- التفاصيل
-
نشر بتاريخ الخميس, 14 نيسان/أبريل 2016 07:51

باهتمام بالغ، نتابع ومنذ شهر، الجدل السياسي الدائر حول تشكيل الكابينة الحكومية الجديدة، وما رافقه من محاولات حثيثة أقدمت عليها الكتل المتنفذة لتسويف مطالب المتظاهرين، والإبقاء على نظام المحاصصة السياسية والعرقية، بحجة تمثيل المكونات.
وآخر هذه المحاولات ما جرى اليوم في جلسة مجلس النوّاب، واستقتال المتنفذين للتصويت على كابينة الكتل السياسية التي تم اختيار مرشحيها كوزراء، فضلاً عن توقيع بعض السياسيين ليلة أمس على ورقة أسموها (وثيقة الشرف!)، الورقة التي أعادت رسم ملامح الطائفية والعنصرية بشكل واضح من جديد.
لا يخفى على الجميع أن الهدف من عرقلة مطالب المتظاهرين والمعتصمين واحد، حماية حيتان الفساد؛ أولئك الفاسدون الذين خسر العراقيون الكثير بسببهم، أولئك الذين سلموا مدناً عزيزة من وطننا إلى الإرهاب.
إن موقفنا واضح: إصلاح شامل للنظام، وخلاصٌ تام من نهج المحاصصة الطائفية والأثنية، وإقامة الدولة المدنية، دولة العدالة الاجتماعية، وذلك لن يكون إلا بمحاسبة الفاسدين والمفسدين.
قلناها مراراً أن تشكيل حكومة جديدة تضم شخصيات كفوءة ونزيهة بعيداً عن نهج المحاصصة يعد مدخلا مقبولاً للإصلاح.
ومن أجل هذا كُله نعلن رفضنا محاولة الكتل السياسية الطائفية والعرقية، تسويف مطالبنا، مطالب المتظاهرين والمعتصمين، مؤكدين في الوقت ذاته استمرار احتجاجاتنا حتى تحقيق مطالبنا الشعب المشروعة.
إن المتظاهرين في كل أنحاء العراق، يرون ما حصل اليوم في جلسة البرلمان، وقبله في اجتماع الرئاسات الثلاث مع البعض من رؤساء الكتل السياسية، إصراراً واضحاً على مواصلة نهج الخراب، لذا فأننا نعلن استمرارنا في مواصلة موقفنا ضد حيتان الفساد الساعين إلى جر البلاد للكارثة والمجهول.
ونعلن أن الاحتجاجات ستتواصل بكل أشكالها السلمية، وغضب الشعب المتصاعد لن يتوقف إلا بتنفيذ مطالبه الحقة.