اتحاد الشبيبة الديمقراطية يعقد مؤتمره الثاني عشر في بغداد ويخصصه لتفعيل دور الشباب في الحراك المدني

طريق الشعب
عقد اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي مؤتمره الثاني عشر وسط العاصمة بغداد خلال يومي 8 - 9 من الشهر الجاري، بحضور عدد غفير من مندوبي وضيوف المؤتمر من مختلف محافظات العراق، وتحت شعار (الحراك الشبابي الديمقراطي ضمانة اكيدة لدولة مدنية).
انطلقت اعمال المؤتمر وافتتحت بكلمة مكتب سكرتارية الاتحاد التي القاها الزميل السكرتير السابق للاتحاد رائد الاسدي، وقد تضمنت مسيرة عمل الاتحاد ما بين مؤتمرين، وتزامنت هذه المناسبة مع الذكرى الرابعة والستين لتأسيس الاتحاد، والاشارة الى اهم المعوقات التي واجهت الاتحاد خلال هذه الفترة ومن ثم تم التطرق الى الوضع الشبابي وما يمر به الشباب العراقي اليوم من البطالة والتهميش والهجرة وسوء الاوضاع الامنية والحرب ضد داعش الارهابي، حيث اوضحت الكلمة ان كل الحروب التي مر بها العراق كان وقودها الشباب والحاجة الماسة الى القيام بمهمات وطنية آنية لوقف نزيف الدم العراقي.
وتنشر "طريق الشعب" نص كلمة افتتاح المؤتمر الثاني عشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، لكن بعناوين فرعية، تشير الى اهم ما ورد فيها.
ترحيب
أهلا بكم في حفل افتتاح مؤتمر اتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي الثاني عشر والذي يتزامن مع الذكرى الرابعة والستين لتأسيسه في 15 تشرين الاول 1951، وهو الاتحاد المعطاء الذي ارتبط نضاله الدؤوب بنضال شعبنا الوطني من أجل الحرية والعدالة والمساواة. لقد قدم اتحادنا، اتحاد الأمل والعمل، اتحاد العطاء التضحيات الجسام، على مدى عقود من الزمن، من اجل الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الافضل لشعبنا، ومن اجل غد أفضل لشبيبتنا وشعبنا بكل مكوناته وأطيافه. واستمر اتحادنا في مسيرته الكفاحية المثابرة بثقة وعزم أكيد من اجل تحقيق أهدافه السامية النبيلة وتحقيق العدالة للوطن والشعب.
رفض عسكرة وتهميش الشبيبة
ان الازمة التي تشهدها البلاد ما زالت مستمرة بسبب المحاصصة الطائفية والاثنية والصراعات التي خلفها الاحتلال الامريكي والتي انتجها نظام المحاصصة، واهمها تردي الوضع الامني، خصوصا بعد العاشر من حزيران 2014، الذي تمكنت فيه عصابات داعش الإرهابية من السيطرة على اراض ومناطق واسعة من الوطن، وما زلنا نعاني من البطالة والعسكرة والتهميش في اوساط الشبيبة بسبب السياسات الخاطئة والاصرار على نهج المحاصصة، وعدم اللجوء الى الحوار والتشاور واعتماده نهجا غير سليم في معالجة حل الأزمات وتحقيق مشاركة أوسع في عملية صنع القرار.
دعم الحركة الاحتجاجية
ونحن نعيش اليوم في خضم الحركة الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في الاسابيع الماضية كان للشباب فيها دور ريادي وقيادي، وبرز ايضا دور مهم للمرأة العراقية في بغداد ومختلف المحافظات. وقد استظل هذا الحراك الشعبي الواسع، بالعلم العراقي واكد الهوية الوطنية الجامعة للهويات الفرعية الاخرى، هذا ما راهن عليه اتحادنا والقوى الوطنية والديمقراطية، وتوحدت المطالب التي كانت بدايتها توفير الخدمات ثم تطورت وتحولت الى مطالب وشعارات تطالب بالقضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين واجراء اصلاحات سياسية واقرار القوانين المعطلة وتطبيق الاصلاحات. كل هذا بسبب تراكمات الفساد التي مرت بها البلاد، وازدياد التمايز الواضح المعالم بين اصحاب السلطة وبين المجتمع، وخصوصا شريحة الشباب التي تعيش معظمها تحت خط الفقر والعسكرة والتهميش، والى جانب كل ذلك الاقتصاد الريعي الاحادي الجانب وتدمير الصناعة والزراعة الوطنية، إضافة الى تغليب المصالح الشخصية الانانية والحزبية الضيقة فوق المصالح الوطنية العليا للشعب والوطن. وتداخل المليشيات بالسلطة ومركز القرار وعدم حصر السلاح بيد الدولة، وعرقلة القوانين وتعطيلها وسوء العلاقة بين الحكومات السابقة ومجلس النواب والمشاريع الوهمية وغيرها من فضائح فساد معلنة وغير معلنة والخ من فساد وويلات مرت ولا تزال.
دور الشبيبة الديمقراطية في الحراك المدني
