تحضيرات لـ"يوم غضب".. عشرون هجوما منذ بداية الازمة

"متابعة طريق الشعب"
ذكرت تقارير إعلامية في القدس، امس الثلاثاء، أن 3 مستوطنين إسرائيليين قتلوا خلال هجمات وقعت في القدس، في حين أصيب عدد آخر من الإسرائيليين بهجمات جرت قرب تل أبيب، في حين ذكرت وسائل اعلام ان الايام الماضية شهدت 20 هجوماً لفلسطينيين.
وأفادت المصادر في القدس أن إطلاق نار استهدف حافلة إسرائيلية بالقرب من جبل المكبر في المدينة المقدسة، وأسفر الهجوم عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة 16 آخرين.
وقتل مستوطن في عملية دهس وطعن في منطقة "ملخيس يسرايل" بالقدس الغربية، بينما قتل عناصر الشرطة المهاجم لاحقاً.
وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن عملية طعن جرت في بلدة رعنانا القريبة من تل أبيب، مضيفة إلى أنه جرى اعتقال منفذ العملية بعد أن أصاب إسرائيليا بجروح طفيفة.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سامري إن "فلسطينيا من القدس الشرقية نفذ الهجوم في موقف للحافلات في مدينة رعنانا وأن بعض المارة تغلبوا عليه وأمسكوه إلى أن حضرت الشرطة"، وفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت خدمة الاسعاف الإسرائيلية إن المهاجم أصيب بجروح بالغة من دون أن توضح كيفية إصابته.
وفي بلدة حولون المجاورة، اعتقل عناصر الشرطة فلسطينيا بدعوى طعنه إسرائيليا، وتشكك منظمات حقوقية في روايات الشرطة الإسرائيلية حول قتل الفلسطينيين، واتهمتها باتباع منهج الإعدام الميداني، بحق الفلسطينيين.

إضراب عام داخل الخط الاخضر

وتشهد المدن العربية داخل الخط الاخضر إضرابا شاملا، وذكرت لجنة المتابعة العربية، أن الإضراب العام يشمل المدارس في المجتمع الفلسطينية احتجاجا على الأحداث الأخيرة واستمرار الانتهاكات في القدس والأقصى، وفقا لما ذكر موقع "عرب 48".
واستمرت اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين، على الفلسطينيين في القدس. كما تجددت المواجهات في المدخل الشرقي لمدينة رام الله حيث مستوطنة "بيت إيل" وحاجز الجيش الإسرائيلي. وشيّع أهالي رام الله والبيرة، جثمان الطفل أحمد شراكة، الذي قتلته القوات الإسرائيلية، في مخيم الجَلَزون.
المالكي: اسرائيل تصعد لاندلاع انتفاضة ثالثة
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مواصلة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو تحريضها وتصعيدها الميداني ضد الشعب الفلسطيني.
ووجه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أصابع الاتهام إلى بنيامين نتنياهو، قائلا إنه يؤجج الأوضاع لاندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية.
وصرح المالكي في فيينا، بأن نتنياهو يريد لفت الأنظار لتغطية المشاكل التي يواجهها سياسيا ودبلوماسيا، وأكد أن السلطات الإسرائيلية ارتكبت خطأ فادحا بخرقها الوضع القائم في الحرم القدسي بالقدس، ثالث الأماكن الإسلامية المقدسة.
وأشار الوزير الفلسطيني إلى أنه يمكن السيطرة على الأوضاع الحالية والعودة إلى الهدوء حال قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتعاون في هذه المسألة، مشددا على ضرورة أن يضع نتنياهو حدا للانتهاكات التي تطال المسجد الأقصى.

دراسة استدعاء 1400 جندي!

وتعقد لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية، اجتماعا طارئا اليوم الأربعاء، للمصادقة على طلب استدعاء 1400 جندي، من قوات الاحتياط التابعة لشرطة حرس الحدود، من أجل تعزيز قوات الشرطة في مواجهة تصاعد الاحتجاجات الفلسطينية.
في غضون ذلك، اتهمت مصادر أمنية إسرائيلية السلطة الفلسطينية بـ"رفض التعاون مع إسرائيل في الوقت الحالي لتهدئة الخواطر وكبح جماح موجة العنف". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها إن "هناك محاولات من وراء الكواليس لنشر بيان مشترك للحكومة الإسرائيلية وللسلطة الفلسطينية يدعو إلى العودة إلى الهدوء، غير أن الفلسطينيين لا يزالون يرفضون هذه المبادرة".
وأقر الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى مشروع قانون قدمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لفرض حد أدنى من عقوبة السجن، قد تصل إلى ثلاثة أعوام "على ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة وأي أغراض أخرى تلحق الأذى". كما صادق الكنيست على مشروع قانون لفرض غرامات مالية على أولياء أمور القصر الذين يتورطون في إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.

ضغط على "يوتيوب وفيسبوك"

أعلنت إسرائيل حالة الاستنفار القصوى، وأقنعت "يوتيوب" بإزالة أشرطة "تحرض على القتل" وطلبت من "فيسبوك" اتخاذ خطوة مماثلة.
ودخل الجيش الاسرائيلي حالة التأهب والاستنفار القصوى استعدادا لمواجهة يوم "الغضب" الفلسطيني الذي دعت إلية القوى الوطنية والإسلامية في كافة أنحاء الضفة الغربية.
ووفقا للمصادر فإن تل أبيب تتخوف من تحول اليوم إلى مواجهات عنيفة على خطوط التماس في جميع الأراضي الفلسطيني، وأعلنت إسرائيل أنها تمكنت من إقناع موقع يوتيوب بإزالة أشرطة فيديو فلسطينية "تحرض على القتل".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية إيمانويل نحشون "تم سحب عدة أشرطة فيديو، خاصة تلك من حركة حماس التي تحرض على العنف والكراهية وقتل الإسرائيليين واليهود بعد أن قدمنا طلبا ليوتيوب".
إلى ذلك، سيلتقي مسؤولون من وزارة الخارجية الاسرائيلية مع ممثلين عن موقع "فيسبوك" يزورون إسرائيل، ليطلبوا منهم أن يحذو حذو بيوتيوب.