هل يسمع المسؤول .. تشريع الفساد في امانة بغداد*

وإن كان العنوان مثيراً، لكن هذا لا يمنع من ان نقر بالدور المهم لامانة اي عاصمة في تطوير وفي صيانة الحياة المدنية فيها. إذاً، جمالية العاصمة، معالمها السياحية، وجهها الانساني والمدني، كل هذه موكَلَة الى امانة العاصمة.
لكننا للأسف، وهنا الاعتراف ضروري ايضاً، اننا منذ التغيير السياسي في 2003 وحتى اليوم نرى قصوراً مؤسفاً في الخدمات، وقصوراً واضحاً في المتابعة والتطوير، وقصوراً في إضافة الجديد.. فلا « زوراء « ثانية وثالثة، ولا شوارع نظيفة، ولا حاويات كافية على الارصفة، ولا حمامات رجالية ونسائية – النسائية تكاد تكون نادرة باعتبار النساء كائنات فضائية..
وإذا اغفلنا الجزرات المصابة بالقرَع وبالصلع، واحياناً بتجمعات القمامة فيها، واذا اغفلنا الحُفَر في الشوارع والطسّات « التوصاه «، وان ملاكات الامانة يمكن ان تمر عليها بـ لوري إسفلت وبضعة عمال وتصلحها، وإذا رسمتْ جدولاً فهي تستطيع ان تصلح كل الحفر والطسّات في شوارع بغداد بحدود شهر واحد.
لكنها لا تفعل هذا، السبب: ليس وراء هذا مقاولة، هذا عمل يومي تقوم به ملاكات الامانة وآلياتها. لو كان مقاولة لتحول الى مشروع إكساء شوارع! ولا نريد الكلام اكثر، فكل شيء صار واضحاً.
تبقى مسالة، نوجه السؤال عنها الى السيدة امين بغداد مباشرة، فنحن نعرف اجوبة المدراء والملاحظين والمراقبين...
السؤال هو: الملاكات زادت ولم تنقص. والميزانية والمخصصات زادتا ولم تنقصا. والامكانات بعد 2003 زادت ولم تنقص. فلماذا توقف المراقبون وتُرك الناس يشيدون على الارصفة، ويحتلون اراضي مجاورة ويضعون مطبّات حسب حاجتهم؟ ولماذا البناء «بالكيف»، فلا امانة تراقب ولا دولة تقول الرصيف ملكي لا يجوز ضمّه الى بيوتكم؟ ولماذا لا احد يسأل متى تُرفع الانقاض؟ ولا احد يسأل ما هذه السيارات العتيقة امام هذه الدار وتلك؟ ولماذا تهتمون بنظافة الشوارع الرئيسة ولا يوماً في السنة تنظفون الشوارع الفرعية؟ ولا تقول لماذا هذه الدائرة او المعه? او المركز وضع البلوك لا قريباً من الاسيجة ولا في منتصف الرصيف، بل ونزلوا الى الشارع وهو فرع فاخذوا نصفه؟
واخيراً لماذا لا يوجّه جامعو القمامة وسيارات القمامة، بان من واجبهم ايضاً رفع ما يجدونه على الارصفة وفي الزوايا، وانهم مسؤولون عن نظافة الشارع والزقاق ايضاً؟
هل تريدون اسئلة اخرى يا امانة العاصمة؟
لدينا المزيد، لكن لننتظر اجوبتكم عن هذه اولا!
راصد الطريق*