ان حراك اتحادنا جزء من الحراك الشعبي الجماهيري، يعمل بإصرار على تحقيق المطالب المشروعة وتنفيذ الاصلاحات. وكان لاتحادنا دور بارز في حملات ونشاطات قبل وبعد تظاهرات 25 شباط 2011 والغاء الجلسة المفتوحة وتقاعد البرلمانيين، كما ودعا الى حملات عديدة وكان مشاركا اساسيا في حملات كان لها اصداء مهمة مثل صوتك من اجل التغيير، ووزارات بلا محاصصة، وماذا نريد من البرلمان، وثقافة وطن وغيرها من نشاطات خدمية وثقافية وفنية وغيرها.
وفي هذه المناسبة المهمة والعزيزة على قلوبنا نضع بين ايدكم ورقة اخرى تخص هذه المرحلة هي دور الشباب في الحركة الاحتجاجية آملين مناقشتها واشباعها والاهتمام بالتنسيق المستمر فيما بيننا ومتابعة الحراك والتعاون المشترك من أجل استمرار الضغط الشعبي من دون أي تهاون أو ملل.
مقترحات لتفعيل دور الشبيبة
وهناك جملة من الحلول نعمل عليها وبالتعاون المشترك مع بقية الاتحادات والمنظمات الشبابية والديمقراطية للجهات المعنية بها وتطبيقها مع حزمة الاصلاحات المقدمة من رئيس الوزراء التي لم تنجز حتى الان من اهمها.
1- اعادة تأهيل المصانع والشركات المنتجة وتشغيل الدورة الانتاجية صناعيا وزراعيا والقضاء على البطالة بكافة اشكالها وايجاد فرص عمل للعاطلين، خصوصا الخريجين من الشباب.
2- ضمان الامن والاستقرار وحصر السلاح بيد الدولة واصلاح القضاء.
3- اصلاح واعادة تأهيل الخدمات الاساسية في مجالات التعليم والصحة والكهرباء.
4- نبذ المحاصصة الطائفية والإثنية في توزيع المسؤوليات والوظائف في الدولة واعتماد معايير النزاهة والكفاءة والاخلاص ومبدأ تكافؤ فرص العمل.
5- الاهتمام الجدي بالأوضاع الاجتماعية وتمكين المرأة من اداء دورها ومساواتها مع الرجل.
6- اقرار القوانين المعطلة.
7- اصلاح قانون الانتخابات.
8- النهوض بالواقع الرياضي.
9- الاهتمام بالأدب والفنون وتنمية الطاقات الشابة.
10- اشاعة روح الامل عبر ترسيخ قيم المحبة والسلام والمواطنة وتغليب الهوية الوطنية.
11- الانفتاح على ثقافات الشعوب وبناء العلاقات الطيبة.
ختام
هذا يتطلب الوقوف سوية على تحقيق جميع المطالب المشروعة من خلال الاساليب السلمية الديمقراطية التي كفلها الدستور، ونساند القوات العراقية المسلحة والحشد الشعبي وابناء العشائر والبيشمركة في الحرب التي تخوضها ضد القوى الارهابية والظلامية المتطرفة وصولا الى الحياة الحرة الكريمة والمستقبل الافضل.
عاش المؤتمر الثاني عشر لاتحادنا الباسل، عاشت الذكرى 64 لتأسيسه، عاشت الحركة الشبابية والاحتجاجية البطلة، المجد والخلود لشهدائها وشهداء الاتحاد والحركة الوطنية.
برقيات تهنئة وإشادة بدور اتحاد الشبيبة
وبعد ان انتهت كلمة افتتاح المؤتمر الثاني عشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي، تغنى الشعراء بقصائدهم الجميلة بالعراق وشبابه وباتحاد الشبيبة الاغر في مؤتمره الثاني عشر، من خلال اصدقاء الاتحاد، كل من الشاعر نوفل الصافي والشاعر هيثم الزيدي والشاعر مهند صاحب. حيث لاقت حماسة وتصفيق الحضور لروعتها واغنائها اجواء الحفل بهجة ومحبة.
بعد ذلك القيت برقيات التهنئة الواردة للاتحاد بمناسبة انعقاد مؤتمره.
اتحاد الطلبة العام يشيد بجهود الشبيبة
كانت التهنئة الاولى من الزملاء في سكرتارية اتحاد الطلبة وجاء فيها:
باسم اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق مندوبي المرتمر الثاني عشر لاتحاد الشبيبة الديمقراطي العراقي نهنئكم بانعقاد مؤتمركم رغم الظروف التي تواجه بلدنا من ارهاب وصراع طائفي، فان عقد مؤتمركم يدل على جهودكم المبذولة من اجل تحسين الواقع الشبابي وبناء الدولة المدنية الديمقراطية. قد كان لكم دور جيد في عملية بناء العراق الجديد من خلال تاريخكم الحافل بالنضال الوطني.
عاش نضال الزميلات والزملاء ، المجد والخلود لشهداء الحركة الشبابية
المجد والخلود لشهداء الحركة الوطنية
بعدها القيت برقية تهنئة من رئيس كتلة الوركاء الديمقراطية البرلمانية، النائب جوزيف صليوا جاء فيها:
اتقدم اليكم بباقات الورد والمحبة وانتم تعقدون مؤتمركم الثاني عشر في ظل هذه الظروف المعقدة والشائكة، وكلنا امل بأن يستمر نضالكم من اجل حقوق شبيبة العراق والسير قدما بالعمل من اجل العراق المدني الديمقراطي ويدي باياديكم من اجل حياة حرة كريمة ومستقبل افضل

