- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 01 آب/أغسطس 2016 18:23

نظم مئات الفلاحين، الخميس الماضي، في اغلب المحافظات، تظاهرات كبيرة وغاضبة، احتجاجا على تأخر صرف مستحقاتهم المالية، مهددين بتوسيع تظاهراتهم واللجوء الى خيارات اخرى، لاسترداد حقوقهم المالية المتأخرة منذ 3 سنوات.
وكان اتحاد عام الجمعيات الفلاحية التعاونية في العراق، قد دعا الاثنين الماضي، الى تنظيم تظاهرات الخميس الماضي، في جميع المحافظات، لمطالبة الحكومة والبرلمان بصرف مستحقات الفلاحين المتأخرة.
فلاحو بابل
قال مراسل "طريق الشعب" في بابل، نعمان حسين كاظم، ان فلاحي محافظة بابل, نظموا، الخميس، تظاهرة امام سايلو الحلة الكبير وبرعاية الاتحاد المحلي للجمعيات الفلاحية في بابل, مطالبين بصرف مستحقاتهم المالية عن تسويق محصولي الحنطة والشعير للعام الماضي والحالي، ودعوا الى بناء دولة مدنية والقضاء على الفساد الذي ينخر جميع مؤسسات الدولة وعلى الفاسدين والمفسدين وتقديمهم الى القضاء، محملين احزاب السلطة مسؤولية الخراب الحاصل في البلاد.
وقال رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في بابل، عدنان مطشر الوطيفي، في كلمة له بين المتظاهرين، "نطالب جميع المسؤولين في الدولة بصرف مستحقاتنا المالية لغرض توفير لقمة العيش لعوائلنا وتمكيننا من زراعة اراضينا للموسم القادم وسد تكاليف الانتاج", مضيفا ان "التدهور الذي حل بالانتاج من تدني الكميات المسوقة عن العام الماضي هو بسبب انعدام القدرة المالية للفلاحين لسد تكاليف الانتاج بالاضافة الى عزوف بعض الفلاحين عن زراعة الحنطة لانعدام الثقة لديهم بصرف مستحقاتهم المالية".
بدوره، تحدث فاضل ياسين الحجاري، رئيس فرع اتحاد الجمعيات الفلاحية في الهاشمية، عن معاناة الفلاحين في عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، قائلا، ان "الحكومة لم تعط اي اهتمام للزراعة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد العراقي".
واضاف، ان "تظاهراتنا مستمرة لحين تحقيق مطالبنا وسننظم تظاهرة اخرى كبرى امام المنطقة الخضراء".
الفلاح مؤيد حسن، حذر من ان عدم صرف المستحقات المالية للفلاح يؤدي الى القضاء على الزراعة وبالتالي الى نسف عملية التنمية"، متسائلا " لماذا تصرف رواتب النواب والوزراء ومستحقاتنا لم تصرف ونحن الذي نقدم لهم السلة الغذائية الكاملة".
فلاحو كربلاء
تظاهر العشرات من مزارعي كربلاء المقدسة أمام سايلو المحافظة، للمطالبة بإصلاح الواقع الزراعي وبمستحقاتهم المالية المترتبة على تسويقهم كميات من حبوب الحنطة والشعير والتي لم يستلموا مستحقاتها خلال العام الماضي والحالي.
وأكد حميد إبراهيم، رئيس الاتحاد الفرعي، في الهندية، لـ "طريق الشعب"، تعرض القطاع الزراعي ورغم أهميته في رفد الاقتصاد العراقي الذي يعاني أزمة مالية حادة إلى الإهمال من قبل الحكومات المتعاقبة وعدم دعم الفلاح العراقي بالمستلزمات الزراعية التي تساعده في زراعة أرضه.
واضاف، ان الفلاحين طالبوا بتسديد مستحقاتهم الزراعية من محصولي الحنطة والشعير للمواسم السابقة، متسائلا كيف يتمكن الفلاح من تهيئة مستلزمات الزراعة ونحن على أبواب موسم زراعة الحنطة والشعير وهو مكبل بالديون؟.
فلاحو النجف
قال مراسل "طريق الشعب" في النجف، احمد الجنابي، ان المئات من فلاحي النجف، تظاهروا الخميس الماضي، في ساحة الصدرين، مطالبين الحكومة الاتحادية ومجلس المحافظة والمحافظة بصرف مستحقاتهم المالية لمحصولي الحنطة والشلب للمواسم الماضية، مطالبين المجلس الزراعي الاعلى بالكشف عن الخطة الزراعية لهذه السنة، شرط ان تكون الحصة المائية والكهربائية جزءا منها. وردد المتظاهرون شعارات عبرت عن استيائهم وسخطهم من الحكومتين المحلية والمركزية، لعدم الاهتمام بهم وعدم تنفيذ وعودهم السابقة.
