العلوم والتكنولوجيا تحرز تقدماً في كشف المتفجرات بالليزر وتدعو مجلس الوزراء إلى التعاون

طريق الشعب
أعلن وزير العلوم والتكنولوجيا فارس ججو، أمس الاثنين، إحراز تقدم في مشروع كشف المتفجرات بالليزر بطريقة (التحليل الطيفي)، وأكد أن هذا المشروع سيساعد القوات الأمنية في كشف المتفجرات وسيتم استخدامه في المعارك الجارية ضد تنظيم داعش، و دعا مجلس الوزراء للتعاون مع الوزارة في هذا المشروع.
وقال فارس ججو خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى الوزارة وحضرته "طريق الشعب"، إن "الوزارة وعدت قبل أشهر الشعب والحكومة والمؤسسات الدولية بأنها ستنجز مشروعاً علمياً لكشف المتفجرات بالليزر بطريقة (التحليل الطيفي)".
وأضاف ججو أن "هذا المشروع سيساعد القوات الأمنية في الكشف عن المتفجرات وسيتم نشره في السيطرات الأمنية والمطارات ومؤسسات الدولة وسيستفاد منه كذلك في المعارك الجارية ضد تنظيم داعش"، مشيراً إلى أن "فرق البحث العلمي في الوزارة تقوم ببذل جهود كبيرة لاستخدام تقنيات أشعة الليزر وتقنيات التحليل الطيفي للكشف عن المتفجرات بالتزامن مع جهود يبذلها العديد من الدول المتقدمة ومراكز البحوث للوصول إلى تقنيات فعالة في هذا المجال".
وتابع ججو أن "فرق العمل أكملت الدراسات الخاصة بأنواع المواد المتفجرة وتحليل أطيافها في مختبرات (النانو تكنولوجي) في الوزارة وإجراء تجارب على عينات من المواد المتفجرة المختلفة التي حصلنا عليها من وزارة الداخلية"، مؤكداً "إكمال الخوارزميات والبرمجيات الخاصة بالتميز والمطابقة لبصمة المواد المتفجرة ومقارنتها مع قاعدة بيانات محددة قامت ببنائها ملاكاتنا العلمية في الوزارة".
ولفت ججو إلى أن "فرق العمل في الوزارة اتخذت طريقاً علمياً آخر لتحسين وتعزيز الكشف خارج المختبر لتقليل تأثير الأشعة الموجودة في البيئة الحقلية على قابلية الكشف"، مبيناً أن "الجهود تتركز الآن على إنجاز هذا المسلك العلمي المختلف بجهاز واحد".
واكد ججو أن "هذا المشروع سيوفر أموالاً وقدرات علمية نعتز بها ويجب أن نعزز قدراتنا ذاتياً"، متعهداً بـ"تسليط الضوء أكثر على المشروع وإعطاء تفاصيل أكثر في حال حصول موافقة رئاسة الوزراء والقيادة العامة للقوات المسلحة على الكشف عن المشروع".
ورفض ججو الإفصاح عن "تكلفة المشروع مكتفياً بالقول الى الحاجة الى مشاريع كهذه بالملايين "، ومشيراً إلى أن "هذا المشروع في الدول المتطورة يحتاج الى تخصيصات مالية ضخمة وسنوات من العمل وملاكات وفرق عمل كثيرة، لكننا نريد أن نثبت أنه على الرغم من الأوضاع التي تحيط ببلدنا، فإننا قادرون على التحدي وإيجاد الحلول لمشاكلنا بالعقل العلمي الذي نملكه في الوزارة".
وأوضح وزير العلوم والتكنولوجيا أن "الوزارة لا تمتلك إلا العلم الذي تقدمه للعراق في الوقت الحالي في هذا المجال لإيقاف نزف الدم العراقي، ونحتاج الى دعم رئاسة الوزارة والوزارات الأخرى بأن تتناغم مع مشروعنا الحيوي".