بيان من منظمة الحزب الشيوعي العراقي في استراليا

يا أبناء جاليتنا العراقية الكريمة
في الوقت الذي يحتفل فيه ابناء شعبنا مع قواتنا المسلحة والقوى الداعمة والمساندة لها بالانتصارات المتحققة في الفلوجة وتحريرها من رجس داعش الارهابي، ويتهيأون لاستقبال عيد الفطر المبارك، قام الإرهابيون الدواعش، انطلاقاً من فكرهم المتخلف الظلامي وافعالهم الشريرة، بارتكاب جريمة التفجيرات في الكرادة التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء البررة، والمصابين من اهل الكرادة وزوارها.
واذ يتكرر هذا المشهد المأساوي وتسقط الضحايا البريئة في منطقة المشتل وفي ناحية بلد وقد سبقها في مدينة الصدر وغيرها من ساحات الوطن العراقي فانه بات من واجب الحكومة واجهزتها الأمنية، ان تقوم بمهامها في حماية ارواح المواطنين وممتلكاتهم، ووضع الخطط واتخاذ الاجراءات المناسبة في العمل الاستباقي لافشال مشاريعهم، كما يحتاج الامر الى المزيد من الحذر واليقظة وخصوصاً وان شعبنا يواجه عدواً شرساً مهمته القتل والإبادة.
ومن جديد نؤكد أن مجابهة الارهاب تحتاج الى منظومة متكاملة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية واعلامية، فضلاً عن العسكرية والأمنية.
أن ما حصل هو انذار آخر للسياسيين والمتنفذين، عسى ان يدركوا خطورة الاوضاع في البلد، والمنزلق الخطر الذي يدفعون البلاد إليه بسياساتهم ومواقفهم وإصرارهم على المضي في ما يفرق الصفوف، ويضعف الوحدة الوطنية ويشل قدرات البلد، ويحول دون توظيفها على نحو فاعل، والمضي في طريق الاصلاح والتغيير ودحر الفساد والارهاب والخلاص من الطائفية السياسية.
أننا في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر أشد الأستنكار هذا "التفجير الإرهابي الجبان" نطالب فيه بانزال أقصى العقوبات القانونية بمرتكبيه، ونتقدم باسم الحزب ورفاقه ومناصريه الى عوائل الشهداء بالتعازي والمواساة، متمنين للمصابين والجرحى الشفاء العاجل.. ونؤكد أيماننا الذي لا يتزعزع بأنتصار شعبنا وقواته المسلحة والقوى الداعمة لها في معركته ضد داعش وسائر الإرهابيين وان هذه الدماء الزكية التي اريقت لن تذهب سدى، وسيتمكن شعبنا من دحر قوى الارهاب والدواعش وتخليص بلدنا من آثامهم وجرائمهم.
منظمة الحزب الشيوعي العراقي في أستراليا