رابطة المرأة تحيي مشاركة الشبيبة في التظاهرات

ثم القت سكرتيرة رابطة المرأةـ الزميلة شميران مروكل، برقية التهنئة المقدمة للاتحاد من قبل سكرتارية الرابطة جاء في نص بيانها:
باسم رابطة المرأة العراقية نهنئكم وكلنا امل بالشباب وطاقاتهم واهمية دورهم خصوصا وان انعقاد مؤتمركم يأتي في مرحلة قاسية على العراق والعراقيين ترافقها الكثير من الظروف الصعبة والمعقدة امام مواجهة الارهاب الداعشي وهذا دليل على شعوركم العالي بالمسؤولية تجاه بلدنا الحبيب، وهذا ما اثبتته جدارتكم كشباب عبر مشاركتكم الفاعلة في التظاهرات الاحتجاجية التي عمت العراق. نحن على ثقة بأن زميلاتنا وزملائنا الشبيبة يبذلون جهودا مضاعفة في درب النضال لتحقيق ما يصبوا اليه شبيبة العراق عبر فعاليات ومبادرات جماهيرية ميدانية لاشاعة ثقافة الامل والتنوير والاسهام الفعال في أعادة أعمار العراق الجديد وبناء دولة مدنية، كما تسهم الى جانب منظمات المجتمع المدني في غرس مبادئ الاخلاص لخير المجتمع، والاهتمام بحماية الثروة الهامة وتنميتها، وتنمية الشراكة والتنسيق والعمل الجماعي، وبناء العلاقات الانسانية والاحترام المتبادل لتعزيز العدالة الاجتماعية وضمان مشاركة أوسع للشباب، والدفاع عن حقوق المواطنين الخدمية وتنمية روح الرقابة الشعبية خاصة فيما يتعلق بموضوعة الفساد الاداري والمالي ومكافحة الفساد، لتحقيق عراق افضل واجمل تسوده الثقافة المدنية والأمن والسلام والأمل والنزاهة والوحدة والإخاء والتضامن بين الشعوب. لقد كان وما زال للشبيبة دور مشهود له وستبقون املنا في التغيير والبناء.
نتمنى لمؤتمركم النجاح والتوصل الى قرارات تعزز المسيرة الرائدة والعريقة لاتحادكم المناضل.
عاشت نضالات الزميلات والزملاء وتضحياتهم وهي تمدنا بالعزم والاصرار لبناء العراق الديمقراطي المدني.
وبعد قراءة برقيات التهنئة تم طرح الورقة التي تخص دور الشباب في الحركة الاحتجاجية.

