جدد مئات المتظاهرين في ساحة التحرير وسط بغداد، أمس الأول، مطالبهم بضرورة إصلاح القضاء ومحاربة الفساد، فيما طالبوا الحكومة العراقية بالتصدي للتدخل العسكري التركي في العراق.

وكان المتظاهرون قد أجلوا تظاهراتهم اسبوعين متتاليين، لفسح المجال أمام القوات الأمنية للقيام بواجبها في حماية زوار ذكرى اربعينية استشهاد الامام الحسين.

وقال الصحفي والناشط في التظاهرات ياسر السالم لوكالة (المدى برس)، إن "تظاهرتنا التي انطلقت في ساحة التحرير وسط بغداد، جاءت للتأكيد على المطالب السابقة في الجمع الماضية"، مبيناً ان "التظاهرات ستستمر حتى تحقيق المطالب كافة، ولن تثني الممارسات السياسية والقمعية المتظاهرين والتي تحاول النيل من الحراك الاحتجاجي".

وأشار السالم، الى أن "هناك بعض الوسائل الإعلامية حاولت التأثير على المواطنين لإفشال تظاهرة اليوم من خلال الترويج والادعاء بتأجيل التظاهرة الى الجمعة المقبلة، لكن ما حدث اليوم برهن وبشكل قاطع على أن التظاهرات إرادة جماهيرية واحتياج حقيقي للمواطنين للتعبير عن مطالبهم وحقوقهم".

وأكد أن المتظاهرين لم يكتفوا بالتظاهر في ايام الجمع، بل عمدوا الى تنظيم تظاهرات خلال ايام الاسبوع امام المؤسسات التي يطالبون بإصلاحها.

ولفت الى أن "المتظاهرين طالبوا بضرورة المضي في مكافحة الفساد واصلاح الجهاز القضائي في البلاد"، محذراً "الجهات الحكومية والسياسية المعنية من تسويف تلك المطالب والانقلاب على الوعود التي قطعتها الحكومة في اجراء الإصلاحات الشاملة".

وتابع سالم، أن "المطالب تضمنت أيضاً التأكيد على توحيد الجهود السياسية وتوحيد الموقف اتجاه انهاء التواجد التركي العسكري في العراق وضرورة التصدي لانتهاكات كهذه"، مشيراً إلى أن الخلافات السياسية وعدم الاصلاح، هما من جعلا العراق فريسة سهلة لمطامع القوى الاقليمية والدولية.