تظاهر الآلاف، مساء أمس الأول الثلاثاء، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، مؤكدين مطالبتهم بالإصلاح الجذري، فيما عدوا تظاهراتهم بعد الافطار بـ"تجربة ناجحة".

في هذا السياق أكد متظاهرو ذي قار، مساء الثلاثاء، إصرارهم على مواصلة حراكهم السلمي للمطالبة بالإصلاح السياسي الشامل والتغيير "الجوهري" في الوزارات والهيئات المستقلة.

وقال المتظاهر غضنفر لعيبي في تصريح صحفي، ان " الآلاف تظاهروا مساء اليوم (ليلة الثلاثاء) في ساحة التحرير وسط بغداد، للمطالب بتطبيق الاصلاحات الحقيقية التي يدعون لها منذ اشهر"، مبيناً ان "آفة الفساد بدأت تنخر جسد الدولة ويجب القضاء عليها".

واضاف لعيبي، ان "المتظاهرين يصفون قرارات رئيس الحكومة حيدر العبادي الاخير باعفاء بعض الشخصيات من مناصبهم بالشكلية، وغير المقنعة ولا فعلية"، مؤكداً "اهمية تطبيق الاصلاحات الجذرية التي تنهض بالدولة من جديد، وان يشعر المواطن العراقي بجدية الحكومة في تنفيذ الاصلاح".

واشار الناشط المدني الى ان "قيادة عمليات بغداد، قطعت جميع الطرق والجسور المؤدية الى ساحة التحرير، بغية عرقلة وصول المتظاهرين"، عاداً "مشاركة آلالاف من المتظاهرين اليوم بعد الافطار بالتجربة الناجحة برغم كل المعرقلات".

من جانبه، قال المتظاهر في محافظة الناصرية محمد الناصري، في تصريح صحفي، إن "تظاهرات الليلة تشكل منطلقاً جديداً يهدف للضغط على المتنفذين لتحقيق الإصلاح الشامل وعدم التوقف عند التغيير الوزراء، الذي بقي غير مكتملاً"، مشدداً على أهمية "استكمال الإصلاح والتغيير في الوزارات والهيئات المستقلة بعيداً عن المحاصصة الحزبية".

وأكد الناصري، على "حرص المتظاهرين على الطابع السلمي لحراكهم وتواصله لحين تحقيق المطالب المشروعة"، مبيناً أن "تظاهرات الناصرية تجري بالتنسيق مع اللجنة العليا لتنسيق التظاهرات في بغداد".

وقد توجه المتظاهرون من ساحة الحبوبي، وسط الناصرية، إلى مكتب مجلس النواب في المدينة، وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار القوات الأمنية حول مقار الأحزاب.