مداخلات وملاحظات

بعد قراءة نص الورقة على مسامع المؤتمرين تم النقاش حولها وتقديم عدة ملاحظات وتدقيقات اخذت حيزا من الوقت ومن ثم تم الشروع باعمال المؤتمر من خلال الشروع بانتخاب اللجان التي تدير المؤتمر وهي لجنة رئاسة المؤتمر ولجنة الاعتماد ولجنة التدقيق المالي ولجنة كتابة المحضر وصياغة القرارات.
وفي اليوم الثاني استأنف المؤتمر اعماله من خلال مناقشة التقرير التنظيمي والانجازي والنظام الداخلي والمالية، حيث كانت بين هذه المحطات اراء عديدة وملاحظات ومداخلات اغنت اجواء المؤتمر من خلال الروح الديمقراطية بالنقاش وتقديم كل الملاحظات التي تهدف الى الارتقاء اكثر بعمل الاتحاد في المرحلة المقبلة وتجاوز كل المعوقات السابقة وخلال ذلك خرج المؤتمر بقرارات وتوصيات تم اقرارها من قبل المندوبين قبل الشروع في عملية الانتخابات، وبعد ذلك انتهى الجزء الاكبر من سير اعمال المؤتمر من نقاش الاوراق المقدمة من قبل القيادة السابقة للمؤتمرين واقرار التوصيات والقرارات.
انتخاب العدد التكميلي للجنة التنفيذية لاتحاد الشبيبة
وقبل اختتام اعمال المؤتمر تم انتخاب العدد التكميلي للجنة التنفيذية التي بدورها انتخبت سكرتيرا للاتحاد ونائبه بالاضافة الى انتخاب مكتب سكرتارية جديد.
حيث كانت نتائج الانتخابات كالتالي
1- الزميل وسام خضير الخزعلي، سكرتيرا للاتحاد.
2- الزميل حيدر علي الدعمي، نائبا للسكرتير.
3- الزميل سيف زهير، عضو مكتب سكرتارية الاتحاد.
4- الزميلة سارة مجيد، عضو مكتب سكرتارية الاتحاد.
5- الزميل قحطان الانصاري، عضو مكتب سكرتارية الاتحاد.
6- الزميل احمد حمزة، عضو مكتب سكرتارية الاتحاد.
7- الزميل حسين حبيب، عضو مكتب سكرتارية الاتحاد.
8- الزميل مدين مجيد، عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد.
و اعتبر المؤتمر ايضا ان الزميلين الذين لم يصعدا في الانتخابات ضمن العدد التكميلي كاحتياط وهم كل من الزميل سيف حسين والزميل حسين جاسم.

اختتام المؤتمر بتظاهرة الى ساحة التحرير

وبعد انتهاء اعمال المؤتمر احتفلت الشبيبة بهذا النجاح الكبير الذي حققته من خلال الاغاني والهتافات الوطنية التي تعالت في قاعة المؤتمر.
ومما تجدر الاشاره اليه ان جميع مندوبي المؤتمر توجهوا بعد خروجهم من القاعة باتجاه ساحة التحرير حيث انطلقوا في تظاهرة شبابية رائعة من الكرادة باتجاه ساحة التحرير في الشوارع وهم يهتفون بشعارات ساحات الاحتجاج والدولة المدنية والتنديد بالفساد والمحاصصة الطائفية واستقبلتهم الاعداد الموجودة في ساحة التحرير بشعارات موحدة تلاحمت في اجواء رائعة يوم الجمعة الماضية تحت مظلة العراق الواحد الخالي من الفساد