- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 30 آب/أغسطس 2015 20:05

شهدت مدينة بيت جالا، ومدن فلسطينية أخرى في الضفة الغربية المحتلة، أمس، مسيرات احتجاج على مصادرة الاحتلال الإسرائيلي أراضي، وضمها خلف الجدار العازل.
ونظمت المسيرة بدعوة من اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، ويشارك فيها بطريرك اللاتين السابق ميشيل صباح، وعدد من القوى السياسية والدينية ومؤسسات المجتمع المدني، حسب ما أفاد مراسل سكاي نيوز عربية.
وكانت الجرافات الإسرائيلية قد بدأت منذ أكثر من أسبوع اقتلاع أشجار الزيتون المعمرة بهدف بناء الجدار ومصادرة 3500 دونم من أراضي مدينة بيت جالا، لتكون خلف الجدار.
من ناحية ثانية، أخلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس، 14 عائلة من منطقة الرأس الأحمر شرقي مدينة طوباس بالضفة الغربية.
وقال رئيس مجلس المالح والمضارب البدوية عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال أخلت 14 عائلة في منطقة الرأس الأحمر، استعداداً لبدء تدريبات عسكرية، من المقرر أن تستمر خمسة أيام منفصلة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة ظهراً.
وبعد قيام مستوطنين متطرفين بإضرام النار في بيت أسرة فلسطينية بدأ المواطنون في الضفة الغربية بإقامة حراسة ليلية منظمة في القرى والبلدات التي يقطنونها. الهدف منها هو إقامة نظام إنذار مبكر للحد من قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات.
ويلجأ حراس الليل الفلسطينيون إلى وسائل بسيطة، مثل الهاتف النقال والمصابيح اليدوية ومكبرات الصوت في المساجد، عند القيام ليلا بحراسة قراهم في الضفة الغربية.
على مدى ساعات طويلة يمكث هؤلاء الحراس وأغلبهم من الشباب في مواقعهم لحراسة مواطنيهم من هجمات محتملة من مستوطنين متطرفين يهود. وإذا ما اقترب هؤلاء من القرى يستخدم الحراس هواتفهم النقالة كوسيلة إنذار. وفي القرية نفسها يسرع آخرون الى المسجد لإنذار كل الناس عن طريق مكبرات الصوت. منذ أيام بدأت 25 قرية فلسطينية بإعادة العمل بهذا النظام في الحراسة والذي تم تطويره مع الإنتفاضة الفلسطينية أواخر عام 1980.
والآن وبعد إضرام النار في بيت فلسطيني بقرية دوما جنوب نابلس، اسفر عن مقتل رضيع ووالده وإصابة الأم والأخ بجروح، يعود الفلسطينيون إلى إجراءات الحماية تلك والتي تمرنوا على استخدامها سابقا.
الفلسطينيون يودون الحد من تلك الهجمات مستقبلا. وليس أمامهم خيار سوى الاعتماد على النفس. يضاف إلى ذلك أنه - على خلاف المستوطنين- يمنع الفلسطينيون من حمل السلاح، مثل المسدسات والبنادق.
إقامة الحراسة الليلية تشير ولاشك إلى مدى التهديد الذي يربطه الفلسطينيون بالمستوطنين المتشددين.
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قد صرح بعد الحريق المتعمد في دوما بأن المستوطنين المتطرفين قاموا منذ عام 2004 بحوالي 11000 من الهجمات على مواطنين فلسطينيين وعلى أملاكهم. وتتنوع تلك الأعمال بين أعمال قتل وحرق المساجد و تدمير المساحات الزراعية. كما وجه عريقات انتقادات قوية إلى حكومة بنيامين نتانياهو وقال: " إن الهجمات تتم تحت حماية حكومة نتانياهو ، دون أية معاقبة للجناة". واعتبر أن الحكومة تحرض المستوطنين على القيام بهجمات، ملاحظا أنه " لا يمكن وجود فارق بين الإرهاب و الجماعات الاستيطانية، حيث أن?لهما نفس الهدف." ويتجلى ذلك، كما يضيف عريقات، في التطهير العرقي للضفة الغربية.