مفوضية حقوق الإنسان: عام 2015 هو الاقسى على أطفال العراق

طريق الشعب
عدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، العام الحالي 2015 "الأقسى وحشية وعنفاً" ضد أطفال العراق بسبب جرائم وانتهاكات تنظيم داعش، فيما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال عضو مفوضية حقوق الإنسان فاضل الغراوي في بيان تلقت "طريق الشعب" نسخه منه، إن "العام الحالي 2015 كان الأقسى وحشية وعنفا ضد أطفال العراق بسبب انتهاكات وجرائم تنظيم داعش"، مبيناً أن "التنظيم استخدم الأطفال كدروع بشرية وتاجر بهم داخليا وخارجيا عبر أسواق النخاسة وجند أكثر من ألف طفل في الموصل من أعمار خمس سنوات الى 15 سنة واستخدمهم كانتحاريين وباع الأعضاء البشرية لقسم منهم".
وأضاف الغراوي، أنه "تم الاعتداء على الأطفال جنسيا وبشكل جماعي وهجر أكثر من مليون و500 ألف طفل من منازلهم قسرا ودفن عدد منهم في مقابر جماعية مع ذويهم وأجبرهم على القيام بأعمال السخرة".
وأكد الغراوي، أن "هذه الجرائم تصل الى مصاف جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية"، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بـ "إحالة ملف عصابات داعش وجرائمه ضد أطفال العراق إلى المحكمة الجنائية الدولية".
وكان رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي عَد، يوم الاثنين الـ(15 من حزيران 2015)، تجنيد الأطفال من قبل تنظيم داعش ظاهرة "غير جديدة"، واكد أن حزب البعث المنحل سبق التنظيم بها، وفيما أشار إلى أن داعش يجند الأطفال في أكثر من 100 دولة، دعا الأمم المتحدة إلى اعتبار تجنيد الأطفال "جريمة ضد الإنسانية". وكانت مفوضية حقوق الإنسان أتهمت، يوم الأحد الـ(3 من ايار 2015)، تنظيم داعش بتجنيد أكثر من ألف طفل في مدينة الموصل، وغسل أدمغتهم لتغذيتها بـ"القتل والعنف"، وفي حين عدت أن ذلك يشكل "انتهاكاً خطراً" لحق الطفولة، دع? إلى إقامة مؤتمر دولي لمكافحة تجنيد الأطفال ووضع آليات لتدارك الآثار التي زرعتها تلك "العصابات" في ذاكرتهم.