قلق إزاء وضع نازحي الفلوجة ودعوة إلى توفير المأوى لهم وإغاثتهم سريعا

بغداد – طريق الشعب
اعربت لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، امس الاثنين، عن "قلقها" ازاء وضع النازحين من مدينة الفلوجة، مبدية خشيتها من تكرار المعاناة السابقة التي واجهها النازحون من المناطق التي شهدت عمليات عسكرية ضد داعش، فيما دعت لجنة حقوق الانسان البرلمانية، وزارة الصحة والهجرة والمهجرين إلى توفير الادوية والمساعدات الغذائية للمدنيين النازحين.
وفي حين طالب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، امس، بتوفير ممرات آمنة للمدنيين في الفلوجة لتجنيبهم ضرر العمليات العسكرية، أعلن مجلس محافظة الانبار، أن القوات الأمنية حددت 4 منافذ لإخلاء المدنيين من مدينة الفلوجة، بينما كشفت القوات ذاتها، عن فتح 3 مخيمات لأهالي المدينة.

قلق ومخاوف
قال رئيس لجنة الهجرة والمهجرين البرلمانية، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "المسؤولين عن حماية أمن المواطن عليهم التوجه فورا نحو نازحي مدينة الفلوجة لتهيئة كافة المستلزمات لاحتوائهم وعدم تكرار ما حدث لنازحي المحافظات والمدن الأخرى التي تم تحريرها من دنس عصابات داعش".
وأضاف، "إننا أمام كارثة إنسانية كبيرة ان التزمت الحكومة والاطراف المعنية الصمت تجاه عمليات النزوح الجديدة جراء العمليات العسكرية التي تشهدها مدينة الفلوجة لتحريرها من تنظيم داعش"، لافتا الى انه "يحب ان يكون هناك استعداد وتحضير لإيواء العوائل النازحة من أهالي الفلوجة".
وتابع الدهلكي، ان "العوائل التي نزحت في الأشهر الماضية تعاني وبشدة إهمال وتقصير وانعدام الاغذية والمواد الطبية والمستلزمات الضرورية التي يتمتع بها اي مواطن".
وطالب الدهلكي، القوات العسكرية والاجهزة الأمنية المشاركة في تحرير مدينة الفلوجة بـ"فتح منافذ آمنة للنازحين من المدينة واتباع المعايير الانسانية تجاه المدنيين العزل الذين تم استخدامهم دروعا بشرية من قبل عصابات داعش الإرهابي".
ودعا الدهلكي، الحكومة ووزارة الهجرة ومفوضية حقوق الانسان والمنظمات الدولية الخاصة بحقوق الانسان الى "التحرك العاجل لإغاثة النازحين من أهالي الفلوجة ".
وأعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، مساء الأحد، بدء عملية تحرير مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار من تنظيم داعش، مؤكدا أن المدينة ستعود الى أهاليها ويرتفع العلم العراقي فوقها.

دعوة إلى إغاثة النازحين
قال رئيس لجنة حقوق الانسان البرلمانية، ارشد الصالحي، في بيان، اطلعت عليه "طريق الشعب"، إن "لجنة حقوق الانسان البرلمانية، تتواصل مع الوزارات المعنية والقوات الامنية وتشدد على ضرورة الحفاظ على تأمين طريق آمن لخروج المدنيين من مناطق العمليات الحربية وتأمين السكن المؤقت والغذاء والدواء للنازحين المدنيين من الفلوجة".
ودعا الصالحي وزارات الصحة والهجرة والمهجرين الى "اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة للعناية بالمواطنين المدنين وتوفير المساعدات لهم"، مطالبا القوات الامنية بـ"عدم التاثر بخلافات الكتل السياسية والقيام بدورهم البناء في تحرير مناطق العراق المحتلة من قبل داعش".

ممرات آمنة
قال بيان لمكتب رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "الجبوري استقبل في مكتبه قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي وبارك انطلاق عملية تحرير مدينة الفلوجة"، داعياً الى "تجنيب المدنيين اضرار المعركة والعمل العاجل على توفير معابر آمنة لخروجهم".
واضاف البيان "لقد برهنت قواتنا الأمنية على دقتها واحترافيتها في معركة تحرير قضاء الرطبة بعد ان حيدت المدنيين وأبعدت عنهم نيران المعركة وهو ما نتمنى ان نراه حاضراً في معركة تحرير الفلوجة".

4 منافذ للإخلاء
قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس الانبار، راجع بركات العيساوي، لوكالة "المدى برس"، إن "القوات المشتركة المنفذة لمعارك تطهير الفلوجة حددت أربعة منافذ لإخلاء المدنيين المنفذ الأول منطقة الحلابسة غربي الفلوجة والثاني تقاطع السلام جنوباً والثالث في المنطقة السكنية شمالاً والرابع في المناطق الشرقية للفلوجة".
وأضاف العيساوي، أن "حكومة الانبار هيأت مراكز استقبال النازحين تستوعب أكثر من 3000 ألف مدني"، مطالباً المجتمع الدولي، بـ "دعم وإسناد اللجان الاغاثية لأننا نتوقع موجة نزوح كبيرة جداً من الفلوجة خلال معارك التطهير الجارية".
وتابع العيساوي، أن "القوات الأمنية واللجان الاغاثية ستعمل على نقل العوائل المدنية التي يتم إخلاؤها من الفلوجة الى ناحية العامرية وفي قضاء الخالدية أيضاً مع توفير جميع المواد الغذائية والإنسانية التي يحتاجونها".

فتح 3 مخيمات
قال بيان لقيادة عمليات تحرير الفلوجة، اطلعت عليه "طريق الشعب"، ان "القوات الامنية، فتحت 3 مخيمات لاهالي الفلوجة، في مناطق عامرية الفلوجة، والمنطقة السياحية، الخالدية".
واصدرت خلية الاعلام الحربي، التابعة لقيادة العمليات المشتركة، الاحد، مجموعة من التعليمات للمواطنين المحاصرين في مدينة الفلوجة، قبيل انطلاق عملية "كسر الارهاب"، طالبتهم من خلالها بمغادرة المدينة عبر الممرات التي ستحددها لاحقا