تجددت التظاهرات الطلابية في بغداد وعدد من المحافظات أمس الاربعاء مطالبين بإصلاح الواقع التعليمي في وزارة التعليم العالي.

وقطع طلاب جامعة المثنى، أمس الاربعاء، طريق بغداد الرئيس احتجاجاً على اعتقال استاذ من الجامعة، وفيما طالبوا بالإفراج عنه، أكدوا الاستمرار بالتظاهر إلى حين تنفيذ مطالبهم.

كما تظاهر حشد من طلبة الكليات الأهلية، أمس، وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على قرار لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتحويل تخصصاتهم من هندسة برامجيات الى العلوم، وفيما عدوه "غبناً وتجاهلاً لحقوق الطلبة"، هددوا بالاستمرار في التظاهر إلى حين تنفيذ مطالبهم.

جامعة المثنى

وقال الطالب حيدر راهي في تصريح صحفي، إن "طلبة جامعة المثنى اغلقوا، طريق بغداد الرئيس احتجاجاً على اعتقال الاستاذ في الجامعة باسم السماوي من امام منزله أمس الأول الثلاثاء"، مجددين مطالبتهم بـ "إعفاء رئيس الجامعة من منصبه وإقالة وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني".

وأضاف راهي أن "الدوام متوقف تماماً في الجامعة نتيجة التظاهرات المطالبة بالإفراج عن الاستاذ باسم السماوي"، مؤكداً أن "التظاهرات ستستمر إلى حين تحقيق مطالبنا والافراج عن الاستاذ المعتقل”.

مجمع باب المعظم

وتظاهر حشد كبير من طلبة مجمع باب المعظم امس الاربعاء، رافضين سياسية الوزارة وانتهاك الحريات الطلابية حيث تجمع المئات من طلبة كليات العلوم السياسية والاداب وكلية اللغات.

وابتدأت التظاهرات بإطلاق الشعارات المطالبة بتوزيع المنحة الطلابية وعدم تقييد الحريات الطلابية بالاضافة إلى تفعيل قانون الاتحادات الطلابية .

واكد احد المتظاهرين فائز قاسم لـ”طريق الشعب” ان تظاهرتهم هي امتداد للتظاهرات التي انطلق في اغلب الجامعات العراقية التي تطالب بحقوقها المشروعة بالاضافة الى عزل وزير التعليم العالي الشهرستاني.

هذا وقد تمت قراءة البيان الختامي وبعدها قراءة النشيد الوطني.

جامعة الامام الصادق

وقال الطالب في جامعة الامام الصادق، كاظم محمد، إن "العشرات من طلبة الكليات الأهلية تظاهروا، صباح أمس، أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وسط العاصمة بغداد، احتجاجاً على قرار غير مدروس أصدرته وزارة التعليم العالي ينص على تحويل هندسة البرامجيات الى كلية العلوم"، عادا القرار "مجحفاً وغبناً وتجاهلاً لحقوق الطلبة".

وأضاف محمد، أن "وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين الشهرستاني ومنذ تسلمه للمنصب حتى الآن لم يقدم أي شيء يخدم التعليم العالي في العراق".

بدورها، قالت الطالبة في كلية الرافدين مريم داود، "تفاجأنا بهذا القرار من وزارة التعليم العالي كونه لم ينصفنا كطلبة هندسة"، عادة القرار "خرقاً للقوانين اذا كانت الوزارة تطبق القانون بشكل عادل".

وأكدت داود أن "التظاهرات والاعتصامات ستستمر أمام مبنى الوزارة في حال عدم تنفيذ مطالبنا الشرعية والدستورية".

اتحاد الطلبة العام

من جهته، دعا اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، إلى استمرار "ثورة القمصان البيضاء" التي "لا تنفصل" عن الاحتجاجات الجماهيرية المتواصلة كـ"حق" كفله الدستور، وإبعاد وزارتي التعليم والتربية عن "المحاصصة الطائفية"، وفي حين اقترح عقد مؤتمر وطني لمناقشة أسباب "التراجع الحاد" في المؤسسات التعليمية والتربوية، طالب بتوفير الخدمات في الجامعات وتحسين التدريس وخفض أجور الدراسات المسائية والأهلية.

وقال مكتب سكرتارية اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، في بيان له، تسلمت “طريق الشعب” نسخة منه، إن "خروج تلك التظاهرات لم يكن إلا بعد المضايقات الكبيرة التي يتعرض لها الطلبة وكذلك الحال بالنسبة إلى التراجع الحاد في نمو قطاع التعليم والتربية"، مشيراً إلى أن "الاتحاد سبق وأن أشار إلى ذلك التراجع في العديد من المناسبات".

وأوضح، أن "خروج التظاهرات الطلابية..، ليس بمعزل عن الاحتجاجات الجماهيرية التي انطلقت في أواخر تموز 2015 المنصرم، التي لا تزال شرارتها متقدة لأن الأسباب التي خرجت من أجلها الجماهير باقية، بل توسعت وتعددت المشاكل"، مبيناً أن "اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، إذ يحيي الطلبة المحتجين في الجامعات العراقية، يعلن دعمه لهم ويطلب منهم أن يواصلوا التظاهر إلى حين تحقيق المطالب المشروعة، وأن يتم التنسيق عالياً بين مختلف الجهات الطلابية، اتحادات ومنظمات وتجمعات وناشطين وأشخاص، وكذلك بين الأستاذة المؤيدين لمشروع الإصلاح التعليمي".