- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الإثنين, 21 أيلول/سبتمبر 2015 19:24
طريق الشعب
اتهم عضو مجلس محافظة ذي قار، شهيد الغالبي، جهات متنفذة في المحافظة بالعمل على عرقلة الإصلاحات والعمل على إفراغ التظاهرات الشعبية من محتواها.
وفيما أشار الغالبي إلى أن هذه القوى تعمل على تسويف إجراءات تنفيذ الإصلاحات، لفت إلى أن هذه الجهات هي كتل واشخاص راعين للمحاصصة الطائفية والسياسية ومن المستفيدين خلال هذه السنوات في مناصبهم.
وقال عضو مجلس محافظة ذي قار شهيد الغالبي في حديث مع "طريق الشعب" امس الاثنين، ان "الاصلاحات واوراق المطالب التي تظهر هنا او هناك لم ترَ طريقها الى التنفيذ ولم ترَ النور، وذلك بسبب احتراب الكثير من الدوائر على مثل هذه الاصلاحات وعدم تنفيذهم اياها"، لافتاً إلى أن المعرقلين لتنفيذ الاصلاحات "قد يكونوا من المتضررين جراء هذه الاصلاحات، ولذلك لا يعملون على تنفيذها وهذه المشكلة الموجودة في المحافظة حيث انه ما اكثر الاصلاحات لكن بدون تنفيذ بسبب المقاومة من قبل المتضررين منها".
واشار الغالبي وهو عضو في الحزب الشيوعي العراقي، الى ان "المطالب من الممكن ان تتم الاستجابة لها لكنها تحتاج الى سقف زمني والى وقت، كما ان المعارضة لهذه الاصلاحات شديدة، بالاضافة الى ان في مجلس المحافظة وداخل المحافظة الكثير من هؤلاء يريدون احتواء هذه التظاهرات وافراغها من محتواها كما يرغبون في تسويف المطالب وهم يراهنون حاليا على ملل المواطنين من خروجهم كل جمعة وبالتالي عدم المطاولة لكي تضمحل التظاهرات".
وختم بالقول ان" المتضررين هم من كتل واشخاص راعين للمحاصصة الطائفية والسياسية ومن المستفيدين خلال هذه السنوات في مناصبهم، حيث انهم كانوا راعين للفساد"، مستدركا بالقول ان"الشارع الناصري متذمر لان المطالب التي تطرح في التظاهرات لم تلق رواجا او تنفذ من قبل الجهات ماعدا اوراق الاصلاحات التي لم يقتنعوا بها وهذه الاوراق ايضا لم تنفذ على ارض الواقع".
وعمت تظاهرات عارمة خلال الجمعة الماضية شارع الحبوبي وساحته وسط الناصرية مركز محافظة ذي قار، بالاضافة الى كل مدن المحافظة وشوارعها الرئيسة، والتي شهدت اعدادا غفيرة من المتظاهرين.
وكانت الشعارات التي رفعت في التظاهرات تركزت على المطالبة بالدولة المدنية ومكافحة الفساد والمطالبة بالاصلاح، حيث كان يقود التظاهرات مجموعة من الشباب الذين يمثلون اللجان التنسيقية في المحافظة.
وبعد ازدياد اعداد المتظاهرين في ساحة الحبوبي توجهوا الى مجلس المحافظة حيث رفعت الشعارات امام بناية المحافظة وطرحت العديد من المطالب التي تهم المواطن كالخدمات واصلاح النظام السياسي.
وشكل المتظاهرون وفدا دخل الى مجلس المحافظة حيث قاموا بتسليم مطالبهم المكتوبة الى لجنة رعاية مطالب المتظاهرين لكي تناقش في اجتماعات مجلس المحافظة.
ووصف مراقبون من المحافظة التظاهرات بأنها كانت سلمية ولا توجد فيها اية تجاوزات على الرموز الدينية والوطنية او البنى التحتية، وقد كانت التظاهرات اكثر تنظيما من بقية الجمع التي سبقتها.