وقام فلاحون غاضبون بقطع جميع الطرق المحيطة بالمحافظة والمجلس، بغية اخراج مسؤولي المحافظة للقائهم ولكن لم يخرج احد منهم، بل قام اغلبهم بالخروج من البوابة الخلفية لمبنى مجلس المحافظة، لتلافي غضب المتظاهرين الذين نادوا وبصوت واحد مدو بوجه الفاسدين والمفسدين (باسم الدين باكونه الحرامية) و (قطع الاعناق ولا قطع الارزاق يا مسؤولين ياسراق).
وبعد اليأس من خروج مسؤول للحديث معهم، ازداد غضب المتظاهرين، ودفعهم الى اللجوء سيرا على الاقدام ولمسافة 8 كم باتجاه المدينة القديمة للقاء بالسيد السيستاني للتعبير عن معاناتهم والوقوف الى جنبهم لكونهم يمثلون كتلا سياسية حملت تأييد المرجعية في الانتخابات الماضية.
وما زاد من سخط المتظاهرين قيام قوة الشغب على حدود المدينة القديمة بمنعهم من الذهاب الى داخل المدينة بحجة ان المدينة لا يسمح فيها اقامة اي حراك ومهما كان، وتلافيا للاشكالات ولسوء الاوضاع الامنية، تم تشكيل وفد من 10 فلاحين للقاء بالمرجعية ونقل مشاكلهم ومطالبته بالوقوف الى جانبهم لصرف مستحقاتهم المالية. وبعدها اتفقت الجماهير على الخروج يوم الخميس القادم في حال عدم تنفيذ مطالبهم وسيكون التجمع في مطار النجف لقطع حركة المرور الجوية.
وقال احمد سوادي، رئيس اتحاد النجف للجمعيات الفلاحية، لـ"طريق الشعب"، ان الفلاحين سيواصلون التظاهر يوما بعد يوم وسيعتصمون إلى حين صرف مستحقاتهم المالية، موضحا ان هذه التظاهرة لم تكن الاولى لكونهم قد تظاهروا سابقا ولم يحصلوا على شيء سوى الوعد الكاذب، ولن تكون هذه الاخيرة.
فلاحو الديوانية
قال مراسل "طريق الشعب" في الديوانية، عادل الزيادي، ان المئات من فلاحي الديوانية (الشامية، عفك، غماس، المهناوية، السنية، البدير) نظموا تظاهرة امام مبنى مجلس المحافظة صباح الخميس، مطالبين باطلاق مستحقاتهم من محصولي الحنطة والشلب لسنوات 2015 -2016، وتسهيل عملية استلام الشلب بفتح سايلو قريب من مناطق زراعتهم، مع قرب موسم الشلب الجديد.
الفلاح حسن ديوان عواد، المشرف على اتحاد الجمعيات الفلاحية في الشامية، قال لـ "طريق الشعب"، ان سايلو الشامية لا يكفي لاستيعاب محاصيلنا والجهات الرسمية اغلقت سايلو غماس – المهناوية بسبب تحول ادارتها من وزارة التجارة الى وزارة الزراعة واستخدامها كمخازن للاسمدة الكيمياوية، مطالبا الحكومة باعفاء الفلاحين من الديون المتراكمة لتشغيل المضخات الكهربائية بعد ان صدر قرار سابق بتنفيذ هذا الاعفاء، ولكن الحكومة الحالية عملت على ابطاله وطالبتنا بتسديد الاجور.
بدوره قال عباس عبد علي حمود، من الجمعيات الفلاحية في ناحية السنية، لـ "طريق الشعب"، لم نستلم مستحقات محاصيلنا للسنوات السابقة وسمعنا الوعود دون التنفيذ وارهقتنا الاجور المتراكمة للمضخات، ولم يكن لدينا ما يكفي للاستمرار في استخدامها لذا اضطررنا الى الاستغناء عن استخدامها.
اما الفلاح كريم جاسم الحجامي، وهو من اتحاد جمعيات العدالة – المركز، قال نحن 950 عائلة في منطقة الفوار (21) الف دونم تم توزيعها على فلاحي المنطقة لغرض استزراعها ولكن المفاجأة ان احد المتنفذين ماليا وبحكم علاقاته وصلاته يسعى الى الاستحواذ عليها بطريقة الاستثمار، ونحن نتساءل ما هو مصير العوائل التي تعتاش على هذه الارض؟, وهل من العدالة الاستغناء عن جهودهم لحساب متنفذ واحد؟.
فلاحو واسط
تظاهر صباح الخميس، عشرات الفلاحين في العزيزية يطالبون بمستحقاتهم المالية لمحاصيل الحنطة والشعير لثلاثة مواسم، مناشدين الحكومتين المركزية والمحلية ومجلس المحافظة باطلاقها، مؤكدين على ضرورة توفر الحصة المائية والكهربائية.
