- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الأحد, 20 كانون1/ديسمبر 2015 17:36

هذا العنوان « قوارض « عنوان مشاكس، لانه يورطنا في جملة مسائل كلها ذات صلة بالقرض والقارضين. فنحن ما بين « القروض « وما ورائها، وبين قرض المقاولات وقرض التراخيص وقرض المعاملات وقرض عدة رواتب – احياناً – رواتب سنة او سنتين، لترويج معاملة التعيين!
إذن نحن امام انواع من القوارض ابسطها الجرذ والفئران. ونحن نعرف ان الجرذان السود الكبيرة جديدة على العراق، يقال انها جاءت من الخليج مع السيارات القديمة وسواها. ويقال انها تأتي متخفية بالانابيب الكبيرة في البواخر وتكاثرت في العراق. وحينما بدأت الحديث عنها في الحافلة المزدحمة بالفقراء المقروضين امثالي، زجرني احدهم: وانت تترك القوارض السود التي تمشي على قدمين وتقرض الميزانية، وتقرض اراضي الدولة، وتقرض حصة الناس من العيش الكريم، وتقرض البلد وتقتطع او تتآمر على قرضه، قرضات دامية، تقتطع منه « لحمة زينة « و « رقما? كبيراً « ومدينة او مدن، لتتحدث عن الجرذان والفئران؟
الكلام صحيح والاعتراض في مكانه ولكني اليوم، اطلب السماح لي، بالحديث عن القوارض التي انتشرت في المدن، وفي بغداد العاصمة وصارت تتمشى ليلاً في الشوارع تعبر من جهة الى جهة، اي من سايد الى سايد. وما اكتفت فهي في امان صارت تتراكض في البيوت وصرنا نشهدها في الغرف، سود «مربربة « تماماً مثل اصحاب الرواتب العالية..
خطرها ليس سهلاً. فهي خطيرة قد تخدش قدم هذا او خد طفل. رجل حدثني بان جرذاً قرض ساقه وهو نائم وقد اخذ عدداً من الحقن خوف الاصابة بمرض منها! وهي خطرة على الحدائق والثياب وصحة الناس.
الجرذ السود والفئران الشقر و « الرمادية « و « النص بنص « تنتشر في المدن، في الطرق، في البيوت ..
فهل لا تزال لنا شعبة مكافحة القوارض ام « عزّلت « لان قوارض اكبر حجماً نشأت؟ المهم، وبعيدا عن المزاح والطرائف، نحن بأزاء خطر حقيقي من القوارض، ولا بد من مكافحة، بخطة عمل، وبمساعدة البيوت بما يقتل هذه الجرذان.
وهنا يمكن الاستفادة من الخبرات الخليجية، فأنا اعلم ان مؤتمرات مكافحة القوارض كثيراً ما تعقد هناك بسبب الاراضي الرملية والطبيعية المساعدة لذلك.
انقذوا المدينة من الجرذان.
فبعد انتشار الكلاب السائبة، وبعد انتشار الشحاذين من جنسيات مختلفة، صرنا اليوم امام انتشار الجرذان.
من المسؤول؟ وزارة الزراعة، حسناً استعينوا بجهات اخرى وابدأوا حملةً جادة، نريدها واضحة النتائج، لا واضحة ارقام الصرف والمبالغ!
*راصد الطريق