعبة والحقيقة عكس ذلك، ألا انهم يحتاجون الى بذل المزيد من الدراسة والتمرين ومساعدة الاهل على تحديد الصعوبات التي تواجه دراستهم، اما الاخوة المدرسون والمعلمون فيحتاجون الى تدريب دائم ومستمر فمهما كان مستوى المدرس عالياً فلا بد ان يحضر مادته العلمية ويضع الخطط والبرامج اللازمة لتنفيذ درسه بشكل عالي المستوى وان لا يبدو ضعيفاً امام طلبته، لا سيما ان المدرس العراقي مشهود له بالكفاءة العلمية والشخصية القيادية.
ما موقع مناهجكم قياساً الى مناهج الدول العربية والعالم؟
- لا يخفى على أحد أن المناهج العراقية رصينة في مادتها العلمية لكن لم تحدث أو تطور في عهد النظام السابق الا مرة أو مرتين خلال 35 سنة ما اثر سلباً على حداثة المعلومة وأساليب بناء المنهج ولكن بعد سقوط النظام واتمام كتابة الدستور ثم كتبت الفلسفة التربوية، بدأنا بتحديث المناهج وسلكنا الطريق العلمي في التحديث واخذ تقييم الكتب المنهجية يتصاعد بمستواه العلمي والتربوي وابعاده الانسانية ويبتعد عن الأدلجة والعسكرة وعدم استغلال المنهج للاغراض السياسية والطائفية والعنصرية، فاستطاع المنهج العراقي وبحسب تقرير الامم المتحدة منظمة اليونسكو عام 2013 ان يحتل المرتبة الاولى بالنسبة للدول العربية يلينا دولة الكويت في المرتبة الثانية، ونحن الان نسعى من خلال التعاون مع منظمة اليونسكو "مشروع تطوير المناهج العراقية" ان نرتقي بكتبنا المنهجية الى المستوى العالمي ومن خلال عملنا مع خبراء منظمة اليونسكو بالاختصاصات كافة.
هل من كلمة أخيرة؟
- نأمل من الأوساط التربوية والعلمية والوطنية وغير المغرضة ابداء ملاحظاتهم وانتقاداتهم البناءة بهدف بناء منهج تكون مخرجاته العلمية ذات مستوى عال من حيث المعلومة والمهارة والقيم لكي نستطيع بناء جيل يبني العراق مستقبلا ويرفع من شأنه بين الدول.