وردد الفلاحون المتظاهرون شعارات تعبر عن استيائهم وعدم اهتمام المسؤولين في تنفيذ وعودهم.
وقطع المتظاهرون الشارع الرئيس الذي يربط الكوت ببغداد، ولم يحضر المحافظ الذي وعدهم سابقا، وقد حضر نائب المحافظ بدلا عنه، وتحدث مع الفلاحين بالوعود، ما زاد غضب الفلاحين وتم الرد عليه ساخطين ومطالبين بحقوقهم.
ووجه المتظاهرون انذارا انهم سيتظاهرون امام حقل نفط الاحدب، الثلاثاء القادم، وعند عدم تلبيه مطالبهم سيتخذون قرارات اكثر حزما.
فلاحو ذي قار
قال مراسل "طريق الشعب" في ذي قار، باسم صاحب، ان عددا كبيرا من الفلاحين في الناصرية، تظاهروا صباح الخميس، في ساحة الحبوبي، مطالبين الحكومة بتسديد مستحقاتهم المالية المترتبة على المحاصيل المسوقة لها منذ اكثر من عامين.
وناشد المتظاهرون الحكومة الاتحادية، بتسديد مستحقاتهم لكونهم من الشرائح الفقيرة والتي تعتمد بالأساس في معيشتها على مستحقاتهم عن المحاصيل التي يسوقونها إلى الدولة وان أي تأخير في التسديد سيؤثر سلبا على إنتاجهم ويعرقل عملهم.
احد المتظاهرين الحاج حسوني خلف، قال لـ "طريق الشعب"، من خلال اتحاد الجمعيات الفلاحية نناشد الحكومة بالالتفات إلى الفلاحين لكونهم من الروافد المهمة الداعمة لتنشيط الاقتصاد المحلي. نأمل التعاون معا في تسديد مستحقاتنا والتي تأخرت أكثر من سنة ونصف.
وأضاف، تعتبر الزراعة رافدا حيويا لا يقل أهمية عن النفط وعليه نتوسم بحكومتنا الالتفات إلى هذا القطاع الحيوي ودعمهم من اجل النهوض بالواقع الزراعي في المحافظة.
فلاحو كركوك
قال مراسل "طريق الشعب" في كركوك، فهمي صبحي، ان العشرات من الفلاحين، تظاهروا الخميس، امام مقر اتحاد الجمعيات الفلاحية التعاونية وسط كركوك، رافعين الشعارات التي تطالب بحقوقهم ومنها ما يتعلق بدفع مستحقاتهم المالية والمتوقفة منذ عام 2014.
وتحدث احسان احمد سليمان الجبوري، رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية في كركوك، عن التظاهرة واسبابها، لـ "طريق الشعب"، قائلا، ان هذه التظاهرة، جاءت بناء على توجيه الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية التعاونية، وكان الداعي إلى خروج الفلاحين في هذه التظاهرة هو المطالبة بصرف مستحقاتهم من 2014 الى 2016 حيث بلغت مستحقات الفلاحين في المحافظة لعام 2014، (120 مليار دينار)، وبالنسبة لعام 2015، (85 مليارا)، وبالنسبة للعام الحالي، فقد بلغت الديون، (85 مليار دينار)، لم يتم تسديد اي من تلك المستحقات حتى الان.
وتساءل الجبوري، هل تستطيع الرئاسات الثلاث ان تعيش بدون استلام رواتبها خلال لمدة 3 سنوات؟ مؤكدا، سنمضي في التظاهر إلى حين صرف المستحقات وسنسلك الطرق القانونية برفع دعوة امام المحاكم المختصة، لتسديد المستحقات وفوائد التأخير. واردف، ان ما يعانيه الفلاح من غياب الدعم الحكومي اللازم، في تجهيزه الاسمدة الكيمياوية لتقليل الكلفة على المنتج دون اللجوء الى الاسواق المحلية حيث الاسعار باهظة، ما أثقل كاهل المسوق، لذا قدمنا مشروعا الى الحكومة المحلية في كركوك بإنشاء معمل للأسمدة الكيمياوية يستطيع ان يجهز فلاحي العراق، الى جانب مشروع الاسمدة الكيمياوية في البصرة وبيجي. اما الشيخ غسان ابراهيم الحمداني، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لجمعيات الفلاحية في العراق، فقد قال لـ "طريق الشعب"، ان فلاحي العراق قد سوقوا محاصيل من الحنطة والشعير في المحافظات الساخنة الاربع للفترة من 15/5/2014 حتى 9 حزيران 2014 وكل حسب منطقته وقد استلموا وصولات استلام بقيمة ما سوقوا علما ان تاريخ 9 حزيران هو دخول داعش مما اضاع استحقاقاتهم لذا اقترحنا جلب الوصولات بالتسليم مع التحقيق الامني من قبل الامن الوطني حول النازحين المتواجدين في المناطق الامنة.