البلاغ الختامي للمؤتمر الثامن لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين

أنعقد في أربيل، عاصمة الأقليم ، للفترة من 1 ــ 3 تشرين أول / 2015 المؤتمر الثامن لرابطة الانصار الشيوعيين العراقيين، وتحت شعار(دحر الارهاب والتطرف وبناء دولة المواطنة الديمقراطية).
أقيم حفل الافتتاح، الذي شهد حضورا متنوعا من اعضاء واصدقاء الرابطة، وحضره السيد فاضل ميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني ، ووزير ثقافة اقليم كردستان السيد خالد دوسكي، وممثلو الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني، في قاعة الاحتفالات في وزارة ثقافة الاقليم ، التي زينت بالشعارات باللغتين العربية والكردية وحيت نضالات الانصار ومجدت شهداءهم وتضحياتهم، وتضامنت مع الحراك الشعبي في مختلف مدن الوطن .
أبتدأ الحفل بنشيدي موطني و" ئي رقيب "، ثم الكلمة الترحيبية بأسم الانصار الشيوعيين واصدقائهم، وليقف الجميع دقيقة صمت لارواح الشهداء الانصار وشهداء الحركة الوطنية.
ووصلت الاحتفال الافتتاحي رسالة من رئيس الاقليم ، النصير ــ البيشمه ركة مسعود البارازاني، عبر فيها عن اعتزازه وتقديره لنضالات الأنصار الشيوعيين وتضحياتهم الجسام، وخص العرب منهم بالتحية، وأعرب عن اعتذاره لعدم الحضور والمشاركة بسبب أرتباطاته وانشغالاته.
وقُدمت كلمة بأسم ممثل رئاسة الاقليم قدمها السيد عمر عثمان، وكلمة وزارة البيشمه ركة قدمها العميد الركن هزار، كلمة ممثل رئيس الوزراء قدمها السيد حميد أفندي، ثم كلمة الحزب الشيوعي العراقي قدمها الرفيق النصير حسان عاكف عضو المكتب السياسي، وكلمة الحزب الشيوعي الكردستاني قدمها الرفيق زيرك كمال عضو المكتب السياسي، والتي أثنت جميعها على نضالات الانصار الشيوعيين وأشادت بتضحياتهم وبطولاتهم.
أخر الكلمات كانت للجنة التنفيذية لرابطة الانصار الشيوعيين، قدمها النصير الفريق نعمان سهيل "أبو رائد"، وقد استعرضت الأوضاع السياسية في عموم البلاد والصعوبات فيها، وحجم المواجهة مع عصابات الإرهاب، وأشادت بالنهوض العمراني في الأقليم وبطولات البيشمه ركه في تصديهم لما يسمى بـ "الدولة الاسلامية"، وأشارت الى ضرورة توصل القوى السياسية الكردستانية الى التوافق لحل الاشكالات السياسية أو الذهاب الى الشعب باعتباره مصدر السلطات. وعبرت كلمة اللجنة التنفيذية عن تضامنها الكامل مع الحركة الاحتجاجية المستمرة في مختلف المدن العراقية، وادانت الاساليب البوليسية والقمعية في التعامل مع المتظاهرين، وأشارت الى احوال النازحين وأهمية معالجة أوضاعهم المأسوية.
وصل إلى المؤتمر العديد من البرقيات من الأحزاب الوطنية والكردستانية ومنظمات المجتمع المدني، أشتركت في التعبير عن إحترامها وتقديرها لنضالات الأنصار الشيوعيين ومآثرهم البطولية.
وشهد الحفل الأفتتاحي عرض فلم قصير عن التظاهرات التي تشهدها مدن العراق، لأجل إصلاح النظام السياسي ومحاربة الفساد والمحاصصة الطائفية. وأسهم الشاعر عريان السيد خلف بإلقاء بعض قصائده، التي نالت إعجاب وتصفيق الجمهور. وجنبا الى جنب مع الحفل تم أفتتاح المعرض الفوتغرافي للنصير الفنان علي البعاج، ويذكر ان فعاليات الحفل الافتتاحي، رافقها على شاشة خاصة، عرض صور من حياة ونضالات الانصار الشيوعيين العراقيين .
وانتقل الرفاق المندوبون الى قاعة المؤتمر، حيث تم اقرار شرعية المؤتمر، وانتخاب هيئة رئاسة للمؤتمر، ولجان الاعتماد وكتابة المحضر ولجنة التدقيق المالي، ولجنة صياغة القرارات والتوصيات والبيان الختامي.
وفي جلسات عمل متتالية، وليومين متتاليين، وبروح عالية من الشعور بالمسؤولية والحرص وفي ظل أجواء ديمقراطية، جرت سجالات ونقاشات للوثائق المقدمة الى المؤتمر وهي : التقرير الانجازي، مشروع النظام الداخلي، تقرير لجنة النازحين، تقرير موقع "ينابيع العراق" الاليكتروني والتقرير المالي. وقد تم اقرار هذه التقارير مع التعديلات التي ادخلت عليها. كما تمت مناقشة العديد من القرارات والتوصيات التي تقدم بها المندوبون،وعرضتها لجنة صياغة القرارات والتوصيات، واللجنة الخاصة لمراجعة النظام الداخلي، ليتم اقرارها والموافقة عليها من قبل المؤتمر.
وفي جو من الشفافية والحرص تم انتخاب هيئة تنفيذية جديدة و سوف تأخذ على عاتقها مسؤولية قيادة الرابطة لمدة عامين قادمين.
وفي الختام تم التأكيد على روح التلاحم و الحميمية التي يتمتع بها الانصار وعرفوا بها. ومن الجدير بالذكر انه وخلال جلسات المؤتمر تم تكريم عدد من النصيرات المشاركات ، تقديرا لمساهمة النصيرات في حركة الأنصار الشيوعيين.
واختتم المؤتمر بالهتافات والاغاني الانصارية.
أربيل 3 /10/ 2015