الصحة تكشف عن المواقع الملوثة في العراق

طريق الشعب
كشفت وزارة الصحة والبيئة، أمس الثلاثاء، عن المواقع الملوثة بالاشعاع في عدد من المحافظات العراقية، وفيما عزت اسباب التلوث الى الحروب والاعمال العسكرية، اكدت اتخاذ الاجراءات اللازمة لإزالة المواد الملوثة.
وقال الامين العام لمجلس السرطان في وزارة الصحة مهدي السراج في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، إن "التقرير الصادر من مجلس السرطان في الوزارة حدد المواقع والمواد الملوثة في محافظات بغداد و المثنى و صلاح الدين و نينوى و البصرة و ميسان و ذي قار و الانبار" .
وأضاف السراج أن " اسباب التلوث في معظمها تعود للعمليات العسكرية مثل تفجير اعتدة امريكية ملوثة ومصادر مشعة من هياكل دبابات وآليات عسكرية وطائرات واراض ملوثة بالعناصر المشعة مثل السيزيوم ونظير (CS 137) المشع واكاسيد اليورانيوم وآليات عسكرية مصابة باطلاقات يورانيوم ومواقع عديدة مصابة باطلاقات يورانيوم منضب ومحولات ومعدات كهربائية ملوثة واسيجة معدنية (BRC) ملوثة".
وأشار الأمين العام الى أن "اجراءات المعالجة للمواد والاماكن الملوثة بالاشعاع جاءت وفق كتاب دائرة شؤون اللجان في الامانة العامة لمجلس الوزراء الى وزارة العلوم والتكنولوجيا (السابقة) الذي نص على تكليف وزارة البيئة (السابقة) بتزويد وزارة الصحة بالمواقع الملوثة اشعاعيا بغية اجراء المسح الميداني عليها واتخاذ الاجراءات بشأنها، فضلا عن التفاصيل الخاصة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة والتي حددها كتاب الامانة العامة بكل من مجالس المحافظات (البصرة، ذي قار، ميسان، والمثنى) وكل من الوزارات (المالية، البيئة، ال?فط، الصناعة والمعادن، والكهرباء) ولتشكيل فريق مشترك بين هذه الاطراف جميعا لحسم موضوع المواقع الملوثة اشعاعيا".
واكد السراج، "اتخاذ الاجراءات اللازمة المتضمنة الاتفاق والتنسيق بين الجهات المذكورة ذات الصلة ووزارة العلوم والتكنولوجيا (السابقة) لازالة المواد الملوثة وخطط وبرامج ادارة النفايات".
وكانت وزارة البيئة الملغاة قد اعلنت في (التاسع من شباط 2015)، الانتهاء من إعداد الخرائط الخاصة بالمواقع الملوثة بالإشعاع في مناطق جنوبي العراق، عادة ذلك يشكل المرحلة قبل الأخيرة لغلق ملف تلك المناطق نهائياً.
يذكر أن العراق يضم الكثير من المواقع الملوثة باليورانيوم المنضب الذي استعملته قوات التحالف سواء في حرب 1991 على إثر دخول العراق الكويت، أو إبان الغزو الأميركي سنة 2003.