المجلس العراقي للسلم والتضامن يحتفي باليوم العالمي للسلام

طريق الشعب
احتفاءً باليوم العالمي للسلام 21 أيلول، عقد المجلس العراقي للسلم والتضامن جلسة حوارية أدارها أ.د. عامر حسن فياض وحضرها عدد من الناشطين والناشطات في مجالات السلم الأهلي وحقوق الإنسان.
في بداية الجلسة وزعت على الحضور نسخ من رسالة الأمين العام للأمم المتحدة الى شعوب العالم في المناسبة، وهي تحت عنوان "شراكات من اجل السلام.. حياة كريمة للجميع". بعد ذلك ألقى السيد كامل مدحت كلمة المجلس في المناسبة، مشيراً فيها الى ابرز مهددات السلم الأهلي وإلى سبل مواجهة الإرهاب بموازاة تحقيق مطالب الجماهير المحتجة في العاصمة والمحافظات، والمنادية بالإصلاح من بوابة إعادة هيكلة جذرية لمؤسسات الدولة القائمة على التحاصص الطائفي، وباتجاه تعزيز فرصة إقامة دولة مدنية ديمقراطية، وادارة سياسية تمتلك الإرادة لمواجهة الفساد والشروع بالإصلاح المهمة الأخرى.
وفي السياق نفسه تحدثت السيدة لامعة الطالباني نائبة رئيس المجلس، عن المضامين الإنسانية لرسالة السلام والقدرة على التسامح والقبول بالآخر، والابتعاد عن خطابات الكراهية.
وفي ورقة أعدها أ.د. محمد كريم من كلية العلوم السياسية في جامعة النهرين، جرى تناول منظمة الأمم المتحدة، وأسباب تأسيسها وأهدافها، وأهم التحديات التي تواجه قضايا السلم في العالم وسبل إصلاح هذه المؤسسة الدولية. فيما تناولت ورقة د. عبد العظيم جبر، الأستاذ في كلية العلوم السياسية بجامعة النهرين، قضايا السلم الأهلي في العراق، ومسببات العنف، والمهمات العاجلة إمام صناع القرار والمجتمع المدني والدولي لتعزيز مسيرة إصلاح الدولة بما يحقق إقامة سلم أهلي دائم ومستقر. هذا وحظيت الورقتان المشار إليهما، باهتمام المشاركين في الجلسة، وجرت مناقشات معمقة عن فرص السلام في العراق ومدى القدرة على انجاز مصالحة وطنية مجتمعية، والتوجه الى البناء والاعمار، وإلى ما يحقق العيش الكريم لأبناء الشعب، فضلا عن سبل تجاوز الأزمة الراهنة التي تهدد كيان البلد ووحدته.