- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأربعاء, 16 كانون1/ديسمبر 2015 18:39
بغداد – طريق الشعب
سارعت قوى سياسية عراقية، إلى مهاجمة التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، الذي أعلنت السعودية تشكيله، فيما رحبت قوى سياسية أخرى بالخطوة، معربة عن استعدادها لدعمه رغم عدم إشراك العراق به.
رفض وتحفظ
قالت النائب عن ائتلاف دولة القانون ومستشارة زعيمه نوري المالكي، فردوس العوادي، في بيان، إن ما أعلنته السعودية حول تشكيل تحالف إسلامي بدعة، مضيفة، ان أي إرهاب سيبدأ هذا التحالف المزعوم بمحاربته؟ هل هو إرهاب داعش… أم هو إرهاب القاعدة؟!.
من جهته، هاجم القيادي في الحشد الشعبي، حسين الأسدي، التحالف الإسلامي واصفاً إياه بتحالف سياسي هدفه الإضرار بحركات المقاومة الإسلامية كـحزب الله والحشد الشعبي.
وأضاف الأسدي، خلال تصريحات اوردتها صحيفة العربي الجديد اللندنية، نتحفظ على هذا التحالف حتى لو كان فعلاً سيضرب داعش، لأن مضاره أكثر من منافعه.
ترحيب وتأييد
في المقابل، رحبت قوى عراقية أخرى بالتحالف، معتبرة أنه بداية أخذ زمام المبادرة والحد من التدخلات الغربية في المنطقة، وقال رئيس كتلة ائتلاف القوى العراقية البرلمانية، احمد المساري، في بيان، "نحيي الاعلان عن تشكيل تحالف عسكري اسلامي لمواجهة التنظميات الارهابية في المنطقة وفي مقدمتها تنظيم داعش الارهابي"، مطالبا الحكومة بانضمام العراق الى التحالف الاسلامي، فيما اشار الى ان هذا التحالف يمثل الضمانة الاساسية للقضاء على الارهاب نهائياً وتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
بدوره، قال عضو ائتلاف القوى العراقية، محمد عبد الله نرحب بأي جهود في هذا الإطار، والمملكة صاحبة سبق في محاربة الإرهاب .. ويجب عدم الالتفات الى الأصوات النشاز الخارجة من بغداد المعارضة للتحالف الإسلامي الجديد لأنها تنطق بما يريد ولي نعمتها
ونقلت "العربي الجديد"، عن القيادي حمه أمين، في التحالف الكردستاني، الإعلان بأنه محط إجماع كردي، وأضاف أمين كأكراد نحن معه قلباً وقالباً، ونسأل الله التوفيق للتحالف
وأوضح المسؤول الكردي، أن التحالف الإسلامي رد كبير على من يتهم الإسلام بالإرهاب، كما أنه سيحد من التدخلات الغربية المؤذية في الشرق الأوسط
17 دولة عربية و17 دولة إسلامية
قررت 34 دولة إسلامية، تشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب، يكون مقره العاصمة السعودية الرياض.
يشار إلى أن الدول العربية التي انضمت إلى التحالف الإسلامي العسكري، الذي تقوده السعودية، هي الأردن والإمارات والبحرين وتونس والسودان والصومال وفلسطين وقطر والكويت ولبنان وليبيا ومصر والمغرب وموريتانيا واليمن وجمهورية القمر وجيبوتي.
أما الدول غير العربية، فهي باكستان وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو والسنغال وسيراليون والغابون وغينيا وكوت دي فوار والمالديف ومالي وماليزيا والنيجر ونيجيريا.
وكشف ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، مساء الاثنين، عن عزم أكثر من 10 دول أخرى الانضمام إلى تحالف إسلامي عسكري.
مركز العمليات في الرياض
وستستضيف العاصمة السعودية الرياض "مركز عمليات مشتركة لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود" .
وأكد ولي ولي العهد السعودي أن الإعلان عن تشكيل التحالف الإسلامي العسكري للتصدي للإرهاب "يأتي حرصا من العالم الاسلامي لمحاربة هذا الداء، ولكي يكون شريكا للعالم كمجموعة دول في محاربة هذا الداء".
تحالف ضد كافة "المنظمات الارهابية"
وقال بن سلمان، إن التحالف الإسلامي العسكري الجديد "سيتصدى لأي منظمة إرهابية وسينسق مع الدول الكبرى والمنظمات الدولية".
وردا على سؤال عما إذا كان التحالف الجديد سيتصدى لتنظيم داعش فحسب، قال وزير الدفاع: "لا، لأي منظمة إرهابية تظهر أمامنا. سوف نعمل ونتخذ إجراءات لمحاربتها".
ترحيب امريكي
قالت الولايات المتحدة إن التحالف الإسلامي المناهض للإرهاب الذي أعلنت عنه السعودية، يتماشى مع دعوات واشنطن لاضطلاع الدول الاسلامية بدور أكبر في محاربة تنظيم داعش.
وقال وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر للصحفيين في إنجيرليك في تركيا ردا على سؤال بشأن المبادرة التي أعلنتها السعودية "نتطلع إلى معرفة المزيد عما يدور في ذهن السعودية بخصوص هذا التحالف."
وأضاف "لكنه يتماشى بشكل عام على ما يبدو مع ما نحث عليه منذ فترة وهو اضطلاع الدول العربية السنية بدور أكبر في حملة محاربة داعش".