هل يسمع المسؤول؟ .. *ضاع الفايل!

سلاماً مدير عام تربية الـ ..
يبدو عنواناً مستفزاً! كيف يضيع الفايل؟ طبعاً المقصود بالفايل « معاملة «، معاملة تعيين او معاملة تعديل راتب او معاملة تقاعد.
لكننا اليوم نتحدث حصراً عن احدى مديريات التربية، ومن يدري لعل المديريات الاخرى كذلك.
مساومة علانية. ليست سراً، ولا بحذر او خشية، بصوت واضح ولفظ مفهوم وقدر معلوم « برقم « محسوم! كم تدفع. نصف المبلغ لي. تطلب سنة او ستة اشهر. هذا نمط. نمط ثان اسوأ أردأ، اعطني... وحينما تعطي المعلمة، المراجعة المبلغ. غداً. بعد غدٍ، الآخر شريكه يطلب مبلغاً مماثلاً! نحن لم نطلب منك كثيراً. مبلغ بسيط. ما تملك؟ إذن انتظر يومين ثلاثة واليومان ثلاثة تصبح اسابيع، ثم ضاع الفايل!
كيف؟ ما كيف؟ اذهب للمدير، الوزير، وجدنا الفايل الاستمارة غير موجودة! هذه ليست مسرحية. ولا قصة ولا طريفة لازاحة الهم، هذه مصيبة الفساد الاداري، هذه شكوى عالية الصوت من الرشاوى. إذا كان مدير التربية لا يدري فهو يجهل ما بدائرته وان كان يدري، فهذه مصيبة اعظم.
سمعت القصة في الحافلة، من مراجعة خرجت من المديرية. غير معقول انها تكذب والدموع في عينيها! نحن نتمنى ان هذا كله غير صحيح، نتمنى ان موظفاً واحداً وقد اكتشفت امرهُ ونال جزاءه. نتمنى ان المعاملات تسير بشكل صحيح واستقامة. نتمنى ان مدير التربية العام يترك صومعته ويحاول ان يسأل المراجعين عما وصلت إليه معاملاتهم. نتمنى ان موظفة او موظف النزاهة يخبر عن الحالات الخطأ تلفونياً اغني موبايلياً في وقته، في ساعته، وان يسرع المحققون!
في هذا، في مثل هذه الاجراءات سنقطع دابر المرتشين العلنيين، الذين امتلكوا وقاحة وصلافة واطمئناناً. لكن بقي لنا سؤال:
كيف امتلك هؤلاء المرتشون الجرأة ليطالبوا بصوت مسموع؟ هل وراءهم من يشاركهم ويحميهم؟ هنا اتسعت وكبرت القضية. اذن هي عصابة فساد وليس موظفاً واحداً!
يا مديريات التربية الشكاوى عالية وتصل الصحف والحديث عنها في كل مكان. لا تُكذّبوا الاخبار، الافضل ان تبدأوا بمتابعة سير العمل في دوائركم وان « تجرّوا « إذن احد الفاسدين، ولا بأس إذا وقعت اذنه بيدكم، ارسلوها إلينا!
راصد الطريق*